مرض نفسي يتحسن في الاجواء الروحانية

مرض نفسي يتحسن في الاجواء الروحانية

أم أس».. مرض نفسي يتحسن في الأجواء الروحانية

كثرت في الآونة الاخير التوعية حول مرض التصلب اللويحي المتعدد او التصلب العصبي المنتشر المسمى Multiple Schelerosis ويرمز له MS، فقد ظهر العديد من المصابين في الصحف وقنوات التلفزيون للاعلان عن انتشار هذا المرض وتوضيح ما يتضمنه وطرق علاجه.

مرض التصلب اللويحي المتعدد او التصلب العصبي هو مرض يظهر على صورة التهابات منتشرة في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) والانسجة العصبية، نتيجة لحدوث تلف في مادة النخاعين (المايلين) المكونة للغشاء الواقي (العازل الكهربائي) المحيط بالالياف العصبية.
ومن الظواهر المؤكدة علميا، أن هذا التلف ينتج عن اضطراب خلايا الجسم المناعية المقاتلة مما يسبب محاربتها لانسجة العصبية الطبيعية، اعتقادا منه بأنها مواد غريبة.
يعلن المرض عن نفسه من خلال نوبات مرضية على شكل اضطراب في مجموعة من الوظائف العصبية كفقدان او ضعف البصر او خدر الوجه او الاطراف، ويستمر على مدى ساعات او ايام او اسابيع. وغالبا ما يتبع ذلك تحسن كبير خلال ايام او اسابيع من دون علاج دوائي. لكن مع تكرار النوبات، التي يختلف عددها وشدتها ومقدار التحسن من مريض لآخر، تتراكم الاضطرابات الوظيفية العصبية فيتطلب علاجها تناول العقاقير حتى لا تتطور الحالة لتؤدي الى العجز وعدم القدرة على الحركة.
بيد ان عددا من المصابين يدعو الى علاجها بطريقة اخرى، ومنهم الدكتور شكري الهاشم، من مكتب المستشار الدولي، بما ان المثل يقول «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، فالحوار التالي يضم العديد من الخبرات الحية والنصائح المفيدة.
تجربة شخصية
أُصيب د. شكري الهاشم بالمرض في سن الشباب، لتحيط به نوباته بشكل شديد، لذا استعان بالعلاج العقاقيري الطبي في البداية. لكن الوضع تغير بعد تحسن الاعراض ومرور النوبة، حيث قال:
ــــ لم اقتنع بضرورة تناولي الدائم للادوية الكيميائية حتى تتحسن صحتي. وهنا بدأت رحلة بحثي عن العلاج المكمل، ونتج عنه سفري الى عدة دول للتعرف على طرق العلاج المتوفرة. ومن حديثي مع الخبراء، وبخاصة البروفيسور بيتر رامسكن، الاستشاري المتخصص في علم مناعة الجهاز العصبي، استاذ في المستشفى ومحاضر في جامعة هارفارد، عرفت ان الادوية لا تغني عن شيء، فهي تساعد لكنها لا تعالج، وبان الجسم قادر بحد ذاته على ان ينتشل نفسه من المرض، فهو في 85 ــ %95 من الحالات ذو مصدر نفسي عصبي.
لذا ايقنت ان التاثير النفسي يلعب دورا كبيرا في السيطرة عليه، وبدات في تقوية هذا الجانب. وقادتني الرحلة الي اماكن متعددة وبخاصة «التيبت» للعلاج النفسي والمعنوي، حتى وصلت الى فهم الطريقة المثالية للعلاج.
الاكتئاب يولد أمراضا عديدة
وتابع د. الهاشم قائلا:
