09-15-2013, 04:30 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 44
|
العلاقة بالمرض: متصفح |
المهنة: ـــ |
المواضيع: 2431 |
مشاركات: 1635 |
تاريخ التسجيل : Sep 2010
|
أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
|
التقييم : 75
|
مزاجي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
هل يَصِـحُّ أنْ يُقال : توكَّلتُ على اللهِ ثُمَّ عليك ؟
-
الســـؤال : هل يَصِـحُّ أنْ يُقال : توكَّلتُ على اللهِ ثُمَّ عليك ؟
الجـــواب :هـذا لا يَصلُح ، لأنَّ الإمامَ أحمد وغيرُهُ مِن الأئمةِ صرَّحوا بأنَّ التوكُّلَ عملُ القلب ..
ما معنى التَّوكُّل ؟ هو تفويضُ الأمرِ إلى اللهِ جَلَّ وعَلا بعد بذل السبب . إذا بُذِلَ السببُ فوَّضَ العبدُ أمرَهُ إلى الله ، فصار مجموعُ بذلِهِ للسبب وتفويضُهُ أمرَهُ لله ، مجموعُها التَّوكُّل . ومعلومٌ أنَّ هذا عملُ القلب كما قال الإمامُ أحمد . ولهذا سُئِلَ الشيخُ محمد بن إبراهيم _ مُفتي الدِّيَار السعودية السابق _ رحمه اللهُ تعالى عن هـذه العِبارةِ ، فقال : لا تَصِحّ ، لأنَّ التَّوكُّلَ عملُ القلب . لا يَقبَلُ أنْ يُقالَ فيه " ثُمَّ " " توكَّلْتُ على اللهِ ثُمَّ عليك " ، إنَّما ما يُقالُ فيه " ثُمَّ " ما يسوغُ أنْ يُنسَبَ للبشر .
بعضُ أهل العِلم في وقتِنا قالوا : إنَّ هـذه العبارةَ لا بأسَ بها " توكَّلْتُ على اللهِ ثُمَّ عليك " ، ولا يُنظَرُ فيها إلى أصلِ معناها وما يكونُ مِن التَّوكُّلِ في القلب ، إنَّما يُنظَرُ فيها إلى أنَّ العامَّةَ حين تستعمِلُها ، ما تُريدُ التَّوكُّلَ الذي يعلمُه العُلَماء ، وإنَّما تُريدُ بمِثلِ معنى " اعتمدتُ عليك " ومِثل " وَكَّلْتُكَ " ونحو ذلك ..
فسهَّلوا فيها باعتبارِ ما يجولُ في خاطِرِ العامَّةِ مِن معناها ، وأنَّهم لا يَعنونَ التَّوكُّلَ الذي لا يَصلُحُ إلاَّ لله .
لكنْ الأولَى المنـع ؛ لأنَّ هـذا البابَ ينبغي أنْ يُسَـدَّ ، ولو فُتِحَ بابُ أنَّه يُستَسهَلُ في الألفاظِ لأجلِ مُرادِ العامَّة ، فإنَّه يأتي مَن يقولُ مثلاً ألفاظًا شِركِيَّة ، ويقولُ : أنا لا أقصِدُ بها كذا ؛ مِثل الذين يظهروا ويكثُرُ على لِسانِهم الحَلِفُ بغير الله ؛ بالنبىِّ أو ببعضِ الأولياء ونحو ذلك ، يقولون : لا نقصِدُ حقيقةَ الحَلِف ..
بل ينبغي وَصْـدُ ما يتعلَّقُ بالتوحيدِ وما رُبَّما يكونُ قد يخدِشُهُ أو يُضعِفُهُ ، ينبغي وَصْـدُ البابِ أمامه ، حتى تَخلُصَ القلوبُ والألسِنَةُ للهِ وحدَه لا شريكَ له .
~
للشيخ صالح آل الشيخ ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|