مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-31-2019, 05:51 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة "الصافات":(يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) في هذه الآية تحدث الله تعالى عن خمر الجنة وعن مواصفاتها فذكر ميزتين اثنتين مهمتين وهما السكر والنفاذ لكن لماذا بدأ بقوله:"لا فيها غول"؟ ما السر البياني في هذه البداية العجيبة والجميلة؟ بداية "الغَوْلُ" بفتح "الغين" هو السكر فقوله:"لا فيها غول" معناه:(لا تغتال عقولهم بسبب ما تسببه من سكر وصداع وفقدان للعقل) وقوله :"لا ينزفون" معناه:(لا تنفذ مع كثرة شربهم لها) إذن لماذا بدأ الله تعالى وصف الخمر بعدم السكر؟ بدأ بهذا الوصف حتى يميزها عن خمر الدنيا فيرغبنا فيها لأن هذه الصفة صفة عدم السكر خاصة بخمر الجنة فقط دون خمر الدنيا بينما صفة عدم النفاذ فيشترك فيها خمر الجنة وخمر الدنيا فخمر الدنيا لا ينفذ أيضا فهو موجود بكثرة خاصة في عصرنا هذا والعياذ بالله ولما كانت هاته الصفة يشترك فيها كل من خمر الجنة وخمر الدنيا أخرها وبدأ بصفة عدم السكر لتمييزها عن خمر الدنيا ولاختصاصها بهذه الصفة حتى يرغبنا فيها ونعمل لأجل شربها خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن خمر الجنة ووصفها بدأ بالصفة التي يتميز بها هذا الخمر وهي عدم السكر لاختصاصها بها وحدها دون غيرها من خمر الدنيا وهكذا فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في المكان المناسب لها للسياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن الكريم وجماله مما يدل على أنه من عند الله تعالى ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|