مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
11-10-2013, 02:56 PM | #1 |
|
الوقفة الأولى: الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر افتتح الأذان بتكبير الله - تبارك وتعالى -، وذلك للفت ذهن السامع له، أن الله - تبارك وتعالى - أكبر من كل شيء وأعظم من كل شيء، وأنه القادر على كل شيء، فلا يشغلك شاغل عن إجابته، إذ أنت مسكين ضعيف، لا غناء لك عن الله - تبارك وتعالى -، ولا قوة لك إلا بالله، فلا حول لك ولا قوة إلا بالله العلي الكبير العظيم، فإذا استشعر الإنسان معنى هذه الكلمة ذل وخشع وانكسر بين يدي الله تبارك وتعالى. الوقفة الثانية: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، هذه كلمة التوحيد الذي هو حق الله - تبارك وتعالى - على العباد، فبعد أن ذكر السامع بأن الله - تبارك وتعالى - أكبر من كل شيء، ذكره بأن الله - تبارك وتعالى - وحد في ملكه وسلطانه، هو الخالق والرازق والمدبر، المتصرف في الكون وحده، لذا فكان لزاماً على كل أحد من خلقه إفراده في عبوديته فلا يعبد إلا الله - تبارك وتعالى - وحده لا شريك له، وهذه الكلمة من كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة كما هو ثابت في السنة الصحيحة فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل: قال: ((يا معاذ، قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: يا معاذ، قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: يا معاذ، قال: لبيك رسول الله وسعديك، قال: ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار قال: يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما)) وعن أبي ذر – رضي الله عنه - قال: " أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثوب أبيض فإذا هو نائم ثم أتيته أحدثه فإذا هو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال: ((ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة)) قلت: وإن زنى وإن سرق، قال: ((وإن زنى وإن سرق)) قلت: وإن زنى وإن سرق، قال: ((وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر))، فخرج أبو ذر يجر إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر، فكان أبو ذر يحدث بهذا بعد ويقول: "وإن رغم أنف أبي ذر6"، وعن عبادة - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل))7. الوقفة الثالثة: أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، ثم بعد كلمة التوحيد أتى بعدها بشهادة أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لأنه لا يؤمن من شهد أن لا إله إلا الله ولم يشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهو المبلغ عن الله - تبارك وتعالى -، الذي يجب على كل أحد من الناس أن يتبعه في أقواله وأفعاله، فعلى الإنسان أن يطيعه فيما أمر وأن يجتنب ما نهى عنه وزجر. الوقفة الرابعة: حي على الصلاة، حي على الصلاة، ومعنى حي على الصلاة أي: هلموا إلى الصلاة8، أخي الكريم: الصلاة هي وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأخيرة عن علي - رضي الله عنه - قال: "كان آخر كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم))"9، فعلى الإنسان أن يحافظ عليها، أُسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماء لتفرض عليه هذه الصلاة من فوق سبع سماوات، أمانة عظيمة ويلٌ ثم ويلٌ لمن ضيعها أو فرط فيها، من تركها فقد كفر بنص حديث سيد البشر - صلى الله عليه وسلم - عن عبد الله بن بريدة عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))10، فعلى الإنسان أن يحافظ عليها، وذلك لأنها هي الفارق بين الإيمان والكفر، وعليه أن يستشعر معانيها، فلا يؤديها مجرد حركات، بل عليه أن يستشعر أنه يقف بين يدي الله - تبارك وتعالى - الواحد القهار، فهو متنقل ما بين تسبيحٍ وتمجيد لله تبارك وتعالى، وتعظيمٍ له، وقارئاً لكلامه، فهو مستأنس في صلاته بربه - تبارك وتعالى -، فهذه هي الحياة الحقيقية حياة الأنس بالله تبارك وتعالى. الوقفة الخامسة: حي على الفلاح حي على الفلاح، أي أن الفلاح والفوز هو في الصلاة، وإقامتها، فهلموا أيها الناس إلى هذا الفلاح كل الفلاح في الاستقامة على شرع الله الحنيف، والالتزام به، وإن مما أمر به سبحانه إقامة الصلاة حيث قال في كتابه الكريم: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ}11، وقال: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }12، وقال: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}13، فالاستجابة لأمر الله - تبارك وتعالى - فيه حياة للقلوب قال الله - تبارك وتعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}14. الوقفة السادسة: الله أكبر الله أكبر، في نهاية المطاف يعود ويذكر الإنسان بأن الله - تبارك وتعالى - هو الكبير وحده سبحانه، من أجل أن يقبل على صلاته وهو معظم لله تبارك وتعالى. الوقفة السابعة: لا إله إلا الله، ثم ختم الأذان بكلمة التوحيد، وفيها إشارة إلى عظم التوحيد وأن من قالها عند موته وكانت آخر كلامه، فهو من أهل الجنة بإذنه - تبارك وتعالى -، نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يختم لنا في الحياة بلا إله إلا الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإن من أسوء ما يبتلى به المسلمون، أن تجرد شعائر دينهم من معانيها، وتفرغ رموز دينهم من دلالتها، فتتحول إلى حركات وتنقلات وأسماء، والواجب أن نقول ذلك بقوة لتبقى لهذه الحركات دلالتها، تستعيد ما كان لها من معنى يوم شرعت أول مرة، وهذا يفرض علينا إحياء طريقة السلف في تلقين أحكام الدين حتى لا تقصر على جانب واحد، فإذا تناولنا أحكام الأذان على سبيل المثال لا نقتصر على بيان ألفاظه والأدعية التي تكون بعده وما يشترط في المؤذن، بل نجمع إلى ذلك استشعار كل كلمة منه، والتفكر فيها وفي مدلولاتها حتى نستفيد من ذلك، نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يمن علينا بالاستقامة على الكتاب والسنة ونسأله أن يعيننا على طاعته ورضاه، وأن يختم لنا بالا إله إلا الله محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هنيدة على المشاركة المفيدة: |
|
|