كمبيوتر وتكنولوجيا استفسارات وحلول في مجال الكمبيوتر والتقنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
11-25-2014, 02:26 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
من المؤكد أن عدد سكان دولة فيسبوك سيبلغ مليارًا هذا العام، فإذا ما استمرت الزيادة في عدد مواطنيه على هذا النحو، فسوف يصبح أكبر دولة في العالم ويتجاوز عدد سكان "الصين" عام 2014. وهو اليوم ثاني أكبر المواقع انتشارًا بعد "جوجل" والأول من حيث عدد الصور والروابط وأعداد الزائرين. من أطرف ما قرأت في وصف فيسبوك بأنه أكبر مزاد للكذب في العالم، كونه المجتمع الوحيد الذي يطلب فيه الناس صداقتك، لكنهم يتجاهلونك فيما لو شاهدوك في مكان عام. في هذا العالم المزدحم تبدو العلاقات رائعة مع أنها مائعة. تبدأ العلاقات الحميمة بالاختيار أو البحث أو المصادفة، وتنتهي بنفس الطريقة وبآلاف الطرق الأخرى. إنه دولة مزيفة يطلبك فيها الأعداء، وأحيانًا يرفضك فيها الأصدقاء والأقرباء. وأسوأ ما في هذا الكيان لا المكان، أن كلمة (لايك)؛ أي أحبك أو أقبلك، صارت أشهر كلمة في التاريخ، في وقت فقدت فيه معناها. إلا إن ما سبق لا يشكل سوى الجانب السطحي من غرائب الفيسبوك. على الفيسبوك تختلط الأديان بالسياسة والاقتصاد، والرذيلة بالفضيلة، والوطنية بالخيانة، والمقدسات بالمدنسات، والطبقات بالفئات، والأفراد بالشركات، والخاص بالعام، وفيه تتلاقى وتتلاقح وتتقاطع وتتصارع الجنسيات واللغات. فهو عالم لامع وغائم، تسوده فوضى منظمة، لا يمكن لأحد أن يعلم أو يحلم، إلى ماذا ستؤول وإلام ستطول. للفيسبوك قطعًا حسنات، وهو كأي كيان يديره ويستخدمه الإنسان، ينطوي على إيجابيات وسلبيات. لكن سلبياته تفوق حسناته. فتداعياته وانعكاساته على مستقبل البشرية وخططها واستراتيجياتها التنموية لم تتضح بعد. لكنها ستبدأ بالظهور مع الأيام، وأتوقع أن يبدأ بعض مواطنيه بالتخلي عن جنسياتهم لصالح دول وقبائل إلكترونية أخرى. فالإنسان كائن اجتماعي وودود وعاطفي وحساس بطبعه. ونظرًا لما ينشر على حوائطه من كذب وتزوير، وما يعلق عليها من صور تكذب أكثر مما تتجمل، فإن الإقامة الطويلة فيه، تفقدنا هويتنا، وتستنفد طاقتنا الشعورية، وتخفض إنتاجيتنا العملية، وتصيبنا بالأمراض الجسدية والنفسية. عندما تكتب أو تنشر أو تعلق أو تبدي إعجابك أو تعلن انسحابك من صفحة ما، أنت تعرف أن أفعالك وأقوالك سوف تنسى في لحظات. فهو ثقب أسود، يلتهم كل ما يلقى بين فكيه بسرعة البرق. ورغم ما يوفره من أدوات البحث والعرض، فإنه تحول إلى أكبر مزبلة ومكب للنفايات الإلكترونية في تاريخ البشرية. فالداخل إليه كما الخارج منه؛ مفقود وغير موجود. وهو في تقديري مقبرة للمواهب الصاعدة والأقلام الواعدة تجربة الفيسبوك تكون في البداية ماتعة، لكنها في النهاية غير نافعة. من بين أصدقائي ثلة من الموهوبين بينهم: باحث ومؤلف وكاتبة قصة وشاعر وصحفي. ألاحظ أن هؤلاء المبدعين الجادين يفقدون وهجهم بالتدريج، فهم ينثرون ويهدرون أفكارهم ومقالاتهم وبذلهم الوجداني وعطاءهم الإنساني، على دفعات وبسرعات لا تتوافق مع فنون الكتابة والتعبير والتأثير؛ فتجد نبذًا وقصاصات من إبداعاتهم تتوالى بارتباك وبأخطاء مطبعية ولغوية وأسلوبية تسيء إلى صورهم الذهنية، وتستنزف طاقتهم الإبداعية. إن لم تكن من أصحاب هذا الكائن الهلامي، لأهداف تسويقية وعملية جادة، أدعوك للانسحاب بهدوء من دولة الفيسبوك، والعودة سالمًا لا مستسلمًا إلى حياتك الطبيعية. لا سيما وأن مملكة الفيسبوك ستتحول عما قريب إلى ساحة للفضائح، بعدما أضيفت إليها خاصية تسمح لأصحاب المجموعات والصفحات بمعرفة من دخل حماهم، ومن مر لمشاهدتهم؛ دون أن يلقي التحية، أو يرد السلام. عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: كمبيوتر وتكنولوجيا |
||||||||||||||
|
12-04-2014, 05:34 PM | #2 | ||||||||||||||
شكراً: 12,298
تم شكره 6,130 مرة في 1,935 مشاركة
مقالات المدونة: 1
|
أكثر جماتين بالغني التعبير أعجبتني في هذا المقال: - - أكبر مزاد للكذب في العالم - - إنه تحول إلى أكبر مزبلة ومكب للنفايات الإلكترونية في تاريخ البشرية صحيحة الجملتين و معبرتان لكن الإنسان يجد في الفايسبوك ما يريد أن يجد |
||||||||||||||
يوم جديد و أمل جديد رقم هاتفي في لبنان: 0096181613796 بريدي حق الفايسبوك "ما خلق الله من داء إلا وجعل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام والسام الموت" - سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم -
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ Saad على المشاركة المفيدة: |
12-05-2014, 02:30 AM | #3 | |||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
فيك تعتبروا سلاح ذو حدين مثل اي برنامج جديد
المهم تعرف كيف تتعامل معو يسلمو اديك |
|||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الفيسبوك, الكذب |
|
|