ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-04-2015, 12:14 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ((الفكرة مقتبسة من رجل فاضل)) أخي الكريم يا صاحب الخلق العالي: لعلك ذات يوم رأيت شخصا في محنة فكنت له بفضل الله وتيسيره خير جار أو صاحب حتى خرج من شدته . أو لعلك عرضت حياتك يوما للخطر لتنقذ شخصا من قاطع طريق . إذن فأنت شهم فهذا عمل جليل وفقك الله إليه. ولعلك يوما علمت بحال مسكين لا يجد ما يكفيه فغلبت نفسك وشيطانك وحبك للمال وأخرجت مبلغا وساعدته به. إذن فأنت كريم . وهذا عمل طيب فهنيئا لك به. ولعلك يوما وجدت ضعيفا أو ذا مرض يحتاج لمن يخدمه فلم تبخل عليه بصحتك وكنت له بمنزلة الولد. إذن فقلبك رحيم. وأنت أختي الكريمة: لعلك يوما تحاملت على نفسك رغم تعبك فقمت بأعمال المنزل لتريحي أمك المسنة تطلبين بذلك الأجر من الله . إذن فأنت بارة بوالدتك. ولعلك يوما غلبت نفسك وشيطانك فصالحت زوجك رغم أنه المخطئ تطلبين برضاه عنك رضا ربك . إذن فأنت نعم الزوجة. ولعلك سمعت عن مسجد يحتاج لتبرع فشاركت فيه بما تيسر طمعا في الأجر. إذن فأنت من أهل الخير. إذن أخي الكريم وأختي الكريمة لقد فام كل منكما بأعمال عظيمة تدل على طيبة قلب وسمو خلق. تلك الأعمال صعبة إلا على من وفقه الله . فكم من قاس القلب خبيث النفس يرى في عمل الخير مضيعة للوقت وتلفا للمال. إذن فأنت وأنتِ قد فعلت الصعب كله . فلماذا تركت السهل إذن ؟ نعم فعلت كل هذا الخير وركت الصلاة. وهل تأخذ منك الصلاة سوى دقائق ثم ينجيك الله برحمته بعدها من جهنم ؟ كيف تعرض حياتك للخطر لأجل إنقاذ شخص ثم أنت الآن تعرض مصيرك كله للجحيم ؟ وأنت أختي : عملت كل هذه الأعمال الجليلة وتركت الحجاب ؟ تلك العبادة التي ترضين بها ربك ثم تصونين بها نفسك من شهوات عديمي النخوة من الرجال. أليس في حجابك سموا بك عن مرتبة السلعة الرخيصة المعروضة لكل من أراد؟ تخيلي كم امرأة رأتك بلا حجاب فأعجبها ذلك فقررت أن تقلدك؟ أترضين يا صاحبة الأعمال الخيرية أن تلقي ربك بذنوب كثيرة بعدد من فعلت مثلك ؟ أو بعدد من رآك ففتن بك ولم يغض بصره ؟ إن الله أمر من هن خير منك بالحجاب. أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم به فقال سبحانه: (((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمً))) وأنت أخي الكريم: أنفقت من مالك وصحتك ووقتك لتساعد الناس . لكنك تركت السهل . فقد تركت سماع القرآن وتلاوته وذهبت تسمع الأغاني أما علمت أن لك بكل حرف تقرأه في القرآن حسنة والحسنة بعشر أمثالها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف))). وماذا كان البديل ؟ الغناء! يا من غلبت شيطانك فأنفقت . ولم تبخل على الضعيف بصحتك ووقتك كيف غلبك الشيطان ليجعلك ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (((لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ))) أترضى يا صاحب الأعمال الخيرية أن تكون ممن يستحل ما حرم الله ؟ فلماذا بخلت على نفسك بالأجر ؟ رضيت نفسك بإخراج المال للفقراء ثم قبلت على نفسك التعامل بالربا في صور شتى فوائد البنوك والقروض بالفوائد وغير هذا ؟ أترضى أن تكون ممن قال الله فيهم: (((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279). ))) أختي المحرتمة يا صاحبة الخلق الرفيع والقلب الطيب إن وجهك وجلدك لو أصابه مرض أو تغير لونه تسارعين للطب والعلاج . فكيف تعرضينه لنار الجبار جل جلاله بمساحيق تتزينين بها للرجال ؟ لا تقولي إن من ينظر هو من قل أدبه. نعم ربما كان كذلك لكن الله أمرك بغير ما تفعلين يا أهتي قال الله تعالى: (((قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))) وللنقل سطرا واحدا من تفسير جزء من هذه الآية للإمام السعدي حيث قال: ({وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} كالثياب الجميلة والحلي، وجميع البدن كله من الزينة، ولما كانت الثياب الظاهرة، لا بد لها منها، قال: {إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} أي: الثياب الظاهرة، التي جرت العادة بلبسها إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها، ) فإذا كان المصرح به هو الثياب الظاهرة (التي لاااااا تصف ولا تشف ولا تلفت النظر وغير ذلك من الشروط الشريعة في ملابس المرأة) فكيف نتساهل في إظهار غير هذا ؟ فكوني لزوجك متزينة كما تشاءين ولكن كوني له وحده. كذلك أنت تحبين أن يكون لك وحدك. فيا صاحب كل عمل خير ترجو به وجه الله يقول الله تعالى : (((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) . ))) قال الإمام السعدي في تفسيره: ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} . هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا {فِي السِّلْمِ كَافَّةً} أي: في جميع شرائع الدين، ولا يتركوا منها شيئا، وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه، إن وافق الأمر المشروع هواه فعله، وإن خالفه، تركه، بل الواجب أن يكون الهوى، تبعا للدين، وأن يفعل كل ما يقدر عليه، من أفعال الخير، وما يعجز عنه، يلتزمه وينويه، فيدركه بنيته. ولما كان الدخول في السلم كافة، لا يمكن ولا يتصور إلا بمخالفة طرق الشيطان قال: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} أي: في العمل بمعاصي الله {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} والعدو المبين، لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء، وما به الضرر عليكم. ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل، قال تعالى: {فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ} أي: على علم ويقين {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} . وفيه من الوعيد الشديد، والتخويف، ما يوجب ترك الزلل، فإن العزيز القاهر (1) الحكيم، إذا عصاه العاصي، قهره بقوته، وعذبه بمقتضى حكمته فإن من حكمته، تعذيب العصاة والجناة.) انتهى والله أعلم ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|