منتديات حبة البركة - عرض مشاركة واحدة

02-08-2019, 01:09 AM

اللغة العربية.. كالعجينة المرينة.. بيد خباز ماهرة أبية .
يقلبها كيف يشاء حتى اذا فار التنور.. خبزها.. ليراها الناظر كم طرية في صنعها وشهية.. في أكلها..
في مجالس الازدراء.. بين..أضاع ..و... اضاء.. كانت الإشكالية لتتدخل عجينة فطين بالذكاء حصين لحسن الموقف الذي فيه قد أدين..
تلك عجينة ابو نواس..
التي نقلته من القضاء و الازدراء الي الندماء والعطاء..
كانت الإشكالية في.. العين.. التي أثارت واغضبت الخليفة
فيقوم ابو نواس بعجنها وقلبها الي.. همزة.. طرية..نال منها.. العطية..
يحكى ان ابا نواس أراد عطية الخليفة بقصيدة يمتدحه له خالصة .. الا ان الخليفة كان مشغولا بجارية اسمها خالصة.. يداعبها مقلدا إيها عقدا نفيسا وهي جالسة.. ولم يبالي بوجود ابي نواس.. وفرائصه قائمة..
خرج ابو نواس صفر اليدين وهو يقول:
لقد ضاع شعري على بابكم
كما ضاع العقد على صدر خالصة
فعلم الخليفة بما قاله ابو نواس
فاستدعاه قائلا: أانت القائل ما سمعت قال: نعم..
قال الخليفة ما الذي قلته..
قال لقد قلت :
لقد ضاء شعري على بابكم
كما ضاء العقد على صدر خالصة
فتعجب الخليفة بعد غضب و اجزل له العطاء والقينة والطرب.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر