01-20-2014, 04:29 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 44
|
العلاقة بالمرض: متصفح |
المهنة: ـــ |
المواضيع: 2431 |
مشاركات: 1635 |
تاريخ التسجيل : Sep 2010
|
أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
|
التقييم : 75
|
مزاجي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
لطائف تأخير إجابة الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اﻹمام ابن الجوزي-رحمه الله-:*"تأملت حالة عجيبة، وهي : أن المؤمن تنزل به*النازلة فيدعو، ويبالغ، فﻼ يرى أثرًا لﻺجابة،*فإذا قارب اليأس؛ نُظِر*حينئذٍ إلى قلبه، فإن كان راضيًا باﻷقدار، غير قنوط من فضل الله-عز وجل-، فالغالب*تعجيل اﻹجابة حينئذٍ؛ ﻷن هناك يصلح اﻹيمان ويُهْزَم الشيطان، وهناك تَبِين*مقادير الرجال.
وقد أُشير إلى هذا في قوله تعالى:*{حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ}[البقرة: 214].
وكذلك جرى ليعقوب-عليه السﻼم- فإنه لما فقد ولدًا، وطال اﻷمر عليه، لم ييأس من الفرج، فأُخِذ ولده*اﻵخر، ولم ينقطع أمله من فضل ربه: {أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً}[يوسف: 83]،*وكذلك قال زكريا-عليه السﻼم-:*{وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً}[مريم: 4].
فإياك أن تستطيل مدة اﻹجابة،*وكن ناظرًا إلى أنه المالك، وإلى أنه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح، وإلى أنه يريد اختبارك ليبلو*أسرارك، وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك، وإلى أنه يريد أن يَأْجُرك بصبرك، إلى غير*ذلك، وإلى أنه يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس.
وكل واحدة من هذه*اﻷشياء تقوِّي الظن في فضله، وتُوجِب الشكر له؛ إذ أهَّلك بالبﻼء لﻼلتفات إلى سؤاله، وفَقْرُ المضطر إلى اللَّجإ إليه غنىً كله"*.
المرجع: صيد الخاطر
لﻺمام: ابن الجوزي -رحمه الله- ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|