سجل التعامل مع الدواء: كيف نتعامل مع ادوية التصلب المتعدد؟

سجل التعامل مع الدواء: كيف نتعامل مع ادوية التصلب المتعدد؟

لاحظت من خلال تصفحي ان بعض المرضى الذين يستخدمون دواء جيلينيا يطلبون النصح ويتسائلون :

اخذنا الدواء فما هو الواجب علينا ان نفعله؟

والحقيقة ان هذا السؤال وجيه وهام ليس فقط لدواء جيلينيا وانما لجميع ادوية التصلب بشكل عام ، ودوائي تيسابري وجيلينيا بشكل خاص.

فلو اخذ مريض حبة بنادول - مثلا - لعدة ايام فقط لما كان هناك مشكلة ، اما لو استمر عليها فترة طويلة من الزمن لوجب عليه اجراء تحاليل دورية للاطمئنان على وظائف الكبد والكلى او عدد كريات الدم ... الخ...

هذا بالنسبة للبنادول ، الا ان الموضوع اخطر في حال تناول ادوية التصلب المتعدد فهي جميعها ادوية عضوية ، وبسبب تناولها على مدى طويل ، يتوجب ملاحظة تاثيرها على الاعضاء الداخلية في الجسم (الكبد والكلى خاصة ) رغم انها موجهة اساسا لمعالجة الجهاز المناعي ولا ننسى ايضا اهمية مراقبة كريات الدم البيضاء(في دواء جيلينيا بالذات) التي هي جزء من الجهاز المناعي ...

والاثار الجانبية في ادوية التصلب تنقسم الى نوعين:

النوع الاول:
لايعتبر خطرا على الجسم (او حياة المريض) وان كان مزعجا كالدوار والغثيان او التنميل ... الخ.

النوع الثاني:
وهو الخطر فعلا اذا اهمل .. بمعنى انه قد يؤدي الى الوفاة لاقدرالله ويشمل ارتفاع انزيمات الكبد (التي قد تؤدي الى تليف الكبد) او انخفاض كريات الدم(الذي قد يؤدي الى سرطان الدم) او فيروس JC الذي قد يصيب الدماغ ، وهذه هي الاثار التي يجب ان ننتبه لها في اخذنا لعلاجات التصلب الحالية.

ماذا يجب على المريض فعله؟

يجب على المريض ان يتعرف على خصائص الدواء الذي ياخذه ويعرف من الطبيب ماهي التحاليل الضرورية التي يجب اخذها
وان يلتزم باجراءها في المستشفى ولا بد ان ان يعرف المريض ان الطبيب بمجرد اخذ عينات الدم او الاشعة المغناطيسية او غيرها من الفحوصات فانه يراقبها ويتابعها - وكذلك المختبر - وفي حالة وجود مشكلة لاقدر الله فانه سيتصل على المريض لاعطاءه التعليمات المناسبة (اما بالتخفيف من الجرعات او وقف الدواء نهائيا كما حدث مع احد المرضى الامريكيين عندما اتصل عليه الطبيب وامره بوقف جيلينيا لانخفاض كريات الدم البيضاء عن الحد المسموح به ، ثم امره بالاستمرار بعد شهر من التوقف)...

وليس من الضروري ان يكون المريض موجود اثناء مراقبة نتائج التحاليل او الاشعات ومن المعلوم ان هذه الادوية لاتعطى للمريض في المراكز الصحية وانما في المستشفيات لان الاخيرة تتميز بميزة المتابعة عن بعد للمريض ...

وكل ماعلى المريض فعله شيئين :

1)الالتزام بمواعيد التحاليل الدورية ليسهل على الطبيب متابعة الحالة

2)تحديث بيانات الاتصال به لدى المستشفى ليسهل الوصول اليه حال وجود مشكلة لاقدر الله

ويبدو لي ان احتمال الخطورة اليوم يكمن في علاجين يجب الانتباه لهما هما التيسابري الذي يجب مراقبة انزيمات الكبد فيه ، واجراء تحليل فيروسJC (هذا التحليل غير متوفر في جميع المستشفيات مع الاسف ويتم اجراءه في بعض المستشفيات عن طريق ارسال العينة الى الخارج)

و جيلينيا الذي لابد من مراقبة انزيمات الكبد ايضا ، بالاضافة الى مراقبة عدد كريات الدم البيضاء مع ملاحظة ان جميع الاثار الجانبية المذكورة سواء البسيط منها او الخطير هي اثار محتملة وليس بالضرورة وقوع ايا منها ، وانما جرى الحديث عنها هنا للحيطة والحذر فقط ، وهناك مرضى ومريضات استمروا في علاجاتهم لمدة 4 سنين او اكثر بدون اي مشاكل سواء مع التيسابري او الجيلينيا، وبالنسبة لي فقد انهيت 4 سنوات مع دواء التيسابري بحمد الله وقد حدث ارتفاع في انزيمات الكبد ولكنها ضمن المعدل المسموح به لذا لم يتم وقف العلاج الا بعد ان قرر الطبيب ذلك لاحتمال التغيير الى دواء جيلينيا

واخير .. احب ان ابشر المرضى بان الادوية بدأت تاخذ منحى الامان ان شاء الله ابتداءا من الادوية المزمع طرحها في هذا العام 2013 ولا تتعدى الاثار الجانبية للعلاج الامور الغير خطره كالدوار ونحوه
اسال الله لي ولكم ولكل مريض الشفاء التام من كل مرض
دمتم بخير

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: نصائح طبية عامة

تشكر اخي على هل التوضيح والشرح الرائع
بشكل عام اي ان كان نوع الدواء المتناول علينا كل فتره اجراء الفحوصات اللازمه
وهل الشرح رائع لطريقته المبسطه بالتوضيح