|  08-08-2017, 03:06 AM | #1 | 
| 
 
 
 
	
	
	| بيانات اضافيه [
			
	+
] |  
		| 
		
| رقم العضوية : 4 |  
| العلاقة بالمرض: مصابة |  
| المهنة: لا شيء |  
			| الجنس ~ : 
			أنثى |  
| المواضيع: 67175 |  
| مشاركات: 6439 |  
        | تاريخ التسجيل :   Aug 2010 |  
| أخر زيارة :  اليوم (08:43 PM) |  
			| التقييم :  95 |  
			| مزاجي |  |  | لوني المفضل : Cadetblue |  شكراً: 9,478 
		
			
				تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
			
		
	 | 
				 حديث مكذوب عن اوقات الصلاة   
 
 
 
 
 سبب تشريع الصلوات الخمس
 ما مدى صحة هذا الحديث : روي عن علي رضي الله عنه قال : ( بينما كان الرسول  صلى الله عليه وسلم جالسا بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من  اليهود ، فقالوا له : يا محمد ! إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى  لموسى بن عمران ، لا يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب . فقال النبي صلى  الله عليه وسلم : سلوا . فقالوا : يا محمد ! أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس  التي افترضها الله على أمتك ؟ فقال النبي عليه أفضل  الصلاة  والسلام : صلاة  الفجر : فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ، ويسجد لها كل كافر من  دون الله ، فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه  الله براءتين ، براءة من النار وبراءة النفاق . قالوا : صدقت يا محمد ! أما  صلاة الظهر : فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذه  الصلاة إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة . أما صلاة العصر :  فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة ، فما مؤمن يصلي  هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه . وأما صلاة المغرب : فإنها  الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام ، فما من مؤمن يصلي  هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه . وأما صلاة  العشاء : فإن للقبر ظلمة ، ويوم القيامة ظلمة ، فما من مؤمن مشى في ظلمة  الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ، ويعطى نورا يجوز به  على الصراط ، فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي ، ثم تلا قوله تعالى :  ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) وجزاكم الله كل خير عنا .
 
 
 الحمد لله
 بعد النظر والبحث في هذا الحديث تبين أنه  مكذوب  موضوع على النبي صلى الله  عليه وسلم ، ولا تصح نسبته إليه بحال من الأحوال ، وعلى ذلك مجموعة من  الأدلة :
 1- لم نجد هذا الحديث في شيء من الكتب المسندة ، وإنما يتناقله من يرويه من  الناس من غير إسناد ، ومن المعلوم من شريعتنا وجوب رد كل  حديث  لم يذكره  علماء الحديث بإسناده الصحيح .
 2- ومن أمارات الوضع الظاهرة أننا وقفنا على الحديث مذكورا في كتاب أبي  الليث السمرقندي ، المتوفى سنة (375هـ) ، واسم كتابه هو "تنبيه الغافلين  بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين" في (ص/264-265) وقد نص أهل العلم على أن  كتابه هذا هو من مظان الأحاديث المكذوبة والمصنوعة ، فقد عدَّه شيخ الإسلام  ابن تيمية رحمه الله في كتاب "تلخيص الاستغاثة" (1/73) في ضمن المصنِّفين  الذين " لا يعرفون الصحيح من السقيم ، ولا لهم خبرة بالمروي المنقول ، ولا  لهم خبرة بالرواة النقلة ، بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح والضعيف ، ولا  يميزون بينهما " ، ويقول الإمام الذهبي في ترجمته في "سير أعلام النبلاء"  (16/323) : " وتَرُوج عليه الأحاديث الموضوعة " انتهى .
 3- ومن وجوه النكارة فيه أيضا : قوله عن صلاة الظهر بأنها الساعة التي تسعر  فيها جهنم ، والثابت أن ساعة تسعير جهنم هي قبيل الزوال – قبيل الظهر –  فإذا دخل وقت الظهر دخلت ساعة الرحمة .
 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ :
 ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي  قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ أَرْبَعًا ، وَيَقُولُ : إِنَّ  أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ فَأُحِبُّ أَنْ أُقَدِّمَ فِيهَا عَمَلًا  صَالِحًا )
 رواه أحمد (3/411) حسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/6) والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3404) ومحققو المسند .
 ومنها : مخالفته ما جاء في الأحاديث الصحيحة أن اجتماع الصلوات الخمس هو من  خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن فرضت على الأنبياء من قبله ،  وإن كان خالف في ذلك بعض أهل العلم ، لكن هذا هو الصحيح إن شاء الله ، وقد  بوب السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/303) : " باب اختصاصه صلى الله عليه  وسلم بمجموع الصلوات الخمس ، ولم تجمع لأحد ، وبأنه أول من صلى العشاء ولم  يصلها نبي قبله " وذكر تحته مجموعة من الأحاديث ، منها :
 عن مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال (  أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا  عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ ، وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ )
 رواه أبو داود (421) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
 4- ومن قرائن ضعف الحديث ما فيه من تحديد ساعة أكل آدم من الشجرة ، والساعة  التي تاب الله فيها عليه ، ومثل هذه التفصيلات تشبه ما ترويه الإسرائيليات  والأخبار المنقولة عن أهل الكتاب ، وذلك يرجح كون الخبر مأخوذا عنها .
 فالحاصل أن هذا الخبر كذب لا أصل له ، فلا تجوز روايته ولا نسبته إلى النبي  صلى الله عليه وسلم ، كما لا يجوز تناقله في المواقع والمنتديات .
 والله أعلم .
 
 المصدر:  موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد
 وهذا يعلمنا التثبت من صحة يصلنا قبل نشره.
 
 
 ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 
 | 
    |  | 
 
 
   |