ــــ يعرف من اصيب بالاكتئاب والتوتر والاحباط القوي، ان الجسم له ردة فعل مما يسبب ارتفاع ضغط الدم والسكر، وضربات القلب، والتعرق، والاورام، وغيرها من اعراض جسدية. وفي حالتي، فقد خذلني جهاز المناعة وانقلب ضدي ليتسبب بنوعية من الامراض تسمى امراض اضطراب مناعة ذاتية Autoimmune disease، ومنها مرض الذئبة الحمراء والتهابات القولون المتعددة والتصلب اللويحي المنتشر.
وعليه، فانا اؤمن بان الاعتلال ليس نتيجة لفيروس او عامل آخر، بل لاضطراب نفسي عصبي. لذلك لم اقتنع بفكرة لوم النفس على خطأ حدث من دون قصد، بسبب مشكلة حالتي النفسية، وبالتالي فعلي تحمل الحبوب والحقن كعقاب لي للابد، فلا بد من وجود طريقة اخرى.
طبعا يجب اخذ العقاقير والحقن خلال النوبات، لكن في الاوقات الطبيعية يوجد عامل اكثر فائدة، وهو عامل تقوية الجانب النفسي والعصبي ايضا، بتوفير مناخ صحي متكامل للحياة. والامر لا يقتصر على العلاج الروحاني والنفسي، بل هو اسلوب حياة صحي متكامل.
تحفيز المايكروفاج
لمرتين هو السبب
مصدر بداية الخلل في الجهاز المناعي يرجع لتكرار تحفيز خلية المايكروفاج، وهي الخلية المسؤولة عن تآكل المايلين (تتلف اعصاب الدماغ) على غير العادة. ففي الوضع الطبيعي تتحفز المايكروفاج مرة واحدة فقط، حتى تعمل على تخليص الجسم من الفيروسات والاجسام الغريبة الميتة التي قتلتها خلايا الجسم الدفاعية المقاتلة. بيد ان اختلال المناعة يسبب تحفيزها مرة ثانية، لتخترق الحاجز الدماغي الذي لا تخترقه الخلايا ثم تقوم باكل المايلين المغلق للاعصاب.
حصانة عصبية
توفير الحصانة للجهاز العصبي والنفسي يعتمد على توفير مناخ صحي متكامل يتضمن العلاجات البديلة كالعلاج بالروائح وبالتامل وبالطعام الصحي وغيرها. ومن اهم الامور التي اوصى بها د. الهاشم تخصيص 5 دقائق مقدسة للاسترخاء يوميا، ينعزل خلالها الشخص عن الاخرين، ويضع فوطة باردة على العين ويسمع ما يحبه (سواء موسيقى او قران)، ويخلي الدماغ من الافكار بما يسهم في اعادة شحن بطاريته.
وتابع قائلا:
ــــ لا ادعو للاعتكاف، فصومعة الشخص هي المكان الذي يحصل فيه على جو خال من التوتر، كالغرفة التي يدخلها ويغلق اتصاله عن الخارج (الابتعاد عن الزوجة والاولاد والعمل) ليحصل على الراحة والهدوء. فالحياة تملأها الضوضاء والمشاكل والتوتر، لذا لا بد من الراحة والا انتكست اجسامنا علينا.
المرض والصيام
يعتبر الصيام مفيدا جدا لمرضى «ام اس»، فالجو الروحاني لشهر رمضان والصلاة وقراءة القرآن تعطي الجسم راحة وشعورا بالشبع والاطمئنان وخشوع القلب وتهدئة النفس، مما يفسر تحسن الاعراض في رمضان وبعده.
والصيام يفيد المرض من ناحية جسدية ايضا، فهو يساعد الجسم على التخلص من السموم والنفايات المتراكمة المضر للاعصاب. والدليل على خروج السموم هو الشعور بالصداع والتعب والكآبة في اول ايام رمضان، نتيجة لخروج السموم والنفايات والمواد الكيميائية الى الدم، ومع الوقت يتم التخلص منها خلال البول والبراز والعرق.
وما ينصح به المرضى هو تقليل تناول المقليات والاطعمة السريعة، والاكثار من تناول الخضروات والفواكه، ويعتبرونه كتدريب على اتباع اسلوب تغذية صحي ومفيد للجسم.

عملية التحرير خطرة
اكد د. الهاشم عدم تأييده للعملية الجديدة المسماة بعملية «التحرير» لمرضى التصلب العصبي المنتشر، وقال:
ــــ ابدي عدم اقتناعي او تأييدي للعملية التي تهدف الى فتح ضيق خلقي موجود في شرايين الرقبة منذ الصغر. يمكن تشبيه الامر بمثال مجازي، بخرطوم مياه ضيق تروى به الازهار بنظام التنقيط، فان قمت بتوسعة ضيق الخرطوم سيترتب عن ذلك تدفق الماء بشكل غزير على الزهور، وهو ما لم تتعود عليه الازهار وقد يسبب تلفها. فالامر متشابه من وجهة نظري، حيث خلق الانسان مع ضيق الشرايين من دون اعراض، بما لا يفسر اصابته بمرض التصلب العصبي المنتشر وهو في سن الشباب، وعليه فتوسعة شرايين الدماغ قد يترتب عليها مشاكل في الدماغ، خاصة الجلطة.
وبالنسبة للطبيب الايطالي الذي اكتشفها، فقد اجراها لزوجته المصابة بحالة شديدة من المرض، نتيجة لياسه ورغبته في مساعدتها باي طريقة حتى لو كانت خطرة، فاي تحسن بالنسبة لها كان انجازا كبيرا. وبالاضافة الى نسبة الخطر المترتبة عليها، فبحسب كلام من خضعوا لها، فهي تسبب تحسنا بسيطا في الاعراض. وطبعا فان اتباع بروتوكول توقيع المريض على استمارة الخضوع لهذا الاجراء تحت مسؤوليته، يبين ان الامر لا يتعدى مرحلة الدراسة.
والمشكلة بان المرضى يقبلون على العملية اعتقادا بانها العلاج الناجح للمرض، فيما ان المرض نتاج لاضطراب مناعي، واشدد على ان مصدره ليس عضويا، بل يعتمد على الجانب النفسي بشكل رئيسي، لذا فان هذا الاجراء لن يفيد ولا يستحق المغامرة.

علاقة التغذية بالمرض
يعتمد العلاج بالتغذية على دراسات طبية لا تتعارض مع الطب التقليدي، بل تثبت دوره المساند. وبالرغم من عدم اثبات الدراسات لكون المرض ينتج عن تناول صنف طعام معين، لكنها تؤدي الى ان نوعية التغذية تعتبر عاملا مؤثرا جدا على تطور جميع انواع الامراض وليس مرض التصلب العصبي المنتشر. وتابع د. الهاشم موضحا:
- من المثبت بان هنالك علاقة قوية بين اسلوب الحياة، خاصة العادات الغذائية وتطور الامراض وانتشارها. ونحن من الشعوب سيئة التغذية، وعند الفحص يكتشف اغلبنا فقر دمه للفيتامينات والمعادن وغيرها.
ومن واقع ما نشهده في العيادة الصحية التي نديرها، نجد ان البعض يعتبر القلي اسلوب حياة، فلا يستغني عن البطاطا المقلية والوجبات السريعة والدجاج المقرمش بالدهن. واضف الى ذلك تناولنا للاطعمة الجاهزة المحتوية على الكيميائيات الحافظة والمحسنة للطعم. وكل تلك الامور تفسر انتشار السمنة وارتفاع معدل الدهون الضارة والسكر والامراض عموما.
إرشادات علاجية
على وتيرة اسأل مجرب، بين د. الهاشم انه جرب العديد من الامور على نفسه، ليتوصل الى افضل ما يمكن عمله لتحسين الاعراض. وقال:
- لابد من تحسين اسلوب الحياة من عدة نواح لتشمل التالي:
- تقليل مستوى العصبية والتشنج وتجنب المشاحنات بالخروج عن مجالس الشجار والتوتر. ويمكن للمريض ان يعتذر بانه تعب يريد الخروج من المجلس المتوتر، وانه سيرجع متى ما هدئ الوضع.
- تناول المكملات الغذائية (الفيتامينات والمعادن)، ومن اهمها فيتامين دال والدهون الاساسية (الاوميغا) ومجموعة فيتامين ب.
- ممارسة الرياضة والحركة.
- اتباع اسلوب غذائي صحي بعيد عن الدهون وعن المواد الجاهزة، ويعتمد على تناول 11 حصة من الخضار وحصة الى حصتين من الفواكه.
- تحديد وقت للراحة والاسترخاء وان كان عبارة عن خمس دقائق يوميا.

