09-20-2023, 03:01 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
هل سبق و سألت نفسك لماذا يشفى شخص من مرض ما و لا يشفى منه شخص آخر مع أنهما أخذا نفس العلاج ؟ هل سبق و سألت نفسك لماذا الأشخاص الأذكياء أقل حظ و أكثر تعاسة (ربما لأنهم يفكرون كثيرا و يقدسون الأسباب أكثر من مسبب الأسباب) ؟ ○الجواب : في هذه الحياة إذا حاولت القيام بكل شيء بنفسك فإنك ستفشل و ستتعب قلبك و جسدك ○مثال : حاول أن تتنفس بإرادتك تولى الآن مهمة التنفس ... بعد لحظات قليلة ستختنق و سيتوقف تنفسك ... لماذا ؟ ... ببساطة لأن مهمة التنفس ليست مهمتك أنت ... نفس الشيء هناك أشياء كثيرة في هذه الحياة ليست مهمتك ... كل مشاكلك و حرمانك سببها أنك تحاول جعل الأشياء تحدث بالغصب و لا تتركها تحدث ببساطة ○صياد السمك الخبير يجتهد فقط في تحضير الطعم و الصنارة 🎣 و إختيار المكان و التوقيت المناسبين ثم بعد رمي طعمه يسترخي و يريح باله لأنه يعرف أن مهمته قد إنتهت و الباقي يتكفل به الله جل جلاله (و إذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) ، لكن مشكلتك أنت أنك ترمي الطعم تم بعدها تقفز في الماء و تغوص و تحاول جعل الأسماك تأكل طعمك بالغصب و مهما حاولت جاهدا فأنت فقط تخيف الأسماك و تبعدها عنك و في النهاية بللت نفسك و أتعبت جسدك و عدت إلى منزلك بخفي حنين ○الآن عوض أن تطارد الأسماك = هدفك (حل مشكلة أو تحقيق أمنية) و تظل تهرب منك طول حياتك جرب أن تقف بعيدا و إسترخي و أرح بالك و لا تتدخل و أترك أمرها لله ليتولى حلها لك بطريقته هو سبحانه و تعالى علوا كبيرا ○إذا نجحت في هذه الخطوة ستشعر براحة و طمئنينة و بأن هم قد إنزاح عن صدرك ○سيحاول عقلك العملي بعد رميك للطعم و بين الفينة و الأخرى القفز و التدخل لفرض طريقته الخاصة في حل المشكلات بالتفكير في الحيل و الأسباب لكن قاوم تلك الرغبة و لا تتدخل ○كما قد تسمع صوت في رأسك يقفز ليقول لك : من أنت يا هذا ليتولى الله حل مشكلتك و تحقيق أمنيتك أنت شخص عاصي مقصر لن يساعدك الله ، هنا تأتي الخطوة الأخيرة و المهمة لكي تسكت ذلك الصوت التافه و هي الإستغفار : (من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل كرب مخرجا و رزقه الله من حيث لا يحتسب) (إستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا) ○الخلاصة : إذن مادمت مطمئن و تستغفر و لا تتدخل فإن كل قوانين الكون الداخلي و الخارجي تعمل لمصلحتك و على الأقل تكون قد وفرت على نفسك كل تلك الطاقة اللتي كنت تستهلكها في القلق و التوتر و التفكير و حافظت بذلك على طاقتك و صحتك و شبابك و سيصبح للعبادة الآن معنى أكبر بحيث ستدرك أنك تملك الآن سلاح قوي (التوكل على الله) تواجه به الحياة و كلما تقربت من الله أكثر كلما زاد سلاحك هذا قوة و بأس . ○خطوات عملية للتطبيق : ١-حدد هدفك = حل مشكلتك أو تحقيق أمنيتك . ٢-إستحضر كل حيلك الذكية لتحقيق تلك الأمنية أو لحل تلك المشكلة. ٣-الآن تخلى عن كل تلك الأفكار و الحيل الذكية و أترك الله سبحانه وتعالى يتولى حل المسألة بطريقته هو سبحانه و تعالى و إسترخي و إطمئن و لا تتدخل ، إن نجحت في تطبيق هذه الخطوة ستشعر براحة و بأن هم قد إنزاح عن صدرك ، حافظ على هذه الحالة من الطمأنينة. ٤-ثم بعدها مباشرة إنسى الأمر بأن تشغل بالك بأشياء تملكها تجعلك سعيد و مستمتع فحالة السعادة و الإمتنان لما تملكه الآن ستسهل عملية إنتقالك لأوضاع أكثر سعادة و غنى و تذكر أنها ستتحقق عندما تنسى أمرها لذلك دعوة الغريب مستجابة لأنه ينسى أمرك مباشرة بعد الدعاء. ٥-سيحاول عقلك العملي بين الحين و الآخر القفز و التدخل لتطبيق طريقته في حل المشاكل بالتفكير في الحيل و الأسباب لكن يجب عليك أن تقاوم تلك الرغبة و لا تتدخل و إستمر في خطوة الإلهاء و ترك الأمر لله ، يمكنك ترديد هذا التوكيد عندما تشعر برغبة شديدة في التدخل : "أوقفت عناء التفكير في حلها بنفسي و تركتها لله ليحلها لي بطريقته هو سبحانه و تعالى " كررها إلى أن تشعر بالطمأنينة مجددا و الدخول في حالة التسليم تسليم الأمر لله. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية |
||||||||||||||
|
|
|