|  08-06-2017, 06:41 PM | #1 | 
| 
 
 
 
	
	
	| بيانات اضافيه [
			
	+
] |  
		| 
		
| رقم العضوية : 4 |  
| العلاقة بالمرض: مصابة |  
| المهنة: لا شيء |  
			| الجنس ~ : 
			أنثى |  
| المواضيع: 67175 |  
| مشاركات: 6439 |  
        | تاريخ التسجيل :   Aug 2010 |  
| أخر زيارة :  اليوم (12:57 AM) |  
			| التقييم :  95 |  
			| مزاجي |  |  | لوني المفضل : Cadetblue |  شكراً: 9,478 
		
			
				تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
			
		
	 | 
				 لماذا صلى الصحابة   
 
 
 
 
السؤال:  لماذا  لم يكن هناك إمام في صلاة الجنازة عليه  صلى  الله عليه وسلم ؟
 
 الجواب :
 الحمد لله
 أولا :
 ثبت في الروايات الصحيحة أن  الصحابة  رضوان الله عليهم صلوا صلاة الجنازة  على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرادى ، ولم يصلوها في جماعة .
 عَنْ أَبِي عَسِيبٍ أَوْ أَبِي عَسِيمٍ رضي الله عنه :
 ( أنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ  وَسَلَّمَ ، قَالُوا : كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ادْخُلُوا  أَرْسَالًا أَرْسَالًا . قَالَ : فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا  الْبَابِ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ الْبَابِ  الْآخَرِ )
 رواه الإمام أحمد في " المسند " (34/365) طبعة مؤسسة الرسالة .
 وقال المحققون في هذه الطبعة :
 " إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم  ، وغير صحابيه ، فلم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة ويشهد لقصة الصلاة  حديث ابن عباس عند ابن ماجه (1628) . وحديث سهل بن سعد عند البيهقي في "  الدلائل " (7/250) وكلاهما ضعيف " انتهى.
 قال ابن عبد البر رحمه الله :
 " وأما صلاة الناس عليه أفذاذاً - يعني : على النبي صلى الله عليه وسلم -  فمجتمع عليه عند أهل السير وجماعة أهل النقل ، لا يختلفون فيه " انتهى
 " التمهيد " (24/397).
 ولمن أراد أن يطلع على جميع الآثار الواردة في هذا الباب فلينظر : " المصنف  " لعبد الرزاق الصنعاني (3/473) باب كيف صلي على النبي صلى الله عليه وسلم  . " المصنف " لابن أبي شيبة (14/552) باب ما جاء في وفاة النبي صلى الله  عليه وسلم . " البدر المنير " لابن الملقن (5/274-279). " التلخيص الحبير "  لابن حجر (2/290-291). " الخصائص الكبرى " للسيوطي (2/412-413)
 ثانيا :
 وقد ذكر العلماء رحمهم الله في أسباب صلاة الصحابة الجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم فرادى أمورا كثيرة ، هي :
 السبب الأول :
 قال بعض أهل العلم إن ذلك كان بسبب وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم  صحابته بالصلاة عليه فرادى ، ولكن ذلك لم يثبت بإسناد صحيح ، وإنما ورد في  بعض الأحاديث الضعيفة .
 يقول السهيلي رحمه الله :
 " هذا خصوص به صلى الله عليه وسلم ، ولا يكون هذا الفعل إلا عن توقيف ، وكذلك روي أنه أوصى بذلك ، ذكره الطبري مسندا .
 ووجه الفقه فيه أن الله تبارك وتعالى افترض الصلاة عليه بقوله : ( صَلُّوا  عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب/56، وحكم هذه الصلاة التي  تضمنتها الآية ألا تكون بإمام ، والصلاة عليه عند موته داخلة في لفظ الآية ،  وهي متناولة لها وللصلاة عليه على كل حال " انتهى باختصار.
 " الروض الأنف " (7/594-595)
 السبب الثاني :
