هل يؤثر ترتيبك وسط أشقائك على شخصيتك؟

اشقائك , ترتيبك , يؤثر , وسط

هل يؤثر ترتيبك وسط أشقائك على شخصيتك؟

غالبًا ما نجد بعض الأنماط الشائعة بين الأشخاص المختلفين حسب ترتيب الشخص وسط أشقائه، فغالبًا ما يكون الأكبر له بعض السمات المختلفة عن الأوسط وعن الأصغر، وقد تختلف تلك السمات بعض الشيء إن كان الأكبر فتاة مع ذكور، أو الأوسط فتاة وهي وحيدة، أو الأوسط الفتاة الأولى وهكذا.


كان أول من درس ترتيب الطفل بين أسرته وتأثير ذلك على شخصيته هو عالم النفس النمساوي ألفريد إدلر. وكان أن قسم ترتيبه وسلوك الأبوين والعائلة في التأثير على شخصية هذا الابن.







الابن الأكبر



ينتظر الأبوان الطفل الأول بشوق كبير، ولأن هذه تجربتهما الأولى فإنهما يسعدان به وبكل حركة من حركات ويعبران عنها بالزهو والفخر والحماس، وغالبًا ما يزيد الأمر إن كان هذا هو بكر العائلة كلها، أي أنه الحفيد الأول لعائلة الأب أو لعائلة الأم وربما كان للعائلتين.







وبسبب هذا يهتم هذا الابن كثيرًا بإعجاب الناس وبآرائهم فيه وغالبًا ما يكون متفوقًا في الدراسة، حتى إن بعض الدراسات النفسية أثبتت أن نسبة التفوق بين بين الأبناء الأكبر بين أشقائهم هي الأعلى.







وأثبتت الدراسة أيضًا وهو ما سنشرحه تفصيلًا عن الابن الأصغر آخر العنقود، أن نسبة التفوق تكون الأعلى بين الأبناء الأكبر أكثر من صغار الأشقاء حتى وإن كانت معدلات الذكاء هي نفسها بل ربما كان الأصغر هو الأكثر ذكاءً. وأكدت هذه الدراسة التي أجراها باحثون نرويجيون في بداية هذا القرن أن معظم قادة العالم والمفكرين والعلماء والفقهاء كان الواحد منهم هو الأكبر بين أشقائه، وأحيانًا الأوسط بينما تقل هذه النسبة بين آخر العنقود تمامًا.







وغالبًا ما يعاني من ألم الغيرة بشكل لا يشعر به الأشقاء الآخرين، لأنه تعود على الاستئثار بحب أبويه وربما جديه وجدتيه ثم يأتي من يأخذ منه بعض هذا الحب. أحيانًا يشعر بالغيرة من شقيقه التالي وربما من ابن خالته أو خاله أو عمه أو عمته إن كان هو بكر العائلة. وهذه الغيرة لا تكون مسيطرة تمامًا على الابن الثاني حتى عند قدوم الأصغر لأنه كان معتادًا من البداية على اقتسام حب أبويه عليه وعلى شقيقه الأكبر. وهذا ربما ما يسبب له الشعور الدائم بالتوتر والقلق والرغبة في اجتذاب حب الآخرين وإعجابهم. وهو ما يجد رد فعل مختلف فقد يكون متسلطًا على إخوته وقد يكون أكثرهم حنانًا.







الابن الأوسط



وبسبب هذا التعود على ...، فإنه ينطلق بحثًا عن حرية أكبر في كل شيء. يحب السفر والابتكار والتغيير، ولا يهمه رأي الآخرين كثيرًا خاصة التفكير المجتمعي النمطي.







كثيرًا ما يرغب بالتمرد ضد عائلته وضد قوانينها التي ربما لا تطبق على الأكبر والأصغر كما تطبق عليه، لكنه يتعامل بشكل أكثر مرونة خارج المنزل عادة ويعرف جيدًا كيف يتعامل مع الآخرين. يهوى النجاح ويسعى إليه وإلى رسم طريقه بيديه لأنه لا يحاط باهتمام الأبوين كما يحاط به أخواه الأكبر والأصغر.







الابن الأصغر



الابن الأصغر هو الأكثر ثورية والأكثر دلالًا بين الأشقاء، فغالبًا ما ينال الحب والدلال من الجميع من الأبوين ومن العائلة ومن الأشقاء أنفسهم، خاصة لو كان فارق العمر كبيرًا نوعًا ما. وكثيرًا ما يعاني ببعض الأنانية وصولًا إلى شدة الأنانية لأنه تعود على الكثير من العطاء والدلال.







يختار في معظم الحالات مسارات مختلفة عن مسارات إخوته في الحياة، لا لشيء إلا لأنه يريد أن يكون مختلفًا عن إخوته ولا يريد منافستهم ولا يريد المقارنة بينه وبينهم خاصة مع فرض الأبوين لأن يفعل مثلهم.







وبرغم أن هذا الترتيب قد يؤثر على الشخصية في الحياة بوجه عام وفي الحياة الزوجية أيضًا عندما يكبر هؤلاء الأبناء، إلا أنه أحيانًا ما تتأثر الشخصيات بعوامل أخرى منها أن يكون أحدهم هو ابن ذكر وسط شقيقات أو ابنة أنثى واحدة بين أشقاء ذكور، ومنها بعض العوامل المختلفة والتي تؤثر على النضج والشخصية بوجه عام.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية