رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-2016, 09:45 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
لما رأى عليه الصلاة و السلام استهانة قريش به أراد أن يتوجه إلى ثقيف بالطائف يرجو منهم نصرته على قومه و مساعدته حتى يتمم أمر ربه، لأنهم أقرب الناس إلى مكة و له فيهم خؤولة، فإن أم هاشم بن عبد مناف عاتكة السلمية من بني سُلَيم بن منصور و هم حلفاء ثقيف، فلما توجه إليهم و معه مولاه زيد بن حارثة قابل رؤساءهم و كانوا ثلاثة : عبد يا ليل و مسعود و حبيب أولاد عمرو بن عمير الثقفي فعرض عليهم نصرته حتى يؤدي دعوته، فردوا عليه ردا قبيحا، و لم ير منهم خيرا، و حينذاك طلب منهم أن لا يُشيعوا ذلك منه كيلا تعلم قريش فيشتد أذاهم لأنه استعان عليهم بأعدائهم، فلم تفعل ثقيف ما رجاه منهم عليه الصلاة و السلام، بل أرسلوا سفهاءهم و غلمانهم يقفون في وجهه في الطريق و يرمونه بالحجارة، حتى أدموا عقبه، و كان زيد بن حارثة يدرأ عنه إلى أن انتهى إلى شجرة كرم و استظل بها، و كانت بجوار بستان لعتبة و شيبة ابني ربيعة و هما من أعدائه و كانا في البستان، فكره رسول الله مكانهما فدعا الله قائلا : " اللهم ! إني أشكو إليك ضعف قوتي و قِلَّة حيلتي و هواني على الناس، يا أرحم الراحمين! أنت رب المستضعفين، و أنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي و لكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بالله " . فلما رآه ابنا ربيعة رقا له و أرسلا إليه بقطف من العنب مع مولى لهما نصراني اسمه عَدَّاس . فلما ابتدأ رسول الله - صلَّ الله عليه و سلم - يأكل قال " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال عداس : هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد، فقال له عليه الصلاة و السلام : " من أي البلاد أنت و ما دينك ؟ " فقال : نصراني من نِينْوى . فقال له عليه الصلاة و السلام " من قرية الرجل الصالح يونس بن متَّى ؟ قال : و ما علمك بيونس ؟ فقرأ له من القرآن ما فيه قصة يونس، فلما سمع ذلك عداس أسلم، و أتى جبريل برسالة من الله جل ذكره، و قال إن الله أمرني أن أطيعك في قومك لما صنعوه معك، فقال عليه الصلاة و السلام " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " فقال جبريل : صدق من سماك الرؤوف الرحيم و لما كان بنخلة وفد عليه نفر من الجن يستمعون القرآن و هم ممن ينتمون إلى موسى صلوات الله عليه، فلما سمعوها أنصتوا و رجعوا إلى قومهم منذرين و أبلغوهم خبر رسول الله صلى الله عليه و سلم، و فيهم نزل في سورة الأحقاف : " و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين (29) قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم (30) يا قومنا أجيبوا داعي الله و آمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم و يجركم من عذاب أليم (31) و من لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض و ليس له من دونه أولياء أولائك في ضلال مبين "(32) سورة الاحقاف و قد قص الله قصة الجن بعبارة أطول في سورة سميت باسمهم أولها " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا (1) يهدي إلى الرشد فآمنا به و لن نشرك بربنا أحدا (2) " الجن . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: رسول الله صلى الله عليه وسلم |
||||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
|
|