 التنافس الشديد بينهم لتحصيل هذه الفضيلة – وهي إمامة الناس في الصلاة على  النبي صلى الله عليه وسلم – محبة منهم له عليه الصلاة والسلام المحبة  العظيمة التي لا يناسبها الإيثار والمسامحة ، وإنما التنافس والمشاححة على  هذا القرب منه عليه الصلاة والسلام في آخر موقف له بينهم في الدنيا الفانية  ، خاصة وأن شأن الخلافة والإمامة لم يستقر بعد ، ولم يُعرف مَن هو الذي  سيتولى أمر المسلمين كي يتقدمهم في إمامة الصلاة ، فحرصوا على وحدة صف  المسلمين ، وانتظار اجتماع كلمتهم على أحدهم يكون هو الإمام المقتدى به ،  فقد كان الخليفة هو الذي يتقدم المسلمين في الصلوات .
 يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه :
 " صلى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرادا لا يؤمهم أحد ، وذلك  لعظم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتنافسهم في أن لا يتولى الإمامة  في الصلاة عليه واحد " انتهى.
 " الأم " (1/314)
 ويقول الإمام الرملي رحمه الله – بعد أن نقل كلام الإمام الشافعي رحمه الله - :
 " لأنه لم يكن قد تعين إمام يؤم القوم ، فلو تقدم واحد في الصلاة لصار مقدما في كل شيء ، وتعين للخلافة " انتهى.
 " نهاية المحتاج " (2/482)
 السبب الثالث :
 تنافس الصحابة رضوان الله عليهم في تحصيل البركة من الصلاة عليه على وجه  الانفراد والخصوصية دون أن يكون تابعا فيه لإمام ، فلم يكن أحد يقبل أن  يتوسط بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أحد في الصلاة لنيل الأجر  والبركة .
 يقول الإمام القرطبي رحمه الله :
 " أرادوا أن يأخذ كل أحد بركته مخصوصا دون أن يكون فيها تابعا لغيره " انتهى.
 " الجامع لأحكام القرآن " (4/225)
 ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
 " النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه الصحابة فرادى ؛ لأنهم كرهوا أن  يتخذوا إماماً بين يدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فصاروا يأتون  يصلون عليه أفراداً ، الرجال ثم النساء " انتهى.
 منقول في موقعنا في الفتوى رقم : (152888)
 السبب الرابع :
 تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه ، والهيبة أن يتقدم أحد بين يديه  يؤم الناس في الصلاة عليه ، فقد كان عليه الصلاة والسلام إمام الناس  وقائدهم وهاديهم ، فلم يجرؤ أحد أن يقف موقفه وأن ينصب نفسه مكانه بعد  وفاته وبغير إذنه عليه الصلاة والسلام ، وهذا السبب – كما ترى – يتعارض مع  السببين الثاني والثالث الذين قال بهما بعض العلماء .
 يقول البهوتي الحنبلي رحمه الله :
 " تسن الصلاة عليه – يعني على الميت - جماعة لفعله صلى الله عليه وسلم  وأصحابه ، واستمر الناس عليه ، إلا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم  يصلوا عليه بإمام احتراما له " انتهى.
 " شرح منتهى الإرادات " (1/357)
 هذه هي الأسباب التي يذكرها العلماء ، ولم يظهر لنا الجزم بواحد منها ، وقد  تكون الأسباب كلها مجتمعة أو بعضها هي ما دعا الصحابة الكرام للصلاة عليه  صلى الله عليه وسلم فرداى، وقد يكون السبب في ذلك أمر آخر سوى ما ذكرنا ؛  فالله أعلم بذلك .
 وقد سبق جواب السؤال رقم : (152888) بيان جواز الصلاة على الجنازة فرادى ،  وأن الجماعة في الجنازة سنة ، وليست واجبة ولا شرطا لصحة الصلاة .
 والله أعلم .
 ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 
 
 | 
    |  | 
 
 
   |