يحكى أن راعي أغنام فوجئ بسيارة جديدة تقف قريباً من قطيعه ويخرج منها شاب حسن الهندام فيقول ذلك الشاب للراعي :
إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها ؟
أعجب الراعي بذلك الطلب وأجاب بنعم
فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية حيث حصل على خدمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية ( جي.بي.إس)
ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في إكسل وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من ١٥٠ صفحة وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات التفت نحو الراعي وقال له:
لديك ١٦٤٧ رأسا من البهائم
وكان ذلك صحيحاً
فقال له الراعي:
تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك
فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره في الصندوق الخلفي للسيارة
عندئذ قال له الراعي:
لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل . . . تعيد إلي ما أخذت؟
وافق الشاب.
فقال له الراعي: أنت مستشار.
فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك !؟
فقال له الراعي: بسيطة.
أولاً : لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك !.
ثانياً : لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه !.
ثالثاً : لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة
على:
1 - سؤال بسيط
2 - غير ضروري
3 - أنت طرحته
4 - ولم تكن تعرف الإجابة عنه
5 - بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً !.
وهذه أساس صفات معظم المستشارين.
على كل حال.. أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك . . . الله لا يهينك ... فإنه ليس خروفا !! ®®
منقوووول ®®®®®®®®®®®
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك