![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
في الوقت الحالي، ينشغل كثير من الخريجين من مختلف التخصصات بإتمام إجراءات تخرجهم، مثل سحب الشهادات الرسمية، وتجهيز السير الذاتية بشكل احترافي يتضمن الإنجازات الأكاديمية، والمهارات العملية، وكل ما يعكس قدراتهم في سوق العمل. في هذه المرحلة، يبدأ التحضير للتقدم إلى الوظائف الشاغرة في المؤسسات المختلفة، ومعه يظهر الترقب لموعد مقابلة العمل التي تشكل نقطة التحول من مرحلة الدراسة إلى بداية المسار المهني. أهمية الإعداد النفسي والمهني الوصول إلى مقابلة عمل ناجحة لا يرتبط فقط بالمؤهلات، بل بالإعداد الذهني والنفسي والتواصلي الجيد، وهو ما أكدته ريهام الهواري، أخصائية علم النفس ومهارات التواصل، التي أوضحت لـ"اليوم السابع" أن اجتياز المقابلات بنجاح يتطلب مجموعة من المهارات الأساسية التي تبدأ أولاً بمعرفة الذات. على كل خريج أو متقدم لوظيفة أن يتأمل في أسئلة جوهرية: من أنا؟ ولماذا أريد هذه الوظيفة؟ وماذا أستطيع أن أضيف لهذا المكان؟ هذه الأسئلة تبدو بسيطة، لكنها في الحقيقة المفتاح لعرض الذات بثقة ووضوح أمام من يجري المقابلة. الحضور الخارجي يعكس الجوهر الانطباع الأول الذي يؤخذ عن المتقدم في المقابلة لا يمحى بسهولة. لذلك، فإن الاهتمام بالمظهر الخارجي لا يكون في الملابس فقط، بل في الهيئة العامة، وطريقة الجلوس، والتواصل البصري، وحيوية الأداء. المقابلة ليست مكانًا لإظهار الخجل أو التردد، بل مساحة يجب أن يتحلى فيها المتقدم بالحضور الإيجابي والتفاعل، لأنه في النهاية لا توجد فرصة ثانية لترك انطباع أول جيد، وإنما هناك لحظة واحدة تصنع كل الفرق. التحضير النفسي لا يقل أهمية عن المهني من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثيرون أنهم يركزون فقط على تحضير الإجابات النموذجية، بينما التحضير الأهم هو التحضير النفسي، وهو ما يمنح الشخص القدرة على التفاعل الطبيعي والواثق. يجب أن يحضر المتقدم بذهن متقد، وفضول مهني، واستعداد لطرح الأسئلة التي تهمه فعلًا، دون خوف أو تردد. كما يستحسن الابتعاد تمامًا عن الردود التقليدية المنتشرة على الإنترنت، التي قد تعطي انطباعًا بعدم الأصالة، وتفقد المتقدم شخصيته الحقيقية. كيف تعكس قدراتك بصدق؟ لا يقتصر دور المتقدم على عرض ما أنجزه، بل يجب أن يشرح كيف يمكنه أن يضيف للمكان من خلال قدراته في التعلم والتكيف والمرونة في التعامل مع التحديات. الحديث عن مشروعات سابقة، أو أنشطة جامعية كانت ذات طابع تطبيقي أو قيادي، يعكس نضجًا وتنوعًا في الشخصية، وقدرة على مواجهة الواقع العملي، وهذا ما يبحث عنه أصحاب العمل دائمًا. احذر من هذه الأخطاء أثناء المقابلة من الجوانب المهمة التي شددت عليها أخصائية مهارات التواصل أن هناك تصرفات قد تفقد المتقدم فرصته مهما كانت قدراته جيدة. من هذه التصرفات، الإفراط في استخدام ضمير "أنا" بطريقة تعكس غرورًا أو تمركزًا حول الذات، مما يخلق انطباعًا بعدم القدرة على العمل ضمن فريق. كذلك، حين يقول المتقدم إنه مستعد للعمل في "أي وظيفة"، فهو بذلك يعبر عن تشتت في الأهداف وغياب الرؤية، وهو ما يفقده ثقة لجنة التوظيف. المبالغة في عرض المهارات تمثل خطورة أيضًا، إذ قد تؤدي إلى نتائج عكسية بعد التعيين حين لا تنعكس هذه المهارات على أرض الواقع. ومن الأفضل دائمًا أن يتحلى المتقدم بالصدق، وأن يعرض ما يمتلكه بثقة ووضوح. أما الاعتماد على الردود المحفوظة، فيفقد المقابلة طابعها الشخصي، ويجعل التفاعل يبدو مزيفًا ومعدًا مسبقًا، وهو أمر يكتشفه القائمون على التوظيف بسهولة. أمر آخر لا يقل أهمية هو الحذر من الحديث السلبي عن زملاء أو مدرسين سابقين أو أماكن عمل سابقة، لأن ذلك يظهر المتقدم كشخص لا يتمتع بالاحترام المهني ولا يقدر قيمة الآخرين، مهما كانت أوجه الخلاف أو النقد. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية |
||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
|