ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-19-2019, 04:30 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يحكي أن الإمام البخاري ذات يوم ركب سفينة في البحر وكان معه ألف دينار، وكان هذا مبلغ طائل حينها، فجاء إليه رجل من أصحاب السفينة وأظهر له الحب والمودة وأخذ يتقرب منه ويجالسه دائمًا، وعندما وجد الإمام البخاري حبه وولاءه له مال إليه، حتى أنه أخبره ذات يوم عن الدنانير الموجودة لديه. وفي يوم قام هذا الرجل من نومه يبكي ويمزق ثيابه ويلطم وجهه، إلتف حوله الناس يسألونه عن سبب فعله هذا، فقال لهم أنه كان لديه صره تحوي ألف دينار وقد ضاعت، فأخذ الناس يبحثون في السفينة بالكامل ويفتشون الجميع، فأخرج الإمام البخاري حينها صرته وألقاها في البحر خفية، وهكذا إنتهى الناس من تفتيش السفينة بالكامل ولم يعثروا على الدنانير، فرجعوا إلى الرجل يوبخونة بشدة لأنه كاذب. وبعدما إنتهت الرحلة ونزل الناس من السفينة ذهب الرجل إلى الإمام البخاري وسأله: ماذا فعلت بصرة الدنانير؟ فقال له: ألقيتها في البحر. تعجب الرجل كثيرًا من فعله وسأله: كيف صبرت علي ضياع كل هذا المال منك؟ فقال له البخاري: أنا أفنيت حياتي كلها أجمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف العالم كله صدقي وثقتي، فلم أكن أبدًا من الممكن أن أُعرّض سُمعتي إلى تهمة سرقة مهما كان الثمن مقابلها، وهل الدُرّة الثمينة التي حصلت عليها طوال حياتي (يقصد الثقة والعدالة) أضيعها مقابل عدة دنانير ؟! ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|