أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > موضوعات عامة
موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-2013, 08:50 PM   #1


الصورة الرمزية مونمون
مونمون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 العلاقة بالمرض: متصفح
 المهنة: ـــ
 المواضيع: 2431
 مشاركات: 1635
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
 التقييم :  75
 مزاجي
 اوسمتي
المشرفة المميزة 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
افتراضي ما أروع قطرات الندى 




ما أروع قطرات الندى ..


التي تبلل الأزهار و الأوراق و الأشجار مع غيمة من تباريح الليل وفجر النهار ..
كأنها حبات لؤلؤ أو كنقط من العنبر..
ما أجمل أن نستلهم من البكور الجمال ..
ومن إطلالة الفجر سرَّ السكينة والوداعة على ربوعنا المتخمة ..
بما يؤرق سكونها فيجعلها تخوض عباب البحر ولجته حتى ترسو إلى شاطئ آمن وهانئ !

لماذا نفكر في الرحيل مع قطرات الندى ..

وهي ملجأ الهائم الباحث عن الجمال على سجيته وطبيعته الأخاذة ..
وعلى فطرته التي لم تمتد إليها أيد بسوء فتلوثها ؟؟ ...

أستلهم من قطرات الندى صفاء الروح وهدوء النفس ..
فيحيا في قلبي أمل أنه ما زال في الكون ما نرقبه في قلوبنا قبل عيوننا ..
وما يمكن أن نزفه بأرواحنا وأن نسقي به أرضنا المتعطشة إلى حبات من ثرى الوطن ..
وإلى نسمة من هواء أتلهف إلى أن أستنشقه ...

لكنني أتساءل عن سر لون هذا الندى الموسمي ..

وعن تلك الجبال والذرا التي تنوء بحمل السفوح ..
وعن كآبة الغيوم التي طالما أشعرتني بدفء الوطن ...
لماذا ينوح الندى فيبدو حزينا ..
لا يجد من يداعبه أو يحاكيه أو يبثه فيض خاطره وصميم مشاعره ؟؟

ما زلت أذكر جمال تلك الأيام الخوالي حين كنّا نهزّ أوراق الزهور و الأشجار ..

مع تباشير الصباح و إطلالة الشمس في خلسة لتملأ الكون نورا وضياء ..
كم كانت تنزل قطرات الندى باردة وغضة طرية على أوراق عطشى ..
فتبدل ذبولها إلى اخضرار وتحيل حزنها إلى بهجة ..
تدخل الروح والقلب في عالم من فيض عطاء الله ..

ما زلت أذكر قطرات الندى ..
التي لم أرها منذ سنين غدت من طولها عجافا ..
وأضحت من شوقي إليها ضربا من الخيال. !

ما أجمل قطرات الندى ..

التي تلثم جراح الشوق إلى عزيز ..
أصبحت لقياه كمن يحاول أن يمسك بخيوط الشمس ..
أو يناطح السحاب أو يلتف بثوب من النجوم...

هل ألوم الندى ؟

أم ألوم نفسي التي لم يعد في قوسها منزع ..
ولم يعد في همتها قدرة على البعد عن ديار عزيزة غالية ..
تذكرني رؤيتها بكل جميل في كون الله الفوّاح وفضائه الفسيح !

آه يا حبات الندى ..

هل أضحى لقاؤنا قريبا لنبدد قسوة الأيام في غربتنا ولنحيل الحياة بهجة ؟
حين تعود لقطرات الندى البهجة سيعود كل شيء لسابق عهده ..
ستصبح الفطرة سوية كما كانت ..
وستغدو النفوس بريئة لا تحمل ضغينة ولا تبكي على دنيا ..
وسيصبح شغلنا الشاغل أن نعيد الحياة من جديد !

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 08:30 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024