موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-13-2013, 08:47 AM | #1 | |||||||||||||
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
الحياة رحلة حياتنا رحلة ، بدأت بـ صيحة قدومنا لها ، فبراءة العمر ولا تكليف ، و بعدها ننطلق لـ نعيش عمر التكليف نُجاوزُ فيه شغب الطفولة و نرسم بخطواتنا دار المستقبل الأبدي .. سكناتك و حركاتك كلها محسوبة ، فاستشعري تلك الحقيقه كلما هممتِ بـ فعل ؛ فإن كان خيرا فاحتسبيه عند الله في صحيفة عملك ، و إن كان شرّا فحدّثي النفس بما ينهاها و يزجرها ؛ ذكريها أن العمر محطة عبورٍ نقرر فيه كيف هو المقام الأبدي .. علمي النفس أنّ الحياة رحلة لا زاد فيها يُعادل تقوى الله .. اجعليها تعيش أنفاسها مع الله حبّا وخوفا و رجاء .. و كلما طال عليها الأمد ؛ احكي لها قصص من قبلها ، و كيف صارت سنينهم أحاديث تُروى و لم يبقى لهم غير الخير الذي عملوا .. و أخبريها أن الدنيا و إن طالت فليست في عمرنا الحقيقي إلا ساعة .. علميها ألا تستصغر في السيئات / مقدار ذرّة فأصغر ؛ و ألا تستكبر في الحسنات / ما وازى جبلٌ فأكبر .. انتزعي تعلّقها بالدنيا بـ سلاح الشوقِ إلى جنةٍ كانت لنا المأوى .. اقتلي كيد الشيطان بـ قوله سبحانه : [ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ] آنسيها بآي القرآن ؛ و أعينيها برفقة صالحة تشد لها أزرا .. ازرعي فيها أن قد رفعت الأقلام و جفت الصحف؛ لـ تقنع و ترضى بما قد قدر عليها أو لها ، و تكف عن مراقبة الناس التي لاتورث إلا همّا .. و إن سألتكِ راحةً فاسمعِيها [ احفظ الله يحفظك ] و إن بثّت إليكِ شكوى فاتلي عليها [ فإنّي قريب ] و إن مالت إلى ترف الدنيا فاعيديها بقوله [ و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ] و بعدها صيحة ممات تنتهي بها رحلة الحياة ! و ما بين الصيحتين [ عمر لا نعلم مقداره ] ..! بل صحيفة أعمالنا هي من يقرره ؛ و ما ضاع من وقت فهبااء منثورا ..! و يبدأ العمر الحقيقي لـ نرى مساكننا التي ارتضينا بما قدمنا ، و حياتنا التي أعددنا بما أسلفنا .. و جنة عرضها السماوات و الأرض و نار أعدت للكافرين .. و انتهت ... نسأل الله سلامة الوصول () ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
|||||||||||||
|
|
|