أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2014, 03:18 PM   #1


الصورة الرمزية مونمون
مونمون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 العلاقة بالمرض: متصفح
 المهنة: ـــ
 المواضيع: 2431
 مشاركات: 1635
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
 التقييم :  75
 مزاجي
 اوسمتي
المشرفة المميزة 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
افتراضي الدُّعاء , و حُكم طلبه من الغير 




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


نتطرق للحديث عن مسألة تظهر عند جلّ الناس ، وقد تكلم فيها أهل العلم رحمهم الله ، وحفظ من بقي منهم كـثيراً ..

وهـي طلبُ الدعــاء ..
ولأهميتها حاولنا جمع كلام العلماء مع الاختصار - نسأل الله أن ينفعنا وإياكم -.

قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿60﴾ ) سورة غافر.

قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى : هذا من لطفه بعباده، ونعمته العظيمة، حيث دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأمرهم بدعائه، دعاء العبادة، ودعاء المسألة، ووعدهم أن يستجيب لهم، وتوعد من استكبر عنها فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } أي: ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم العذاب والإهانة، جزاء على استكبارهم.
[ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، للعلامة السعدي رحمه الله تعالى]

الدعـاء : عـبادة، كما صح عن النبي صلى اله عليه وسلم قال: ( الدعاء هو العبادة) .
فما حكم طلب الدعاء من الآخرين؟

_ ليس حراما , لكنه منقص لكمال التوحيد ؛ ولا نقول أنه منقص للتوحيد الواجب .

قال محمد العثيمين رحمه الله تعالى : والإنسان إذا دعا ربه بنفسه فإنه ينال أجر العبادة ثم يعتمد على الله عز وجل في حصول المنفعة ودفع المضرة، بخلاف ما إذا طلب من غيره أن يدعو الله له فإنه يعتمد على ذلك الغير وربما يكون تعلقه بهذا الغير أكثر من تعلقه , وهذا الأمر فيه خطورة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إذا طلب الإنسان من شخص أن يدعو له فإن هذا من المسألة المذمومة "
فينبغي للإنسان إذا طلب من شخص أن يدعو له أن ينوي بذلك نفع ذلك الغير بدعائه له، فإنه يؤجر على هذا وربما ينال ما جاء به الحديث أن الرجل إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : آمين ولك بمثلها.
[ فتاوى ورسائل ابن عثيمين -المجلد السابع: شرح كشف الشبهات]

وقال : و أرى أن يسأل الإنسان بنفسه دون أن يجعل له واسطة بينه وبين ربه ،
وأن هذا أقوى في الرجاء وأقرب من الخشية .
[ فتاوى ورسائل ابن عثيمين. رحمه الله ]

علة كون طلب الدعاء منقصة للتوحيد :

•لأنه نوع من أنواع الطلب، والأصل في الطلب المنع.
•لأن الدعاء هو العبادة، كما صح الحديث، فالعبد يتعبد الله بالدعاء، ويتذلل في عبادته ، كما قال ( يارب) يكون تلذذ بدعائه وليس بتحصيل المراد.
•افرض أنك طلبت الدعاء وحقق الله لك مرادك، هنا يُخشى على قلبك من التعلق بمن دعا لك.
_ وهذا أمر خطير جداً ، فإذا حدث لك أمر آخر يتوجـه القلب إلى ذلك الشخص الذي دعا لك، إذاً مال القلب، ( والله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) .
•الخوف على المطلوب منه، أن يكون طلبك سبباً لإعجابه بنفسه ، أو جره إلى الرياء ، وهذا سيضره ولن ينفعه.
• تحول هذه العبادة العظيمة إلى عادة، مثل قول: دعواتكم بعد انتهاء المحادثة بالهاتف.
• وأن فيه ذل للسـائل.
• وأن الداعي يستثقل طلب السائل، في مقابل أن صاحب الحاجة لو دعا سيكون أكثر طلبا وإلحاحا .
لمـاذا تحرم نفـسك من :
• التذلل ، العبد أشد ما يكون متذللاً حال دعاءه.
• جلسة التعبد وحال السائل ؛ هذا لب العـبادة.
• عبادة خفض الصوت الذي أمرنا به، يقول عليه الصلاة والسلام: (اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصماً ولا غائباً).
• تحري مضان إجابة الدعاء عبادة مثل : مابين الأذان والإقامة.
[ منتقى من كلمات الأستاذة أناهيد السميري حفظها الله ]

فماذا إذا طلب منك الدعــاء ؟

إذا كان شخصاً لا تعرفه ، ولا تدري هل هو مكمل للوصوفات الأصلية أو لا ، ادعــوا له ( وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ) .
أما إذا علمت أنه طالب للعلم ومكمل للوصوفات الأصلية ، أو من الأقارب : تـرد عليه بلطـف ، وتوضيح له المسألة ،
وقول : صوتك أقوى من صوتـي ، وأنت من تشعر بالكرب ، وتعبد الله بالدعـاء ، ولا تحرم نفسك هذه العبادة .
• والله قـدر أن يجعل لك مراداً من أجل أن تلتجئ إليه ، ويسمع صوتك .
**

قال السعدي -رحمه الله-( ص876 ) في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف : أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال "

هذا والله أعلم . .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

--

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مونمون على المشاركة المفيدة:
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024