08-14-2014, 07:42 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 203
|
العلاقة بالمرض: مصاب |
المهنة: طالب |
المواضيع: 236 |
مشاركات: 422 |
تاريخ التسجيل : Mar 2011
|
أخر زيارة : 12-11-2017 (06:44 AM)
|
التقييم : 75
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 420
تم شكره 1,403 مرة في 523 مشاركة
|
قصيدة أطع أمرنا
قصيدة أطع أمرنا
لسيدي أبي المواهب الشاذلي رحمه الله ورضي عنه
أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا
أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا *** فإنا منحنا بالرضا من أحبنا
ولذ بحمانا واحتمي بجنابنا *** لنحميك مما فيه أشرار خلقنا
وعش في حمانا خاضعا متذللا *** وأخلص لنا تلقى المسرة والهنا
وسلم إلينا الأمر في كل ما يكن *** فما القرب والإبعاد إلا بأمرنا
ولا تعترضنا في الأمور فكل من *** أردناه أحببناه حتى أحبنا
ينادى له في الكون أنا نحبه *** فيسمع من في الكون أمر محبنا
فيكسى جلالا بالوقار لأنه *** أقام بإذلال على باب عزنا
رفعنا له حجبا أبحناه نظرة *** إلينا وأودعناه من سر سرنا
تمسك بأذيال المحبة واغتنم *** ليالٍ بها تحظى بأوقات قربنا
وقم في الدجى فالليل ميقات من يرد *** وصال حبيب فاغتنم فيه وصلنا
فما الليل إلا للمحب مطية *** وميدان سبق فاستبق تبلغ المنا
وسر نحونا في الليل لا تخشَ وحشة *** وكن ذاكرا فالأنس في طيب ذكرنا
وعن ذكرنا لا يشغلنك شاغل *** ولا تنسنا واقصد بذكرك وجهنا
ولا تنس عهدا قد أخذناه أولاً *** عليك بإقرار كتبناه عندنا
ولا تنس إحسانا بسطناه يا فتى *** نسيت فقربناك حتى عرفتنا
كفيناك أغنيناك عن سائر الورى *** فلا تلتفت يوما إلى غير وجهنا
ولا تنسَ ميثاقاً عهدت وكن بنا *** وثيقا ولا تنقض مواثيق عهدنا
أمرناك أن تأتي مطيعا وخاضعاً *** فأبطأت كتبناك مع خير رسلنا
كفيناك أغنيناك عن سائر الورى *** فلا تلتفت يوماً إلى غير وجهنا
نسيتَ فذكرناك .. هل أنت ذاكر ؟ *** لإحساننا .. أم أنت ناسٍ لفضلنا
وجدناك مضطرا فقلنا لك ادعنا *** نجبك فقل هل أنت حقا دعوتنا ؟
دعوناك للخيرات أعرضت نائياً *** فهل تلقَ من يحسن لمثلك مثلنا
سألتَ فأعطيناك فوق الذي تُرِد *** عصيت فأمهلنا عليك بحلمنا
غفرنا تكرمنا عليك وكلما *** تسترت أسبلنا عليك بسترنا
نباديك بالإحسان تأتي بضده *** مع العلم والإقرار أنك عبدنا
فيا خجلتي منه إذا ما قال لي *** أيا عبد سوء ما قرأت كتابنا
أما تستحي منا ويكفيك ما جرى *** أما تخشى من عتبنا يوم جمعنا
أما آن أن تخلع عن الذنب راجعاً *** إلينا وتنظر ما به جاء وعدُنا
فأحبابنا اختاروا المحبة مذهبا *** وما خالفوا في مذهب الحب شرعنا
وقلنا لأهل الحب في خلوة الرضا *** أبحناكم الرؤيا تملوا بحسننا
فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي *** رأوه لما وليت عنا بغيرنا
ولو لاح من أنوارنا لك لائح *** تركت جميع الكائنات لأجلنا
ولو نسمت من قربنا لك نسمة *** لمت غريباً واستباقاً لقربنا
ولو ذقت من طعم المحبة ذرة *** عذرت الذي أضحى قتيلا بحبنا
ولو سمعت أذناك حسن خطابنا *** خلعت ثياب العجب عنك وجئتنا
مجيباً مطيعاً خاضعاً متذللاً *** لنعطيك أمناً بحضرة قدسنا
فمن جاءنا طوعا رفعناه رتبة *** وعنه كشفنا الهم والغم والعنا
ومن حاد عنا ضل سعياً ومذهباً *** وباء بحرمانٍ ولم يبلغ المنى
ومن حبنا يعتَدُّ للصبر في البلا *** ويصبر على البلوى لإنفاذ حكمنا
فما حبنا سهل وكل من ادعى *** سهولته قلنا له قد جهلتنا
وأيسر ما في الحب للصب قتله *** وأصعب من قتل الفتى يومُ هجرنا
فيا أيها العشاق هذا خطابنا *** إليكم فما إيضاح ما عندكم لنا
فقال خواص العاشقين تذللا *** يطيب لنا في معرك الحب قتلنا
ولا دية نرضى بها غير نظرةٍ *** إليك ولكن نظرة منك تكفنا
إذا كنت عنا راضياً فهو قصدنا *** وكلٌّ يقول أنت في الحِبِّ حِبُّنا
وجدناك للأحباب أوفى مَواردٍ *** وأكرمَ محبوبٍ يهيمُ لوصلنا
تداركتنا باللطف في ظلمة الحشا *** وخير كفيلٍ في الحشا قد كفلتنا
وأسكنتَ قلب الأمهات تعطفا *** علينا وفي الثديين أجريت قوْتَنا
وجعلتَ بطون الأمهات مهادنا *** ودبرتنا في ضعفنا ورزقتنا
وأنشأتَنا طفلا وباللطف ألْسُناً *** تترجم بالإقرار أنك ربُّنا
وعرفتنا إياك فالحمد دائماً *** لوجهك إذ ألهمتنا منك رشدنا
وأنعمتَ بالإسلام ثم هديتنا *** بواسطةٍ منا به قد رحمتنا
محمدٌ المبعوثُ للخلقِ رحمةً *** أجلُّ الورى المختارُ طه شفيعُنا
أجَلُّ رسولٍ جاءنا بشفاعةٍ *** ودينٍ قويمٍ وَهْوَ عصمة أمرنا
بطاعته سُدْنا وحزنا كرامةً *** وفزنا بإسعادٍ وتمَّ سرورنا
عليه صلاة الله فهو إمامنا *** وخيرتُنا المجتبى يوم حشرنا
فذا ابن ُ وفاءٍ قال في الذات منشداً *** أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا
*** ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
CENTER]قال عبد الله ابن المبارك شيخ الإمام البخاري ( رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها ).[/CENTER]
|