موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
12-10-2023, 02:27 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
دائماً ما نؤكد ونكرر أن ليس كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي صحيحاً. والأمثلة كثيرة. ومن ضمن هذه الأمثلة ما تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، من منشورات تزعم أنّ أقدم قبر مكتشف في العالم يقع في مصر، وهو قبر "أوزيريس". إلا أنه بالبحث والتقصي، ثبت أن ما يدعيه المنشور لا أساس له من الصحة، بحسب خبراء آثار استطلعت خدمة تقصي الحقائق من وكالة "فرانس برس" آراءهم، إذ أن "أوزيريس"، شخصية أسطورية في الأصل غير موجودة تاريخياً. المنشور الذي حقّق مئات التفاعلات على موقع "فيسبوك" زعم أن قبر المعبود المصري القديم "أوزيريس"، هو "أقدم قبر في التاريخ" وأنه موجود في مصر. ووصف المنشور القبر بأنه "مزيّن بكتابات سريّة تحمل رسائل عن الحياة والموت"، وأنه يقع في معبد "أوزيريون". من جهته، نفى الأثري أحمد إبراهيم، وهو مفتّش عام منطقة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج التي يقع ضمنها معبد "أوزيريون"، نفى صحّة كل ما جاء في المنشور. "محاولة لاختراع قصص وهميّة" وأكّد أنّ معبد "أوزيريون"، لا يحوي أي قبر للمعبود "أوزيريس" من الأساس، لأنّه في الأصل شخصيّة أسطورية، وأكمل أن اسم المعبد مشتق من اسم هذه الشخصية الأسطورية، وربّما لهذا السبب تنتشر خرافات حول وجود قبر له داخل المعبد. ولفت أحمد إبراهيم إلى أن المنشور "محاولة أخرى لاختراع قصص وهميّة عن التاريخ المصري وصياغتها بطريقة جذّابة مع صور ملونة بهدف جمع تفاعلات". وأضاف: "بصفة عامة لا يوجد باحث أو عالم حقيقي يستخدم صيغة أفعال التفضيل، فلا يمكن الجزم بأن اكتشافاً بعينه هو الأقدم تاريخيًا، لأن البحث والاكتشاف عمليّة مستمرّة". شخصيّة أسطوريّة واتفق الباحث الأثري محمد حميد درويش، وهو كذلك مسؤول الترميم بالمتحف القومي للحضارة (مقرّه القاهرة)، مع ما قاله أحمد إبراهيم ووصف ما جاء في المنشور بأنه "أكاذيب". وقال محمد درويش: "لا يوجد قبر مكتشف في مصر لـ"أوزيريس" في الأصل، والسبب هو أنه شخصية أسطورية لا توجد في الحقيقة، فكيف يكون له قبر؟" واعتبر أن "المنشور يروّج لخرافات باعتبارها حقيقة". فالأسطورة المصريّة القديمة تقول إن "أوزيريس" هو أول ملك مصريّ حكم في عصور ما قبل التاريخ، قبل ظهور البشر. وتضيف الأسطورة أيضاً أن شقيقه حقد عليه وقتله وقطّع جسمه إلى 42 قطعة ووزّعها، لكن زوجته "إيزيس" أعادت تجميع القطع فأحيته مجدّداً. وتضيف الأسطورة أن "إيزيس" و"أوزيريس" أنجبا بعد ذلك ولدهما "حورس"، الذي نجح في استرداد عرش أبيه والانتقام من عمّه. وشرح درويش أن هذه القصة الأسطورية نُشرت بين قدماء المصريين كأسلوب من أساليب صبغ الشرعية على الحكم، لأن الملك كان يحكم عرش مصر بصفته ابن "أوزيريس"، وحين يموت يتحول إلى "أوزيريس في العالم الآخر"، بحسب الأساطير المصرية القديمة. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
|
|
|