السمنة والدهون ترفع الخطر
للسمنة علاقة كبيرة بعدة امراض ومنها امراض المناعة. فقد اثبتت عدت دراسات علاقتها بامراض القلب والاوعية الدموية والتصلب وتقليل ترويه الدم والجلطات. بما يفسر ما اكدته الدراسات على ارتباط ارتفاع نسبة الدهون المشبعة في جسم المرضى مع تطور تاكل المايلين المغطي للاعصاب. فيما اشارت دراسة لاطباء من مستشفى ابن سينا ارتباط ارتفاع معدل الدهون والسمنة في رفع خطر الاصابة بالتصلب العصبي اللويحي المنتشر.
والرياضة مهمة جدا
يدخل اسلوب الحياة كعامل اساسي ومؤثر في تطور المرض. ولا يقصد هنا بنواحي الحياة الاجتماعية والنفسية والتغذية فقط، بل يشمل معدل النشاط والحركة ايضا. فقد بينت الدراسات دور قلة الحركة والخمول في رفع نسبة الانتكاسة وعدد النوبات، فيما لوحظ انخفاض وبطء تطور المرض لدى الرياضيين. بما يبرز اهمية محاولة الشخص الجادة لتخفيض وزنه وممارسة الرياضة.
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الطب النبوي

اشكرك اخي على هذا الموضوع الرااائعه المتوفر به كل ما يجول بخاطر المصاب
انااا مع كلام الطبيب ان الحاله النفسيه اهم شي لدى المصاب وبعد تجربه ااكد كلامه واوافقه
وبالنسبه لامراض المناعه الذاتيه فهي مرض يشبه مرضناا كثيرررررررااااااا وانااا اعرف مرضى يعانون من هذا المرض .....
واما من موضوع عمليه التحرير اوافق رااااي الدكتور
يعطيك العافيه

يعطيك الف عافية على هدا الموضوع....كلنا الحمدلله املنا بالشفاء انشالله وهدا الامل من التوكل على الله والايقان التام بحديث رسوله(صلى الله عليه وسلم) ان حبة البركة شفاء من كل داء الا السام
يارب ... اكد كلامنا يا كريم يا مقتدر سبحانك
..........آمين آمين

مقال رائع
أأيد فيه ما أأيد و أعارض ما أعارض

والدليل على خروج السموم هو الشعور بالصداع والتعب والكآبة

هذه بشرى خير و تفسير مريح لما أعانيه من وجع رأس و شد
الحمد لله

أما مسألة أن الدكتور يعارض عملية التحرير فكلامه غير مقبول أبدا
و أعارضه تماما

أشكرك أخي ياسر على هذا الموضوع المميز حقا

اللهم اشفنا جميعا وعافنا من جميع الامراض والعلل ما ظهر منها وما بطن

شكرا
أخي
ياسر
موضوعك مهم جدا
ولكن لي وجهة نظر
وهي
لا يجب على أي طبيب أن يحكم على تضيق بأنه خلقي ولا يجب فتحه مطلقا وأن يقوم بتشبيهه بخرطوم المياه كل هذا الكلام لايجب أن يحدث من دون بحوث علمية وإلى الآن البحوث حول العالم في مختلف الدول الأوروبية تقوم بدراسة هذا الأمر ولم يكتشفوا شيء عن التضيق لا كيف حصل ولا إن كان خلقي أم لا
فكيف بطبيب مع احترامي له لم يقم بأية تجارب ولا يملك الأجهزة الحديثة للكشف على التضيق أصلا يأتي وبكل بساطة ويريد أن يرمي بالعلمية عرض الحائط ويقول أنها خطأ

سامحني على طريقة الرد ولكن زوجتي عرضتها على أكثر من خمسة أطباء ولم يكتشف أحد منهم مرض التصلب وكانوا سببا في تأخر إكتشاف المرض عندها أكثر من سنة ونصف
وكل واحد فيهم بطريقة كلامه تحس كأنه بروفسور أوعالم
وصدقني لو أني يومها كتبت أعراض مرض زوجتي على الأنترنيت لأكتشفت أن عندها التصلب بنفسي ولكن لم يخطر ببالي ذلك
قدر الله وماشاء فعل
والحمد لله على كل حال