مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-02-2019, 04:19 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة"هود":(فما لبث أن جاء بعجل حنيذ) وقال في سورة"الذاريات":(فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين) فقال في الآية الأولى "حنيذ" وفي الآية الثانية "سمين" فما الفرق بين الآيتين بالرغم من انها تدور حول قصة واحدة قصة سيدنا "إبراهيم عليه السلام"؟ ما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآيتين؟ في سورة "هود" قال تعالى "حنيذ" والحنيذ هو المشوي فلما قال تعالى:(فما لبث) اي ان ابراهيم عليه السلام لم يتأخر على ضيوفه في تقديم الطعام ومعلوم أن الحنيذ وهو المشوي لا يستغرق وقتا طويلا في تقديمه فناسبت هذه الكلمة الجو العام لسياق الآية . اما في سورة "الذاريات" فقال:"سمين" والسمين عند أهل اللغة هو المكتنز والممتلئ باللحم وهذا من أدب الضيافة إذ أن ابراهيم عليه السلام قدم أجود ما يملك وقدم أجود ما عنده من الطعام وأكرم ما عنده وهذه الكلمة ناسبت الجو العام لسياق الآية إذ أن الله عز وجل قال:(هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين) المكرمين من الله عز وجل ومن ابراهيم عليه السلام اذ ان ابراهيم عليه السلام أكرم ضيوفه فقدم أجود واطيب ما عنده من الطعام . خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن سرعة إطعام ابراهيم عليه السلام لضيوفه وعدم تأخره في ذلك جاء بكلمة "حنيذ" لأنه سريع الطهي والتجهيز ولما تحدث عن مدى إكرام ابراهيم عليه السلام لضيوفه جاء بكلمة "سمين" وهذا قمة في إكرام الضيوف إذن ابراهيم عليه السلام قدم لضيوفه عجلا مشويا سمينا فرغم اختلاف السورتين إلا أن الكلمتين عند جمعهما يكملان بعضهما البعض فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|