الموضوع: السرور بالعمل
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2016, 02:56 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 63482
 مشاركات: 6438
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (06:08 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي السرور بالعمل 




قال ابن القيم رحمه الله :
إن سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به ،
لايشبهه شيء من نعيم الدنيا البته ،
وليس له نظير يقاس به ،
وهو حال من أحوال أهل الجنة .
ولاريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل ،
وبذل الجهد في طلبه ، وابتغاء مرضاته . ومن لم يجد هذا السرور
ولاشيئًا منه فَلْيَتَّهِم إيمانه وأعماله ،
فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع ،
وليقت بس نوراً يجد به حلاوة الإيمان .
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الإيمان
ووَجْد حلاوته ؛ فذكر الذوق والوجد ،
وعلَّقه بالإيمان ، فقال : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربّاً ،
وبالإسلام دينًا ، وبمحمد رسولاً )
وقال : ( ثلاث من من فيه وجد حلاوة الإيمان :
من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء يحبه لايحبه إلا لله ،
ومن كان يكره أن يعود في الكفر -
بعد إذ أنقذه الله منه -كمايكره أن يلقى في النار )
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه -يقول :
إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه ؛
فإن الرب تعالى شكور .
يعني لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا حلاوة يجدها في قلبه ،
وقوة انشراح وقرة عين ؛ فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول .
والقصد : أن السرور بالله وقربه ،
وقرة العين به تبعث على الازدياد من طاعته ،
وتحث على الجد في السير إليه.



[المجموع القيم من كلام ابن القيم ]

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس