موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
اكتشف علماء الآثار في شبه جزيرة القرم، نقشًا يونانيًا نادرًا في مستوطنة أرتيزيان القديمة، كاشفًا عن آثار طقوس ومعتقدات في منطقة كانت تحكمها مملكة البوسفور، عُثر على القطعة الصغيرة من الكتابة الجدارية، المحفورة في جص معبد والمخبأة تحت لوح حجري كبير، بالقرب من مذبح معبد زيوس جينارشا. أثارت هذه الحروف الباهتة حماس الباحثين، قال المتخصصون إن النقش قد يمثل اسمًا شخصيًا، أو إهداءً، أو دعاءً طقسيًا، مع أن معناه الدقيق لا يزال غير مؤكد، لكن الواضح هو أن القطعة أُخفيت عمدًا، مما يُشير إلى غرضها الديني أو الرمزي المحتمل، وفقا لما نشره موقع" greekreporter". بقايا نادرة من العبادة القديمة يصفه الباحثون بأنه اكتشاف غير مألوف، موضحين أن النقوش على الجص الجداري نادرًا ما تبقى، وخاصةً في الأضرحة، يُضفي هذا الاكتشاف طابعًا شخصيًا على العبادة القديمة، مما يُشير إلى أن شخصًا ما نقش الرسالة، سواءً كدعاء أو توسّل أو تعويذة ، قبل إخفائها لأسبابٍ باتت طي النسيان. الفن الأرتيزيّ القديم وتاريخه الطويل تقع أرتيزيان، في منطقة لينينسكي بشبه جزيرة كيرتش، على بُعد حوالي ثلاثة أميال من بحر آزوف، تطور الموقع من مستوطنة ذات طابع يوناني إلى حصن محصن ازدهر من القرن السادس قبل الميلاد وحتى أواخر العصور القديمة. بدأت أعمال التنقيب منذ عام 1988، حيث كشفت عن أكثر من 860 حفرة طقسية وحفرة دفن، وأثبتت وجود مجتمع متنوع ثقافياً يمزج بين التقاليد اليونانية والتراقية والسارماتية. مدينة تشكلت من خلال الصراع والمرونة اتسم تاريخ أرتيزيان بالازدهار والدمار، عثر علماء الآثار على آثار حريق هائل في منتصف القرن الأول الميلادي، يرجح أنه مرتبط بالحرب الرومانية البوسفورية بين عامي 42 و49 ميلاديًا، خلَّف الصراع، الذي شمل القوات الرومانية وأنصار ميثريداتس الثالث، طبقة من الرماد والحطام طوَّقت جزءًا كبيرًا من تاريخ الموقع تحتها. تضيف طقوس التضحية بالخيول أسفرت حفريات هذا الموسم عن أكثر من مجرد نقش، ففي إحدى حفر القرابين، اكتشف الباحثون بقايا فحل صغير مقطعة الأوصال، مرتبطة بمقبرة رفيعة المستوى. تم وضع جمجمة الحصان وأطرافه العلوية في حفرة بيضاوية يبلغ عمقها حوالي 28 بوصة ومغطاة بالرماد، مما يشير إلى فعل طقسي، ربما مرتبط بالاعتقادات في إعادة الميلاد والتجديد. الإيمان والسرية والرمزية يرسم مزيج الكتابة الخفية والتضحيات الطقسية والقرابين الجنائزية صورةً نابضةً بالحياة للمشهد الروحي الأرتيزى، يسهم كل اكتشاف، من الكتابات الجدارية الغامضة إلى بقايا القرابين ، في فهمٍ أعمق لكيفية تقاطع الدين والكتابة والسلطة الاجتماعية على حدود البحر الأسود القديمة. بالنسبة لعلماء الآثار، لا يزال معنى النقش لغزًا محيرًا، فإن اكتشافه، إلى جانب أدلة الطقوس والموت، يكشف أن أرتيزيان لم تكن مجرد مركز إقليمي، بل كانت ملتقى الإيمان والسرية والرمزية، تاركةً وراءها أدلةً لا تزال تتحدث عبر ألفي عام. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
|