أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-18-2019, 06:37 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56731
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (06:48 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي وقفة مع"فأغرينا بينهم"و"وألقينا بينهم" 




يقول تعالى في سورة "المائدة":(فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) هذه الآية في شأن النصارى .

وقال في نفس السورة:(وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) وهذه في شان اليهود فما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآيتين؟ ما هو الاختلاف بين هذين اللفظين؟

أما الإغراء فهو إلصاق الشيء بالشيء فقولك اغريت اي الصقت الشيء بالشيء فلا انفكاك بينهما وهذا يعني أن العداوة والبغضاء ملصقة بين طوائف النصارى فلا انفكاك لها فيما بين هاته الطوائف وهكذا طوائف النصارى لا زالو متباغضين يكفر بعضهم بعضا وهذا منه قوله تعالى:(فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) وهذا ما نجده من اختلاف واسع بين هاته الطوائف فهم مختلفون في ذات الله عز وجل في أقوال شتى ومختلفون في نبيهم ورسولهم عيسى عليه السلام وفي ميلاده وفي نسبه ومختلفون في كتابهم منذ القدم إلى قيام الساعة سيبقى اختلافهم هذا كما قال الله عز وجل هذا في شأن النصارى

أما في شأن اليهود فقد قال تعالى:(فألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) والإلقاء هو الرمي دون اكتراث ودون أهمية وهذا يعني أن الإلقاء أقل حالا من الالصاق والاغراء وهذا يعني أن العداوة والبغضاء فيما بين أحزاب اليهود أقل حالا وشأنا وشراسة واختلافا كما هو واقع بين النصارى فلا نجد اختلافا واسعا بين اليهود في نبيهم موسى عليه السلام ولا نجد اختلافا بينهم في ذات الله عز وجل ولا في كتابهم كما هو حاصل بين طوائف النصارى ولا نجد حروبا طاحنة بين أحزاب اليهود كما وقعت بين طوائف النصارى لهذا قال تعالى:(وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة)

خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن النصارى قال:(فأغرينا يينهم) لأن العداوة بين طوائف النصارى شديدة وكبيرة منذ عهد عيسى عليه السلام وستبقى إلى يوم القيامة ولما تحدث عن اليهود قال:(فألقينا بينهم) لأن العداوة بين طوائف اليهود أقل شراسة وحدة فيما بينهم والإلقاء اخف من الإغراء في المعنى فناسب كل لفظ سياق كل آية فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 11:42 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024