الموضوع: البشر والأديان
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2014, 10:32 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 52903
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:54 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي البشر والأديان 




مؤسسة جالوب لرصد الآراء وجهت السؤال (التالي) لثلاثمائة ألف مواطن حول العالم:*


- هل تعتقد أن الإنسان تطور من مخلوق بدائي بسيط، أم خلقه الله كاملا بهيئته الحالية؟


وبعد فرز الإجابات اتضح أن معظم من يعتقدون بتطور الإنسان من مخلوق بدائي يعيشون في الجزء*

الشرقي من ألمانيا، ثم اليابان وتشيكيا، ثم الجزء الغربي من ألمانيا.. وفي المقابل تفوق الأمريكان في*

نسبة المؤمنين بخلق الانسان كاملاً - بهيئته الحالية - يليهم في ذلك البولنديون والايرلنديون والفلبينيون*

(علما أن هذا الاستطلاع لم يشمل أي دولة عربية أو إسلامية)!!*


... وهذا الترتيب يتوافق مع حقيقة وجود أكبر نسبة من الملحدين في ألمانيا وتشيكيا (واستثني اليابان*

كونها لا تدين أصلا بدين سماوي) في حين توجد أكبر نسبة من المؤمنين في أمريكا وبولندا والفيليبين*

(التي تعد أكبر دولة مسيحية في آسيا) !*


وحسب آخر تقرير عن ديانات العالم ينتمي 4,7 بليون إنسان إلى أحد الديانات المعروفة (وهو ما يشكل*

81% من مجمل البشر) في حين لا ينتمي 887 مليون إنسان لأي ديانة (وهو ما يشكل 15% من*

مجمل البشر).. وهذا الرقم - الأخير - لا يشمل الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود خالق للكون ويقدر*

عددهم ب222 مليون نسمة (يشكلون 4% من مجمل البشر)!!*


... غير أنني في الحقيقة لا آخذ مثل هذه الأرقام على محمل الجد لسببين رئيسيين:*


الأول: أن نسبة كبيرة من الشعوب الآسيوية لا تملك أو لا تعتنق ديانات تتضمن وجود خالق أو مدبر*

واحد للكون وبالتالي قد لا تنطبق عليها فكرة التدين أو الإلحاد بالمعنى الذي يفهمه أتباع الديانات*

السماوية الثلاث .


أما السبب الثاني فهو التغير السريع والمتواصل الذي تشهده حاليا ديانات العالم الكبرى من حيث التزايد*

أو النقصان أو تغيير الملل - أو حتى الخلط الواضح بين العلمانية والانتماء لديانة معينة.*


ففي أمريكا مثلا يقدر أن ربع المواطنين غيروا الديانة التي ولدوا بها في مرحلة من حياتهم - أو تحولوا*

للإلحاد رغم استمرارية ممارستهم للطقوس الدينية كواجب اجتماعي.. ومع هذا يبدو أن الوضع الديني*

في أمريكا أفضل بكثير من أوربا (التي تسبق غيرها في التخلي عن ديانتها المسيحية).. ففي الجزء*

الشرقي من ألمانيا مثلا تخلى 88% من السكان عن ديانتهم المسيحية - يليهم سكان سلوفينيا بنسبة*

30%، ثم روسيا بنسبة 27%، ثم هولندا بنسبة 24%.. وفي حين يواظب 54% من الأمريكان على*

الذهاب للكنيسة في قداس الأحد لا يذهب إليها سوى 7% من سكان بريطانيا، و8%*

من سكان تشيكيا، و9% من سكان الدنمرك.. وفي بريطانيا بالذات توقفت موجة التدين عند عقد*

الستينات وارتفعت وتيرة التحول إلى العلمانية (التي بدأت تتبلور كعقيدة وضعية في مجتمعات*

كثيرةمعاصرة ).. فنسبة الحضور إلى الكنيسة - في انجلترا واسكتلندا وويلز - انخفضت من 11% عام

1980 إلى 6,8% هذه الأيام (ويتوقع أن تنخفض إلى 5% مستقبلا حسب مؤسسة*

Christian ٌٌResearch


التي أفادت أيضا أن من يؤمون المساجد في بريطانيا عام 2004 فاق لأول مرة عدد من يؤمون*

الكنائس البريطانية بمعدل 930 ألف مصل)!! ورغم أن «الإسلام» ما يزال أكثر حيوية وقدرة على*

الانتشار من الديانة «المسيحية»؛ إلا أن هذا لايمنعنا من التساؤل عن احتمال تعرضه لنفس المصير*

مستقبلا:*


- بمعنى هل سيتعرض الإسلام بدوره لنفس التراجع التي تشهده المسيحية حاليا !؟


- وهل سيصبح الإلحاد هو السمة المميزة للشعوب والمجتمعات التي كانت تؤمن به سابقا؟


... الجواب تجده في قول المصطفى البشر والأديان عليه وسلم:*


«لا تقوم الساعة حتى لا يُحج إلى البيت».. و«لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريعته من أهل*

الأرض».. و«لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله»!!

لكنني اتوقع ان يحدث ببطيء ابطأ من أي اتباع اي دين على الأرض .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس