أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > موضوعات عامة
موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 04:47 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 64521
 مشاركات: 6438
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (04:03 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي 🔶تركني أبنائي في دار مسنين... فأعدتُ بناء نفسي. هذه المرة، بدونهم." 




يحكي دون ألفارو كاستانو قصته:

"جاءوا ذات صباح أحد، يبتسمون بكلمات رقيقة في صناديق فارغة. قالوا لي: 'لقد تعبت يا أبي، حان وقت الراحة.'
لكنهم لم يأتوا ليُريحوني... بل ليُنهوا فصلاً من حياتي.

تركوني أمام باب دار الرعاية، وأداروا ظهورهم.
لم يعودوا.
كانوا قد خططوا لكل شيء: سحبوا ما تبقى من حسابي، باعوا السيارة، واستولوا على ما ظننت أنه أمان مستقبلي.
لم يكن الخذلان أقسى ما شعرت به... بل الصمت.
أشهر طويلة مرت، بلا مكالمة، بلا سؤال، بلا حتى تهنئة في يوم ميلادي.

وجدت نفسي في عالم جديد، محاطًا بكبار السن، كلٌ يحمل قصته... وكلنا نتشارك صفة واحدة: أننا أصبحنا منسيّين.

لكن في زوايا النسيان، وجدتُ مفاجأة: الأمل.
سيدة تخيط بإتقان، وأخرى تنحت الخشب، ورجل كان محاسبًا دقيقًا، وأخرى ترسم وكأنها تعزف على ورقة.
أما أنا، فقد قررت أن لا تكون نهايتي هكذا.

اقترحت فكرة مجنونة: أن نبدأ مشروعًا صغيرًا نصنع فيه منتجات بأيدينا.
ضحكوا أولًا… ثم بدأوا يشتغلون. وسادة هنا، حقيبة هناك، دفتر مزيّن بالرسم...
سمّينا مشروعنا: "الأيادي الحكيمة".

بمساعدة بعض الأحفاد، بدأنا البيع عبر الإنترنت. طلب، فطلبان، فمقابلة تلفزيونية.
ثم مجلة، ثم مؤسسة صغيرة… وبعد عامين، أصبحنا شركة اجتماعية توظف أكثر من 120 مسنًّا في دور رعاية مختلفة.

كل منتج نحمله للناس يحمل رسالة:
"صنعه إنسانٌ أهمله العالم… لكنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه."

ثم... بعد كل هذا الوقت، جاء أبنائي.

كانوا قد فقدوا كل ما أخذوه مني… المال، الأمان، وحتى الثقة بيننا.
طلبوا مساعدتي.

نظرت إليهم بهدوء، ثم قلت:
"لن أقدم لكم صدقة… لكن يمكنني أن أعرض عليكم شيئًا أعظم: فرصة.
هنا، لا يُعطى شيء مجانًا… كل شيء يُكتسب."
واحد منهم بقي. الآخر غادر مطأطئ الرأس.

أنا لا أحمل ضغينة.
لأن ما ظنّوه نهاية... كان بداية قصتي الحقيقية.

اليوم، لم أعد فقط أبًا.
أنا مؤسس مشروع... وعائلة جديدة، لا تُقاس بالدم، بل بالكرامة، وباليد التي ترفض أن تموت وهي قادرة على العطاء.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 04:58 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025