الخلل المناعي والاعشاب

الخلل المناعي والاعشاب

مع ازدياد الواجبات المترتبة عليك والارهاق الذي يسببه نمط الحياة اليومي يمكنك البدء بتناول الأعشاب التي تساعد الجسم على استعادة نشاطه. تساهم هذه الأعشاب المستخرجة من النبات ومن بعض أجزائه، في حال استخدامها بشكل صحيح، في تخفيف التوتر وإعادة التوازن إلى الجسم وتمضية فصل الشتاء من دون مشاكل صحية.

يقول الاختصاصيون في علم النبات إن الأعشاب المنشطة تعزّز القدرة على مقاومة العوامل المادية والبيولوجية والعاطفية والبيئية وتساعد على تنظيم المحور المكوّن من الهيبوتالاموس والغدة النخامية والغدة الكظرية (ادرينالين) ما يعني أنها تستطيع معالجة الخلل في جهاز المناعة والهرمونات والضغط النفسي.

يحتوي كل نوع من هذه الأعشاب على خصائص محددة: منها ما يريح الذهن ويمنحك مزيدًا من الطاقة ومنها ما يزيد من قدرة الاحتمال كما أنها تساعد على محاربة الالتهابات ومنع التأكسد الذي تحدثه الراديكالات الحرة وتعزّز بالتالي قدرتك على مقاومة التعب وتخفيف القلق وتحسين الادراك.

جرعة مناسبة

لا تلحق الأعشاب، التي يتناولها الراشدون بشكل صحيح، الأذى بهم متى كانوا يتمتعون بصحة جيدة وينصح في هذا المجال باتباع الارشادات المدوّنة على الملصق. لكن في حال كان وزن المرأة أقل من 55 كيلوغرامًا، من المفضل أن تتناول ثلث الجرعة المذكورة على العلبة أما النساء الحوامل أوالمرضعات أواللواتي يخططن للانجاب فعليهن استشارة الطبيب قبل التفكير بتناول مثل هذه الأعشاب.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون الدواء من المفضل أن يستشيروا أحد الاختصاصيين في مجال طب الأعشاب لتجنب التفاعلات المحتملة. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي عشبة الجنسغ الصينية إلى تفاقم آثار الأدوية المرققة للدم وتزيد بالتالي من حدّة مرض ارتفاع ضغط الدم أو القلق أو الأرق. كما ينصح بعدم تناول عشبة الـ ashwaganda في حال كنت تعانين من غدة درقية شديدة النشاط.

الجنسنغ الهندي

تستعمل جذور الجنسنغ الهندي (ashwaganda) منذ وقت قديم في أجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا لمعالجة أمراض متعددة بما فيها الألم في أسفل الظهر والتهاب المفاصل والاختلال في الوظائف الجنسية والاضطراب المعوي. وأظهرت دراسات علمية أن هذه العشبة تحارب التوتر ولها أثر ايجابي على الجهاز العصبي المركزي وتحارب القلق والتعب والأرق الناتج عن التوتر والاعياء.

- تناولها: الصبغة: بين 30 و40 قطرة ثلاث مرات في اليوم.

- الكبسولات: كبسولة بعيار 400 أو 500 ملغرام مرتين في اليوم.

فطر ريشي

يصف الاختصاصيون في طب الأعشاب فطر ريشي (Reishi) في أنه يريح الذهن ويعيد التوازن العاطفي. وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 123 صينيًا يعانون من التعب الشديد عام 2005 أن تناول فطر ريشي لمدة 8 أسابيع خفّف مظاهر التعب عندهم وحسن نمط حياتهم. فالفطر يحتوي على السكر العدادي والكربوهيدرات الذي يقوي الخلايا المحاربة للأمراض.

- تناولها: الصبغة: بين 80 و100 قطرة من 4 إلى 6 مرات في اليوم.

- الكبسولات (خلاصة الجزء النباتي من الفطر): حبة من عيار 500 أو 1000 ملغرام ثلاث مرات يوميًا.

شيساندرا

تؤدي عشبة شيساندرا (Schisandra) دور المهدئ والمنشط على حد سواء. يستعمل أختصاصيو طب الأعشاب الصينيون ثمارها لمعالجة الاسهال وتحسين عمل الرئتين والكبد وتعزيز الجهاز العصبي المركزي والقدرات العقلية والجسدية. وبينت دراسة أجريت عام 1999 أن أداء الرياضيين الذين يتناولون عشبة الشيساندرا قبل التمرين تحسّن بشكل كبير مقارنة مع الذين لم يتناولوها.

- تناولها: الصبغة بين 40 و80 قطرة، ثلاث أو أربع مرات يوميًا.

- الكبسولات: حبة أو حبتان بعيار يتراوح بين 400 و500 ملغرام مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.

باناكس جينسنغ

من بين الأعشاب المنشطة والمعززة للجهاز المناعي نذكر الباناكس جينسنغ (Panax Ginseng) التي تقوي الادراك وتعزّز وظائف الجسم. وتستعمل هذه العشبة في الطب الصيني للتعويض عن الطاقة وتنشيط جهاز المناعة المستنزف وتحسين الحيوية. وينصح بتناولها الأشخاص الذين يعانون من الاعياء المزمن أو المعرضين للاصابة بالأمراض والزكام مرات عدة في السنة. في هذا السياق أكّدت إحدى الدراسات أن الخصائص المضادة للالتهاب في هذه العشبة قد تخفف من الضرر اللاحق بالحمض النووي.

- تناولها: الصبغة: بين 20 و40 قطرة ثلاث مرات في اليوم.

- الكبسولات: حبتان بعيار يتراوح بين 400 و500 ملغرام من مسحوق العشبة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم وحبة يتراوح عيارها بين 400 و500 ملغرام مرتين في اليوم.

يليوثيرو

كانت عشبة يليوثيرو (Eleuthero) المعروفة أحيانًا بجنسنغ سيبيريا (مع أنها لا تنتمي إلى الفصيلة النباتية ذاتها) تستعمل في الطب الصيني لمعالجة الورم والتشنجات العضلية وقد تمّ التحقق من مفعولها الذي يقوي قدرة الاحتمال ويعزز جهاز المناعة مخففًا آثار الزكام والالتهابات المعدية الأخرى. وأظهرت إحدى التجارب التي خضع لها 20 شخصًا راشدًا في العام 2004 أن الذين تمت معالجتهم بهذه العشبة أظهروا تحسنًا في قدراتهم العقلية وأدائهم في المجتمع بعد أربعة أسابيع على بدء العلاج من دون أية آثار جانبية تذكر. كذلك، أظهرت دراسة أخرى أجريت في العام نفسه على 76 شخصًا يعانون من الإعياء أن تناول هذه العشبة خفف من حدته، كما ينصح الاختصاصيون الأشخاص الذين يعملون كثيرًا ويعانون من التعب باتباع نظام غذائي غني والنوم جيدًا.

- تناولها: الصبغة: بين 60 و100 قطرة 3 أو 4 مرات في اليوم.

- السائل: بين 20 و40 قطرة ثلاث مرات يوميًا.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: تجارب علاجية مع أمراض مختلفة