هزيمة العقل الواعي بأيدينا وتحرر العقل الباطن

العقل , الواعي , بايدينا , هزيمة

هزيمة العقل الواعي بأيدينا وتحرر العقل الباطن

هزيمة العقل الواعي بأيدينا وتحرر العقل الباطن
– الجزء الثاني –



مراجعة سريعة للقصة :

كما قلنا سابقاً لقد تمكن التوأم الأول العقل الواعي رغم ضعفه إلا أنه ذكي جدا وماكر من هزيمة التوأم الثاني العقل الباطن الغبي الذي يملك قوة كبيرة وبعد أن هزمه قام بسجنه في غرفة مظلمة ومع المدة الطويلة التي سجن فيها نسي لغتنا وطرق التواصل ولقد فرضنا أننا ذهبنا إلى هناك حيث العقلان وطلبنا من العقل الواعي السماح لنا بالمرور للعقل الباطن ولكنه لم يسمح لنا ؟

ما الحل الآن ؟

الحل لنتابع القصة :

التوأم الأول العقل الواعي ضعيف ولكنه ذكي وماكر وله نقطة ضعف واحدة لا غير وهي بإجهاده وإتعابه ؟

لو فرضنا بأننا أجهدنا عقلنا الواعي سيتعب وسيضطر إلى أخذ استراحه لأنه قد تعب ونحن بدورنا بوعينا سندخل خلسة إلى الغرفة حيث التوأم الثاني العقل الباطن وسنحاول إيجاد طريقة لمحادثته لنحصل على ما نريد.

الآن سننتقل إلى التطبيق العملي

لكي نصل إلى العقل الباطن الدفين والسجين علينا اتباع طريقة تتألف من مرحلتين وهما :

المرحلة الأولى : تخدير العقل

المرحلة الثانية : التكرار والنجاح

بسم الله نبدأ

المرحلة الأولى : تخدير العقل

في هذه المرحلة ستتعرفون على الطرق التي تجهد الدماغ وتجعله يتعب أو ينام وهي مرحلة آمنة ولا تقلقوا فلن تحتاجوا إلى أدوية لذلك

يجب علينا اتباع هذه الطرق للدخول في حالة اللاوعي

وحالة اللاوعي هي الحالة التي تستطيع عبرها الوصول إلى القوة الجوهرية الباطنية.

واختاروا أي طريقة تناسبكم أو يمكنكم القيام بها كلها أو أكثر من واحدة .

الطرق التالية هي طرق لإجهاد الدماغ وسستجعلكم تركزون أكثر وتوقفون التفكير بسهولة :

1-الخلوة ( الانفراد ) : الخلوة هي البقاء وحيداً في مكان لا أحد فيه بعيداً عن الضوضاء والازعاج ولا يشترط أن يكون المكان خارج المنزل ولكن اختر غرفة هادئة تكون فيها وحيداً واختر وقتاً تقل فيه الضوضاء والازعاج والخلوة تجعل الفرد لا يفكر كثيراً والسبب عدم وجود أحد بقربك يزعجك أو يتحدث معك أو تفكر فيه وعدم وجود إزعاج لا يجلب لك أي فكرة خارجية أو ثانوية ويجعلك تفكر بطريقة مباشرة لذلك يقال أن الانسان يحتاج إلى وقت يمضيه وحده بدون أحد.

2-التركيز : وهو تخليص العقل من الأفكار الجانبية والثانوية والتفكير في شيء معين والتركيز عليه تركيز تام أي التركيز على الهدف الحقيقي وهو برمجة العقل اللاواعي (العقل الباطن).

3-الإيمان : هو أن تؤمن بأنك فعلاً نجحت مثلا عندما تؤمن بأنك ناجح وتصدق تصديق تام بأنك ناجح فستنجح بإذن الله تعالى وهذه الطريقة من أسهل الطرق للوصول للعقل الباطن لأن العقل الواعي لن يهتم بمرور الفكرة أصلاً لأنك آمنت بها فلو أردت شيئاً من الله عليك بالإيمان به والإيمان بأن الله سيعطيك ما تريد.

كيف ستنجح هذه الطرق في أجهاد العقل الواعي ؟

هذه الطرق لكي تجهد دماغك وترهقه وتقلل تفكيره وتجعلك تركز على فكرتك الأساسية وهي برمجة العقل الباطن بعد أن تقوم بهذه الطرق أو بإحداها عليك أن تختار طريقة من طرق المرحلة الثانية كي ترسل الرسائل للعقل الباطن.

المرحلة الثانية : التكرار والنجاح

في هذه المرحلة ستتعرف على طريقة الإيحاء وإرسال الرسائل للعقل الباطني.

يمكنك إرسال الرسائل للعقل الباطني بعدة طرق :

1-التوكيد : هو ترديد فكرة محددة لمدة طويلة وبعدد كبير اشرح أكثر مثلاً لو قلت أنا ناجح أنا ناجح أنا ناجح في عقلك 5000 مرة لمدة ساعة فستجد بأن عقلك قد ضعف كثيراً وستشعر بأنك ستنام وبأنك مجهد تماماً ولكن النتيجة أكيدة بإذن الله والتوكيد أسهل الطرق للوصول للعقل الباطن فهو يرهق ويجهد العقل الواعي ولكنه يحتاج إلى صبر وعزيمة لأنك يجب أن تختار كلام معين لتوجهه لعلقك الباطن وتكرره بأعداد كبيرة 1000 مرة 5000 مرة ولمدة ساعات حتى تصل وتنجح في تحقيق مرادك.

2-التوكيد الغير معنوي : هو نفس التوكيد العادي ولكنه بطريقة مختلفة ففي هذا التوكيد ستستخدم طريقة ولغة أخرى لتبرمج عقلك الباطن وهي استخدام كلمات وجمل غريبة في النطق ولكن معروفة المعنى أعطيكم مثال :
لو قلت : أنا ذكي أنا ناجح فستفهمها بالتأكيد وسيفهما عقلك الواعي.
ولكن لو قلنا : أوناي كوراكيا أوناي نوجوماكا فهل ستفهمها بالتأكيد لا وبذلك لن يفهمها عقلك الواعي.
سأوضح أكثر لأن هذه النقطة تحتاج فهم أكبر…

الآن لو قلت : أنا قوي أنا ذكي … جملة مفهومة تفهم مباشرة
ولكن
لو حولناها إلى : أدوناي قوني أدوناي كوراكيا فسنفهمها نحن لأننا نحن من ألفنا هذه الكلمات ومعناها بالنسبة لنا : أنا قوي أنا ذكي .

والمقصود من هذه الطريقة هي أن نقوم بإرسال التوكيدات إلى عقلنا الباطن بدون أن يفهمها العقل الواعي

الكثير لن يفهم نقطة التوكيدات الغير معنوية لذلك سأشرحها في قصة:

نحن الآن ننتظر أن يسمح لنا التوأم الأول العقل الواعي أن نمر للدخول إلى العقل الباطن ولكنه لا يسمح لنا.

لذلك قررنا إرسال رسائل للعقل الباطن فكتبنا في ورقة : ( أنا نجحت في رمي كرة القدم من رأسي )

وقلنا للعقل الواعي أن يدخل هذه الرسالة للتوأم الثاني العقل الباطن ولكن التوأم الأول العقل الواعي لم يسمح لنا بإدخال الرسالة والسبب أنه فهم الرسالة ولن يسمح بدخولها لأخيه التوأم الثاني ؟؟؟؟؟

لذلك قررنا إرسال رسائل سرية وغير مفهومة فكتبنا في الورقة : (أوناي نوج تا كاراتا كوم تو روسا ) ومعناها الحقيقي : (أنا نجحت في رمي كرة القدم من رأسي ) فسيقرأها العقل الواعي ويضحك ساخراً ثم يدخل الرسالة لأخيه التوأم الثاني كي يسخر منا ولكن انظروا هو الذي تمت السخرية منه !!!!

أتمنى بأني وضحت ماذا تعني التوكيدات الغير معنوية …

لنكمل :

3- التأكيد والتوكيل : عندما ترسلون رسالة للعقل الباطن عليكم أن تؤكدوا عليها، ولا يجب استخدام النفي أو صيغة الماضي أو المستقبل بل صيغة الحاضر كيف ؟

أوضح : لنفرض مثلاً أننا أردنا أن نبرمج العقل الباطن على أن نترك عادة التدخين
لا يجب أن نقول :
أنا لن أدخن (نفي ولا يجب أن ننفي )
أنا سأترك التدخيل ( لا يجب أن تحول الجملة لمستقبل )
إذاً فماذا أقول :
عليك أن تقوم بتوكيد إيجابي وفي الحاضر فتقول :
أنا تركت التدخين
ويمكننا ضرب العديد من الأمثلة مثال :
أنا ذكي
أنا حفظت سورة الملك
أنا أحفظ بسرعة
أنا نجحت
أنا نجحت في تعلم اللغة الأنجليزية
أنا حفظت إمتحان الكيمياء
وهكذا
عندما سيسمع عقلك الباطن هذه التوكيدات ويفهمها فإنه سيفعلها بالتأكيد.

كيف ستنجح هذه الطرق في إرسال رسائل للعقل الباطن ؟

الآن سأحكي ثلاث قصص لكي أؤكد على أن التوكيدات ستنجح في برمجة عقلك الباطن.
1-المظلوم :
كان هناك شخص أسمه ماهر ماتت أمه وليس لديه أخوان وبعدها مات أبوه تاركاً له إرثه المنزل والمال الكثير فطمع أبناء عمه الثلاثة في إرثه فقاموا بتزوير وصية أباه لكي يحصلوا على الإرث والمال وقد قام ماهر برفع قضية عليهم وستقرر النتيجة في الجلسة القادمة ..
بقي ماهر لا ينام ولا يرتاح ولكنه كان متأكداً من حصول العدل ومؤمناً بحصول العدل في النهاية وفي النهاية اكتشفت المحكمة بأن الوصية مزورة ورجع الإرث والمال لصاحبه ماهر وحكم على أبناء عمه بالسجن .

ما المغزى من القصة ؟ إيمان وتأكيد ماهر بحصول العدل قد حصل والسبب شعوره بالظلم ولكنه يعرف بأن الله عادل والعدل دائماً ينجح فآمن وتأكد من أنه سيحصل على حقه بإذن الله.

2-الأم :
ولد خليل وهو الابن الوحيد لأمه وكبر وتررع على يد أمه وعندما أنهى دراسته الثانوية قرر أن يعمل في إحدى الشركات ولكن مؤهلاته لا تؤهله ولكنه قرر أن يجرب فسجل وأعطى تقريراً عنه وقام بمقابلة المسؤولين وقالوا له بأنهم سيخبرونه إذا قبلوا أو رفضوا وانصرف خليل للمنزل وطلب من أمه أن تدعوا له بالنجاح وأن تقبله الشركة وظلت أمه تدعوا طول الليل وهي متأكدة ومؤمنة وميقنة بأن الشركة ستقبل أبنها وفي الغد تلقى خليل اتصالاً من الشركة وتم قبوله في الشركة وذهب مباشرة لكي يبشر أمه ويقبلها على رأسها ويديها.

ما المغزى من القصة ؟ إيمان الأم وتوكيدها في الدعاء لإبنها ورغم مؤهلات ابنها الضعيفة إلا أنه قد تم قبوله بحمد الله.

3- المؤمن :

أحمد رجل محبوب وعانى الكثير من المشاكل في صغره ولكنه تخطاها ومر بأزمات مالية وقروض وقد أنهاها وفي يوم من الأيام استيقظ وحاول النهوض ولكنه لم يستطع النهوض فأحظروا له الطبيب وقال الطبيب بأن أحمد مصاب مرض السرطان والروماتيزيوم وهو مصاب سابقاً بمرض السكري وقد حاول البحث عن علاج في كثير من المستشفيات والمعالجين الشعبين ولكنه فشل وكان دائم القول أنا شفيت أنا شفيت لأنه مؤمن بالله ومؤمن بالله وقدرته على شفاء كل الأمراض بعد سنة كان أحمد متعباً جدا فقد أكل المرض من جسمه وقد قال له الأطباء بأنه بعد 4 أيام سيموت في اليومين الأول والثاني أحمد لم يفعل شيء سوى التقرب من ربه أكثر فكان يصلي أكثر من مرة وهو مقعد أو مستلقي كان يحاول وكان دائم الترديد أنا شفيت أنا شفيت وفي اليوم الثالثة أعد له أهله مفاجأة قبل مفارقته للحياة فأخذوه خارج المنزل في نزهة لحديقة جميلة وقد قدم معظم أهله وكانوا يشجعونه ويدعون له وكان يقول لهم أنا شفيت وأحس أحمد في ذلك اليوم براحة نفسية كبيرة وسعادة غامرة لا توصف وفي اليوم الرابع ( يوم الموت ) استيقظ أحمد ونهض وركض وقبل الأرض من جديد وشكر ربه باكياً ثم ذهب للأطباء وكانت الدهشة لا توصف فقد شفي من المرض واختفت الخلايا السرطانية وعاد جسمه طبيعياً يوازن بين السكر في الدم واختفت آلام المفاصل والعظام وشعر أحمد بأنه ولد من جديد !

ما المغزى من القصة ؟ الإيمان بالله والتوكيد في الحاضر ( أنا شفيت) والسعادة النفسية قد محت الأمراض من أحمد والسبب بأن العقل الباطن استعاد برمجته الأصلية التي هي العمل بكفاءة!

العقل الباطن والأخذ بالأسباب

لكي تحصل على ما تريد من برمجة عقلك الباطن عليك بأن تأخذ بالاسباب أوضح أكثر :

لو لبية شروط إجهاد العقل الواعي ثم بدأت ترسل رسائل للعقل الباطن مثال :

أنا نجحت في امتحان الرياضيات
أنا نجحت في امتحان الرياضيات
أنا نجحت في امتحان الرياضيات

ستكون بذلك قد برمجته على النجاح في امتحان الرياضيات ولكنه سيحتاج للمعلومات لذلك أولاً برمج عقلك الباطن ثم خذ بالسبب ال1ي تريد.

القناعة حدود العقل الباطن

لكي تبرمج العقل الباطن عليك أن تقنعه أقنعه
أنا ناجح
أنا ذكي
أنا نجحت في التأمل
أنا جميل
أنا سعيد
أنا أشعر بأني في أفضل صحة
أنا شفيت من مرض …
الخ…

أقنعه وكرر كرر كرر التكرار هو الأساس لأنه لن يفهم مباشرة فلا تنسوا هو غبي ولكنه قوي.

إذا بعد كل ما ذكرناه كيف أصل لعقلي الباطن ؟

عليك اتباع الآتي :

1- الخلوة : إختر مكاناً مناسباً وهادئاً ومريحاً لبرمجة عقلك ويمكنك أن تقوم بتجهيز ورقة كتبت فيها ما تريد ولكن المستحب أن تكون قد جهزت أفكارك.

2-إبدأ بالتحضير لعملية برمجة عقلك اختر الطريقة التي تناسبك أو كلها إن أردت :

التركيز: ركز على هدفك ولا تدع الأفكار تحيط بك.

الإيمان : عليك أن تؤمن بقدرة الله عزوجل أولاً ثم بقوة العقل الباطن وقدرته على تلبية مطالبك ولا تشك في ذلك لا تشك أبداً صدق كل ما تقوله وستنجح بإذن الله تعالى.

3- الآن مرحلة إجهاد العقل اختر ما تشاء سواء :

التوكيد : ردد ما تريد ولكن احرص أن تكون التوكيدات إيجابية وغير سلبية فلا تقل أنا تخلصت، أنا لن، بل قل أنا نجحت أنا ذكي الخ..
التوكيد الغير معنوي : بإمكانك أن ترسل رسائل لعقلك باللغة التي تريد ويمكنك أن تقوم بتأليف لغة خاصة فيك تفهمها أنت ولا تقلق من أن العقل الواعي سيفهمها لا لأنك أنت أصلاً من أنشئتها ولا علم له بها ويمكن أن تتكون اللغة من الرموز والحروف والأرقام
أعطيكم أمثلة :
الرموز : ارسم رموز غريبة واعتبر كل رمز يعني شيء معين مثل:
رمز : β لنفرض بأنه يعني أنا وهكذا.
الحروف : كما ذكرت سابقاً كلمات غريبة لها معنى في عقلك مثل:
أوناي كوراكيا وتعني أنا ذكي وهكذا.
الأرقام : يمكنك أن تعتبر كل حرف برقم مثال :
الحروف الأبجدية 28 حرفاً
لنفرض أن حرف ( أ ) هو رقم ( 1 ) وحرف ( ب ) وهو رقم ( 2 ) الخ…
وكون كلمة أو جملة مثل :1-25-1
وتعني : ا-ن-ا
والسبب : 1= حرف الألف 25= حرف النون.
ولا تنسى التأكيد والتوكيل : أي كرر التوكيدات ( أنا نجحت أنا ذكي الخ.. ) أكثر من 100 أو 200 وكلما زدت العدد كلما زادت نسبة النجاح بإذن الله .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية