عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2021, 12:51 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 52561
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (09:29 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي قوانين لا تعرف الإنسانية 






سيدة بريطانية حبلى فاجأها ألم المخاض في الساعة الثالثة فجرًا، وكان زوجها مسافرًا خارج المملكة المتحدة، فما كان منها إلا أن طلبت المساعدة من جارها العربي المعروف بغيرته وحميته لكي يأخذها إلى المستشفى بسيارته.
لبى النداء وأخذها مسرعًا إلى المستشفى، وحين كانت تصيح من شدة الألم، تجاوز كل الإشارات الضوئية الحمراء مخاطرًا بسحب رخصة قيادته في ظل قوانينهم الصارمة بهذا الشأن !.
أوصلها إلى المستشفى بأمان وبقي معها إلى أن وضعت مولودها بسلام.
أطمأن عليها ورجع للمنزل، واتصل به زوجها يشكره على فعله الذي يدل على الشهامة.
بعد أيام جاءه إشعار من دائرة المرور يبلغه بضرورة دفع غرامة مالية لتجاوزه إشارة المرور الحمراء.
ذهب ودفع الغرامة لكنه قال للمسئول : سيدي أنا تجاوزت الإشارة الحمراء متعمدًا لكي أوصل مريضة للمستشفى بسرعة، ولا مشكلة لدي في دفع الغرامة، فقد دفعتها بالفعل، لكن الذي يحيرني كيف عرفتم بالأمر ولا توجد كاميرات في ذلك الشارع ولا يوجد شرطي مرور؟!
قال له المسؤول : المرأة الحامل التي كنت توصلها للمستشفى هي من أبلغ عنك!
لم يصدق أذنيه!.
عندما عاد في المساء ذهب إلى جارته ليطمئن عليها ويبارك لها مولودها الجديد، استقبلته برحابة صدر وشكرته وكادت تبكي من امتنانها وسرورها بلفتته الإنسانية،
لم يسرها في نفسه فسألها: أنتِ من أبلغتِ عني إدارة المرور؟
قالت: أجل.
قال: لماذا فعلت ذلك؟
قالت: نحن بلد قانون ونظام ، والمخالف يجب أن يأخذ جزاءه مهما كان وابن من كان، وبغير هذا القانون لم ولن نبني هذه الأمة وستسود الفوضى، والكل سيفعل ما يحلو له، صحيح أنك ساعدتني وأنا شاكرة فضلك وإحسانك، لكن أنا جزء من منظومة تطبيق القانون الذي يبدأ بي ويشمل كل مسؤول، أرجوك أن تتفهم هذا وتقدره!
ثم ناولته إشعارًا يفيد بأنها قد أودعت مبلغ المخالفة في حسابه المصرفي.
خرج من عندها متحيرًا بين الإنسانية التي لا تعرف القوانين، والقوانين التي لا تعرف الإنسانية.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس