الصحة العامة يعتني بمواضيع تختص بالصحة العامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-30-2015, 01:19 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
إذا كنت تعاني من جفاف الجلد, فقد يتجاوز الأمر كونه عرضا عابرا ليدخل في سيناريوهات كارثية, فقد تكون مصابا بشيخوخة مبكرة أو بداء السكري أو ربما تعاني كليتاك من قصور في الأداء, هذا كله بخلاف الكابوس المزعج المتعلق باحتمال إصابتك بورم سرطاني خطير. في البداية نود الإشارة إلى دراسة علمية أجراها طبيب الأمراض الجلدية "كلير غابيلا" من جامعة تولوز (جنوب غرب فرنسا), وتم نشر نتائجها بمجلة "فام اكتويل" الفرنسية الأسبوعية, وبحسب المعطيات فإن جفاف الجلد ينذر بالاصابة ببعض الأمراض, مثل انخفاض الهرمونات بسبب فترة انقطاع الطمث, أو تناول بعض العقاقير الطبية المضادة للكوليسترول, ومرض السكري, وعدم كفاءة الكلى. وقد أشارت نتائج الدراسة التي أجريت في ستة أشهر على عينة من حيوانات التجارب شملت مئتي فأر, ثم انتقلت إلى حالة التجارب البشرية على 500 متطوع, إلى أن جفاف الجلد نتيجة سوء التغذية, ونقص البروتين في الجسم والأحماض الدهنية الأساسية, لافتة إلى نقص في بعض المعادن مثل الزنك والماغنيسيوم, وغياب فيتامينات " إيه وبي وسي" . لكن هذا كله ليس إلا غيضا من فيض, فبمتابعة الدراسة مع متخصصين في الأمراض الجلدية, تبين أن جفاف الجلد معضلة طبية قد تفوق تصوراتنا سواء الأفراد العاديون أو الأطباء على حد سواء. وفي هذا التحقيق نتعرف على أسباب جفاف الجلد, ونتائجه وما نوعية الأمراض التي يشير إليها وكيفية العلاج. التدخين أكد الدكتور أيمن محمد أنور استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية, أن جفاف الجلد لا يكون سببا لأمراض معينة, ولكن أمراض الجلد عموما وجفاف الجلد خصوصاً, تكون دليلا على إصابة الجسم بأمراض عديدة, كما أن الأعراض التي تظهر على جلد المريض تجعل الطبيب ينتبه إلى احتمالية إصابة هذا الجسد بأمراض خطيرة. وفي حالة الذين يدخنون كثيرا يكون الجلد جافاً, بسبب نقص تزويد أنسجة الجلد بالعناصر الغذائية, والأكسجين, ما يظهر التجاعيد, ويساعد على جفافها سريعا. ومن ضمن الأمراض التي يظهر تأثيرها على جلد الإنسان هي أمراض الكلى, كما يمكن أيضا أن يكون جفاف الجلد بسبب كسل في الغدة الدرقية, وقد يصاحب هذا الجفاف "الحكة والاحمرار", ما يشير كثيرا إلى أمراض الكبد والفشل الكلوي والأنيميا الناتجة عن نقص الحديد وحالات سرطان الدم والأورام الليمفاوية, وفي هذه الحالات فإن الحكة تؤثر غالباً على الجسم بكامله, وليس على مناطق محددة, وقد يبدو الجلد طبيعياً باستثناء المناطق المخدوشة. وحول طرق العلاج, أكد الدكتور أيمن أن وصف العلاج يتوقف بالضرورة على نوع المرض, مشيرا إلى ضرورة علاج المسببات في البداية, حتى ينتهي جفاف الجلد, ويقتصر العلاج على الكريمات التي تحتوي على اليوريا, ومرطبات, ناصحا بزيادة كمية السوائل التي يتناولها المريض, لافتا إلى أن كل هذا يتوقف على مقدار النقص في المواد الدهنية بالجلد. مشكلات الجلد وقال الدكتور السيد إبراهيم شحاتة استاذ الأمراض الجلدية والتناسلية, مستشفى سيدي بشر التخصصي, هناك نوعان من جفاف الجلد منها ما هو مكتسب, بسبب العوامل الجوية وتغير المناخ, حيث إنه في فصل الشتاء, وبسبب انخفاض درجات الحرارة والبرودة, يتعرض الجلد خاصة في حالة غياب العناية, إلى مشاكل مثل الجفاف وتشقق الأظافر والشفاه وصعوبات تحتاج إلى اتباع نوع من العناية الخاصة, للحفاظ على نضارة وحيوية الجلد, أما النوع الثاني من جفاف الجلد فهو نوع وراثي مثل مرض السمكية, وهو اضطراب في تقرن خلايا الجلد ونضوجها, ويظهر على شكل جفاف شديد بالجلد, مع تقشر زائد, وهو مرض وراثي وغير معد إطلاقاً. وفي توصيفه للمرض أكد الدكتور شحاتة, أن هذا الاضطراب بوظائف خلايا الجلد يبدأ مع غالبية المرضى في سن مبكرة " في حالة الوراثي", والبعض في مراحل متقدمة من العمر "في حالة المكتسب", وهذا الظهور المتأخر عند البلوغ, قد يسببه أحياناً بعض الأمراض بالجسم. ويقسم داء السمكية إلى شقين رئيسيين, الشائع منها قد يصيب فردا من كل ,300 ويبدأ منذ مراحل الطفولة على شكل جفاف, وخشونة مصحوبة بقشور, أما أقلها شيوعا فهو ذلك النوع المرتبط بجنس المريض, وتتركز إصاباته في الذكور فقط, ويأخذ تقريبا نفس هيئة النوع الأول, لكن يعيبه أنه لا ينتهي بتقدم العمر, بل يزداد, وتكون قشوره على الجلد أشبه بحراشف السمك. شيخوخة الجلد ويرى الدكتور خالد الظواهري, أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم, جامعة عين شمس, أن جفاف الجلد ما هو إلا تغير في شكله الخارجي, فالطبقة الدهنية هي التي تحميه من عوامل الجو وتغيراته, وعندما تتأثر هذه الطبقة يظهر على شكل جفاف, وبالتالي فلا يمكن أن نعرض أجسامنا للشمس من دون وقاية أو كريمات للحماية. والجفاف قد ينشأ عن مرض وراثي, أو قد يكون هو بحد ذاته وراثيا, ويظهر في الغالب عند الأطفال الذين لديهم حساسية وراثية, أما نوعه الثاني المكتسب فهو منتشر لدى كبار السن خاصة بعد الـ ,50 والسبب في ذلك عدم انتظام الدورة الطرفية لدى معظمهم, نتيجة بعض التغيرات الفسيولوجية والهرمونية بالجسم بعد هذه السن. ولفت الظواهري إلى أن هناك علاقة وثيقة بين جفاف الجلد وبين الإصابة ببعض الأمراض السرطانية, لكن الجفاف في حد ذاته ليس علامة على وجود تلك الأمراض, لكن السرطان قد يصاحبه احمرار وتمدد في الأوعية الدموية, أما عن الجفاف الناتج عن الخلل الهرموني, فيظهر في السيدات خاصة بعد انقطاع فترة الطمث. فالانخفاض في مستويات هرمون الاستروجين يؤدي إلى ترقق الجلد, وزيادة حساسيته, وفقدان مرونته أيضا, ويلزمها علاجات الريتونويدات, المستخلصة من مشتقات فيتامين (أ), وأحماض هيدروكسيد, ومضادات الأكسدة والببتيدات. والأهم في العلاج تحديد حجم المشكلة, ومدى تقدم درجة الإصابة, لافتا إلى أن علامات معينة تظهر على الجلد المصاب هي من تشير على الأطباء بنوع المرض وكيفية العلاج المناسب, ضاربا المثال, بأن وجود بثور حمراء, أعلى الجلد, تعني أن الإصابة في مراحلها المتقدمة, ويجب سريعا التدخل بدهانات تحوي فيتامينات أي وبي وسي, لعلاج تلك الحالة, التي تظهر أعراضها ببقع باليدين والأذرع والساقين والبطن, مصحوبة بحكة جلدية . تشخيص خطأ ويرى الدكتور أكمل سعد حسن, استشاري الأمراض الجلدية, والاستاذ بكلية طب قصر العيني, أن تحديد سبب واحد للإصابة بجفاف الجلد, أو مرض بعينه مسؤول يعتبر نوعاً من التشخيص الخطأ, مشيرا إلى أن الأسباب متعددة, وكذلك درجة خطورتها أو قوتها, فمثلا هناك تقسيم في المعاجم الطبية للمسببات الخاصة بجفاف الجلد, يحصرها بين العوامل الداخلية والعوامل الخارجية, لكن حصر أي منهم وضمان عدم تداخلها ضرب من الخيال. والعوامل الخارجية هي المسؤول الأساسي في الكثير من أمراض جفاف الجلد, لكن علاجها بسيط, ويتوقف فقط على المدة الزمنية للإصابة, معددا إياها بالإفراط في غسل الأيدي بالصابون والمنظفات والمطهرات, إضافة إلى ارتداء الملابس الصوفية لفترات طويلة على الجلد. أما العوامل الداخلية فتتوقف على صحة المريض, وقوة جهاز المناعة لديه, وتاريخ العائلة المرضي, إضافة إلى أمراض أخرى قد تشكل احد عوامل الجفاف الجلدي, مثل الربو والحساسية وأقصاها مرض الغدة الورقية, كما أن بعض الأدوية مثل أدوية الضغط والحساسية تسبب الجفاف الجلدي. وهناك مشكلات أخرى مثل الشيخوخة وتقدم السن, وبالأخص لدى النساء وما تسببه من تغيرات هرمونية يفاقم الإصابة بالأمراض الجلدية, خاصة الصدفية والإكزيما. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الصحة العامة |
||||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجلد, انذار, جرس, جفاف |
|
|