من الغريب نجد أن بلاد الغنى و الثراء و الوفرة ، سكانها مصابون بنقص المعادن التي تؤدي إلى أمراض .
كبداية سأستخدم القمح الكامل لشرح سبب نقص المعادن في الجسم ، لأنه من المعروف أن القمح الكامل طعام أجدادنا و قاعدة أساسية للتغذية لديهم .
عندما يطحن القمح الكامل يفقد قشرته و التي تحوي العديد من المعادن التي تقوي المناعة و تحمي الجسم ، إذا استُنبت في أرض خصبة . و لكنها تفقد في عملية التكرير و هو يحدث لكل أنواع حبوب القمح التي تطحن للحصول على الدقيق الأبيض الذي يدخل في تكوين المعجنات و الخبز و المعكرونة .
و من أهم المعادن التي تفقد في عملية تكرير القمح هما : السيلينيوم و المغنيزيوم .
** السيلينيوم ..
يعتبر القمح الكامل أهم مصدر للسيلينيوم و خاصة في الأراضي الغنية بالسيلينيوم ، و قد ذكرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في دراسة نشرتها أ، للسيلينيوم يخفض معدلات الموت بالسرطان بنسبة 50 % و ...
- يساعد السيلينيوم في عملية الأيض و استقلاب المعادن .
- يتحد مع المعادن السامة كالرصاص لتصبح غير مؤذية .
- عند تواجد السيلينيوم في الجسم ، يقف مفعول فيروسات كثيرة بما فيها الإيدز .
- نقصه يؤدي لخلل في الغدة الدرقية ، الشيخوخة المبكرة ، و مرض القلب ، و التهاب المفاصل .
** المغنيزيوم ..
يفتقد الكثير من الناس العصريين لمعدن المغنيزيوم لأنهم يتناولون الأطعمة المكررة ، في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني 70% من نقص أو نقص جزئي للمغنيزيوم ، و قلما يتم تشخيصه و من السهل علاجه ، بينما في البلدان الفقيرة الإقتصادية يعتمدون على مقادير كبيرة من المغنيزيوم في البقول و الخضر الخضراء و معظم الحبوب ، و المغنيزيوم لا يتوفر في المصادر الحيوانية بالمقارنة مع المصادر النباتية ، و من خصائص المغنيزيوم العلاجية .. يُهديء الأعصاب ، مختلف الاختلالات العقلية و الانفعالية ، اضطرابات النوم ، يلطف التغيرات اللانظامية ، يقوي النواحي البنيوية للجسم .
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك