موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-08-2016, 03:40 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
لا تتعلق بالغرباء .. فَإنَّهُمْ حتما رَاحِلُونْ مُجرَّدُ غُرَبَاءْ..!! مُجرَّدُ أسماءٍ وخيالاتٍ وصورٍ رمزيةٍ .. باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقك كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها .. فاستقرت في أعماقك واستأثرت بجُلِّ ساعاتِ يومك ..!! بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم .. وتأنسُ لوجودهم .. وتحزنُ لفقدهم .. وتتألمُ لألمهم .. فباتوا قطعةً منك .. وجزءاً فيك .. وطيوفاً تسكنك . تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ ..وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم .. عاتبةً لتغيُّبِكْ !!.. حين تضيق بك الأرضُ بما رحُبت .. تتأملهم بعينِ الغِبْطَةِ والسُّرُورْ .. وتشكُرُهُم بدعوةٍ خالصةٍ في ظهرِالغَيبْ .( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ). دعوةٌ تردِّدُها تحت جنح الظلام حين يغلبك النعاس .. وحينَ تضعُ رأسكَ فوق وسادتُكْ تلكَ الوسادةُ التي باتت كنذيرٍ يُنذركَ كل ليلةٍ بانتهاء فصلٌ آخر من فصولِ حياتكَ مَعَهُمْ .. فتغفوا عيناكَ وسؤال واحدٌ ..؟!! اعتدتَ أن يُعانقَ شفتيكَ في هذا الوقت ! .( مَتَى يأْتِيْ غَدَاً ؟ ). حاولتُ مراراً أن أضحكَ كي أسخرَ من هذه الحياه .. رغبةً في تطبيقِ ما تعلَّمنَاه ولكنَّنِي افتقدتُ ضَجيجَهم .. واشتقت ُلصَخَبِهِمْ. فاخترتُ أن أبكي بلا دموع كي لا أُغرقَ تلك الإبتسامةُ التي رسموها فوق ثغري . فتَرَاءَتْ ملامحُ من قاموا برسْمِهَا فرأيتُهَا وقد آثرَتِ الرَّحِيلَ معَهُمْ ..!! نعم إنها سنةُ الحياة .. وهذا ماعهدناهُ منها . فكلما بنينا صرحاً من صروح الحُب تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ في أعْمَاقِنَا .. وأطلالٍ نتشوَّقُ لزيارتها كُلَّحين لنبكيها حيناً .. و نبتسمَ حيناً آخر .. نزورُها لنجدَ أنفُسَنَا وقد خلا بنا المكان .. وهدأ الضَّجِيْجُ الذي كُنَّا نعشقُهُ .. فأصبحَ ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل . عندها فقط .. يحقُّ لنا أن نرفعَ أكُفَّنَا - طالما بقِيَتْ لدينا القدرةُ على ذلك - لنلوِّحَ بها مودِّعين ما تبقى من ضجيجهمُ العذبُ .. وأصداءِ ضحكاتِهمُ التي خلَّفوها ورَاءَهُمْ . وكي لا نُغرقَ ابتساماتُنا التي رسموها فوق شفاهُنا ..فلنحدِّقُ في السماء .. ولننقش فوق وسائدُنَا هذه العِبَارَهْ .. .( لا تتعلق بالغرباء .. فَإنَّهُمْ حتما رَاحِلُونْ ). ولندْعُوا لَهُم بهذه الدَّعوَهَ .( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ). دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ ..حين يغلِبُنَا النُعَاسْ ولنَبْتَسِمْ . ونَمْضِي .. وَكُلُنَا أَمَلْ أَنْ يَبْقُو يَحْتَفِظُوا لَنَا بِفُتَاتِ الذِكُرَيَات عَلَى صَفْحَةِ الحَيَاة .. التِي أَرَادَتْ لَهُمْ السَعَادَة .. وَلَنَا التعاسة .. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
|
|
|