عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2010, 09:37 PM   #1


الصورة الرمزية هنيدة
هنيدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 العلاقة بالمرض: مصابه
 المهنة:
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 2064
 مشاركات: 5683
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 10-05-2022 (12:44 PM)
 التقييم :  145
 مزاجي
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 17,104
تم شكره 13,418 مرة في 5,950 مشاركة
مقالات المدونة: 1
افتراضي ذَرَاتّ المّلحّ عَلَى حَوَافّ فنْجَانْ قَهْوَتّيّ ..~ 




يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا



كنتُ مقتنعه تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !


طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد{ ذرة ملح على فنجان قهوة }


كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوةبين أناملي الباردة


هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها{ ذرات ملح على فنجان قهوتنا اللذيذة }هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة!




نقد لاذع

خيبات أمل..


خيانة


إحباط ..


حرمان


سقوط مرير..


فشل


اكتئاب..


إرهاق


ظلم..


ثم كفى !


كفى !


كفى !


لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..


لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة


علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن


فإني لا أحرق إلا نفسي


و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي


ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !



علمتني أن أستلذ حتى بذرات

الملح على أطراف كوبي

لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !

لذة التحدي و الانتصار

على الذات قبل و بعد كل شيء



علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي


عن طريق النقد الغير مبرر ل أفكار و مشاعر تختصني لوحدي


لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !/


علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني


إلا ك هوية منسوخة عن انتماء ل جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !



علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍوٍوٍن .. في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !




و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..


يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون


و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها

التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !



أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،


لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآده ،أما باقي الأشياء ف كلها مجرد[ وسائل ] خلقت على الأرض ل أجل سعادتنا !



التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر ..[ مهما كانوا بالنسبة لنا ]هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !


لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخرفكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين والبشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !


بدلا من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : هنيدة

لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل


رد مع اقتباس