مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-30-2015, 06:48 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
((الاحتساب تجارة المخلصين )) مما لا شك فيه أن ما عند الله خيرٌ وأبقى: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الشورى:36]. فما قدمه العبد لنفسه من الصالحات يجده عند الله تعالى كاملاً مضاعفًا: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً)[المزمل:20]. من هنا تأتي أهمية الاحتساب، فماذا نقصد بالاحتساب؟ إن للاحتساب أنواعًا أو معاني، منها: احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات التي يُبتغى بها وجهه الكريم سبحانه. وإذا استحضر العبد هذا المعنى العظيم في نفسه عند قيامه بالطاعات فإنه سيدفع عن نفسه خواطر السوء من السمعة والرياء وطلبة المدح والثناء من الناس إلى غير ذلك من الآفات التي تحبط العمل أو تنقص الأجر؛ لأنه حصر همه في رضا الله وطلب الأجر منه. وعندئذ يفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل، كما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2014 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اتبع جنازة مسلم وكان معه حتى يصلَّى عليها، ويُفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد". أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : مَن اتبَعَ جِنازةَ مسلمٍ ، إيمانًا واحتسابًا ، وكان معه حتى يُصَلَّى عليها ويُفْرَغَ مِن دَفْنِها ، فإنه يَرْجِعُ مِن الأجرِ بقيراطين ، كلُّ قيراطٍ مثلَ أُحُدٍ ، ومَن صلَّى عليها ثم رَجَعَ قبل أن تُدْفَنَ ، فإنه يَرْجِعُ بقيراطٍ . الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 47 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] بل إن العبد المسلم يؤجر على نفقته على أهله وهي واجبة عليه كأجر الصدقة إن هو احتسبها كما ورد في الحديث: "إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة". إنَّ المسلِمَ إذا أنفق على أهلِه نفقةً ، وهوَ يحتسِبُها ، كانَتْ لهُ صدقةً الراوي : عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1002 خلاصة حكم المحدث : صحيح فانظر كيف عظم الأجر بسبب الاحتساب في الطاعات؟! ومن معاني الاحتساب: طلب الأجر من الله عند الصبر على البلايا والمكاره: وقد مدح الله هذا الصنف من المؤمنين ووعدهم بالرحمة والهداية والأجر الكبير: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة:156، 157]. إن الناس في هذه الحياة يتعرضون لأنواع من البلايا والأمور التي تكرهها نفوسهم لا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر، إلا من جهة احتساب الأجر بالنسبة للمؤمنين. فالمسلم يمرض وكذا الكافر، ويموت أحباؤه وأقرباؤه، وكذا الكافر؛ لكن ثمة فرقًا مهمًا بينهما؛ ألا وهو ما يرجوه المؤمن من الأجر إن هو صبر واحتسب ورضي، قال الله تعالى: (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ)[النساء:104]. وانظر إلى جزاء المحتسبين في المصائب والشدائد، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب، وقال ما أمر به بثواب دون الجنة". إنَّ اللَّهَ لا يرضَى لعبدِهِ المؤمنِ إذا ذَهَبَ بصفيِّهِ من أهْلِ الأرضِ فصبرَ واحتسبَ ، وقالَ : ما أمرَ بِهِ ، بثَوابٍ دونَ الجنَّةِ الراوي : عبدالله بن عمرو المحدث : الألباني المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 1870 خلاصة حكم المحدث : حسن واستمع إلى أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وهي تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها، إلاَّ أخلف الله له خيرًا منها". قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم..." الحديث. ما من مسلمٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقولُ : ما أمره اللهُ : إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون . اللَّهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي واخلُفْ لي خيرًا منها - إلَّا أخلف اللهُ له خيرًا منها . قالت : فلمَّا مات أبو سلمةَ قلتُ : أيُّ المسلمين خيرٌ من أبي سلمةَ ؟ أوَّلُ بيتٍ هاجر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . ثمَّ إنِّي قلتُها . فأخلف اللهُ لي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . قالت : أرسل إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاطبَ بنَ أبي بلتعةَ يخطِبُني له . فقلتُ : إنَّ لي بنتًا وأنا غيورٌ . فقال : أمَّا ابنتُها فندعو اللهَ أن يغنيَها عنها . وأدعو اللهَ أن يذهبَ بالغيْرةِ الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 918 خلاصة حكم المحدث : صحيح وقد كان السلف يراجعون أنفسهم ويستحضرون النوايا الصالحة ويتواصون بالاحتساب طلبًا للأجر والثواب. هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته". كما استهان خبيبٌ بن عدي رضي الله عنه بالموت عندما أراد بنو الحارث بن عامر أن يقتلوه، فقال: ولستُ أبُالي حين أُقتلُ مسلمًا.. ... ..على أي جنبٍ كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ.. ... ..يبارك على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع فاحتسب أيها الحبيب في طاعاتك وعباداتك، واحتسب في البلايا والشدائد، يثبت الله قلبك ويعلي ذكرك ويضاعف أجرك. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المخلصين, الاحتساب, تجارة |
|
|