قَالَ حُذَيْفَةُ  : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ  وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ  عُودًا عُودًا ، فَأَيُّ قَلْبٍ  أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا  نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى  أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا ، فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ  السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ  مُجَخِّيًا ، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا ، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا ، إِلَّا  مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ " ، قَالَ حُذَيْفَةُ وَحَدَّثْتُهُ : أَنَّ  بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا ، بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ ، قَالَ  عُمَرُ : أَكَسْرًا ، لَا أَبَا لَكَ ، فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ  كَانَ يُعَادُ ؟ قُلْتُ : لَا ، بَلْ يُكْسَرُ ، وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ  ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ  بِالأَغَالِيطِ .
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك