أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2014, 11:03 AM   #1


الصورة الرمزية هنيدة
هنيدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 العلاقة بالمرض: مصابه
 المهنة:
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 2064
 مشاركات: 5683
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 10-05-2022 (12:44 PM)
 التقييم :  145
 مزاجي
 اوسمتي
الإبداع متميز في فن العلاقات 
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 17,104
تم شكره 13,418 مرة في 5,950 مشاركة
مقالات المدونة: 1
افتراضي سورة الفيل وبناء فكر إسلامي جديد 




يبدو من حصيلة ما يعطي المعلم القرآني في سورة "الفيل" على هدي التتبع لجزيئات الرحلة التي قادها أبرهة الأشرم، وما كان من المقدمات التي كانت في جانب، والنتائج التي كانت كما شاء الله أن تكون في جانب.. أن مما يوقع في بحران التيه عن الحقيقة، ويسلم إلى التشتت في الحكم على الواقعة التاريخية، والإفادة منها – على ساحة البناء – عند رصد الوقائع وما تخلف من آثار، ويحول دون تنمية القدرة على تجاوز الصعاب: أن تفسَّر الوقائع بعيداً عن ضوابط العقيدة التي فجَّرت طاقات الإنسان في الإسلام، ودفعت به إلى خضم الحياة طاقة بناءة – بإذن الله – على كل صعيد وفي كل ميدان.

انظر إلى قوله تباركت أسماؤه: (كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) (ألَمْ يَجْعَل كَيْدَهُمْ) (وَأرْسَلَ عَلَيْهُمْ).

، أن من وظائف العقل أن يفهم النص، ويجتهد فيما لا نص فيه.. أقول: من هذه الوجهة: إذا روعي ما سبقت الإيماءة إليه: فقد وضعت الأمور مواضعها، وضمنت الإفادة من ارتباط حلقات التاريخ ماضياً وحاضراً ومستقبلاً – بإذن الله تعالى – ووجدت الأُمّة ذاتها، فنظرت بأعينها هي، وحكمت على الوقائع من خلال منهجها الذاتي المتميز، ولم تنظر بعيون الآخرين لترى ما يرغبون أن يُرى، ولم تستبعد المنهج الفكري الذي لا يمت إلى وجودها الذاتي بصلة.

- فأين الظلمات من النور؟ وأين الكفر من الإيمان؟


إنّه لم يكن عبثاً من العبث – ولله الحكمة البالغة وله المثل الأعلى – أن يتنزل بواقعة التبييت الخاسر الماكر للبيت العتيق، وما حصل من ردّ الطغاة على أعقابهم خاسرين: قرآنٌ يتلى حتى يرث الله الأرض ومن عليها وللتالي بكل حرف عشر حسنات، وأحكمت له سورة قائمة برأسها هي "سورة الفيل" وأن تكون على قلة آياتها ووجازة كلماتها إعلاناً في العالمين يتجاوز حدود الزمان والمكان يزخر بانتصار التوحيد على الكفر والضلال، وغيرة الله على بيته العتيق بإهلاك الذين دبَّروا وبيتوا، شر هلَكة وإخزائهم أمام الناس والتاريخ!!.

ذلك بأن تفسير هذه الواقعة، والإحاطة بأسبابها وما صحبها من الإعداد، ووليها من النتائج..، من قبل الفئة المؤمنة – مهما تباعد الزمان – على النهج الذي يتضح من خلال ما حصل من غيرة الله جلّ جلاله على بيته – مع تذكير قريش بها، كيما تتحول إلى ساحة الحق –: رافد من أعظم الروافد المنتجة على طريق الأُمّة، في أن تكون حصيلة تفسيرها لتاريخها، وحكمها على تاريخ من قبلها: طلباً للعبرة والانتفاع في ضوء الهدي القرآني، حين أشرقت بذلك معالمه، والمسلمون يصارعون الباطل وأهله، ويعملون على إرساء قواعد البناء المنشود، وتنمية الحس الداخلي بطبيعة الواقعة التي تلقيها على طريقها الأيام – وما أكثر ما تلد الليالي من وقائع – وما هي نسبتها من الرسالة التي يعمل تحت لوائها العاملون!


من أجل هذا: كان الإلحاح على أن تكون الأُمّة على الاحتفاظ بقوة الذاكرة، فلا تُثقَب ولا يُهْمل ما تحمله في طياتها، وعلى أن يكون التعامل مع آثار ما حصل في التاريخ وما يحصل: في ضوء عقيدة التوحيد، وسنن الله الماضية، والوفاء بعقوده التي عقدها كل مسلم ومسلمة على نفسه مع الله، مصحوباً ذلك كله بحسن النظر في العاقبة التي آل إليها المحسنون، والعاقبة التي آل إليها المسيئون.


ومن أجل هذا: كان من نافلة القول التذكيرُ بأنّ ذلك كله مدعاةٌ – بتوفيق الله – لإحكام العمل، وسلامة البناء، وحافزٌ لإنماء الكفاءات القادرة على استيعاب وقائع التاريخ، فهماً وسلامة نهج في الاعتبار، بحيث يجتنب الخطأ، ويلتزم الصواب، في تبيُّنٍ واع وتام للعوامل التي من أجلها كان الخطأ خطأ، وكان الصواب صواباً؛ الأمر الذي يحول دون الأُمّة – وهي تواجه مسؤولياتها على الصعيد الداخلي، والصعيد الخارجي في أداء رسالتها للعالمين – ودون الغفلة عن أبعاد التحدي الذي يحمله الواقع وما فيه ومن فيه، وما يجب من العمل – بعلم وحكمة – على طرح الركام، وإزالة العقبات قدر المستطاع، كيما تديل للحق من أهل الباطل العادين على الأرض، والثروة، والفكر، والأخلاق، والمقدسات.


مرّة أخرى: إنّ الوقفة المتأنية المتدبرة عند الذي كشفت عنه سورة الفيل – وأمثال ذلك كثيرة في القرآن الكريم – كان بقدرة الله وحده.


ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : هنيدة

لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هنيدة على المشاركة المفيدة:
قديم 01-08-2014, 02:42 PM   #2


الصورة الرمزية مونمون
مونمون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 العلاقة بالمرض: متصفح
 المهنة: ـــ
 المواضيع: 2431
 مشاركات: 1635
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
 التقييم :  75
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
افتراضي  



جزاكِ الله خير


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 08:51 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024