مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-14-2019, 05:56 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة "الإسراء":(واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كَفُورا). وقال في سورة "الفرقان":(ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كُفُورا) فجاء في الآية الأولى "كفورا" بفتح الكاف وفي الآية الثانية "كفورا" بضمها فما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآيتين وهذين اللفظين؟ الكفر في تعريفه العام هو الستر والجحود والانكار لربوبية الله عز وجل وألوهيته ووحدانيته ونعمه والضم أقوى نطقا وأوسع معنى من الفتح فأما "كَفُورا" فهي صيغة مبالغة على وزن "فَعُول" واما "كُفُورا" فهي مصدر والمعروف من قواعد اللغة العربية ان المصدر أعم وأوسع في المعنى من صيغة المبالغة. فلما تحدث الله عز وجل عن الناس وهم أوسع معنى وأكبر شريحة قال تعالى:(فأبى أكثر الناس إلا كُفُورا) فجاء المصدر وهو الأعم في المعنى مع الأوسع وهم شريحة الناس. ولما تحدث الله عز وجل عن الإنسان المفرد وهو ما دون الناس جاء بما دون ذلك فقال تعالى:(وكان الإنسان كَفُورا) فجاء بصيغة المبالغة مع لفظ الإنسان وجاء بالمصدر وهو وهو الأعم وهم الأكثر خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن الإنسان بمفرده جاء بكلمة "كَفُورا" بفتح الكاف بصيغة مبالغة لكن لما تحدث عن الناس قاطبة جميعهم جاء بكلمة "كُفُورا" جاء بالمصدر مع الضم وهو أعم واشمل من الاول لأن الحديث عن عموم الناس جميعا وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|