مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-21-2019, 05:48 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة "الكهف":(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) . هذه الآية هي فصل الخطاب في مدة لبث أهل الكهف في كهفهم يقرره لنا عالم الغيب والشهادة وهو الله جل جلاله الذي ابصرهم وسمعهم بقوله تعالى:(أبصر به وأسمع). ومعلوم أن أهل الكهف لبثوا في كهفهم مدة واحدة غير أن القرآن الكريم قال في ذلك:(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) فما السر في هذه الزيادة:(وازدادوا تسعا). القرآن الكريم حسب هذه المدة الزمنية بحسابين معلومين فمن حسبها بالشهور الشمسية التي تمثل التاريخ الميلادي فهي ثلاثمائة سنة ومن حسبها بالشهور القمرية التي تمثل اليوم التاريخ الهجري فهي ثلاثمائة وتسع سنين وقد ذكر هذا جمع غفير من اهل التأويل منهم "القرطبي" في "تفسيره الجامع" والزيادة في قوله تعالى:(وازدادوا تسعا) ذلك ان السنة الشمسية تفضل على السنة القمرية أحد عشر يوما وهذه الزيادة التراكمية جاءت في قوله تعالى:(وازدادوا تسعا) وهذا من عظمة التعبير في كتاب الله عز وجل ومن إعجاز هذا القرآن الكريم الذي نزل من حكيم حميد وقد صدق الله إذ يقول:(قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما). خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن مدة لبث أهل الكهف في كهفهم تحدث عن مدتين اثنتين مدة يشير فيها إلى التاريخ الميلادي وهي ثلاثمائة سنة ولما تحدث عن السنة ولما تحدث عن التاريخ الهجري زاد تسع سنوات عن الأولى فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|