مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-28-2023, 03:25 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
معنى حسبي الله ونعم الوكيل هو موضوع هذا المقال، فالله سبحانه وتعالى جعل ذكره ودعائه من أعظم العبادات وأجلّ القربات إليه سبحانه، وهي من العبادات الّتي لا تتطلّب من المسلم جهدًا ولا تأخذ منه وقتًا، وقد كتب الله تعالى فيها الأجر العظيم والخير الجزيل، وحسبي الله ونعم الوكيل نوعٌ من أنواع الذّكر، لذا يهتم عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] بإيضاح المعنى الحرفيّ والمجمل لقول حسبي الله ونعم الوكيل، وبيان فضله ومكانته في القرآن والسنة. معنى حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل من الأدعية والأذكار العظيمة الّتي شرّعها الله تعالى للعباد، وذكرت في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المباركة، ولقد قال أهل العلم أنّ المعنى المراد والمقصود من دعاء حسبي الله ونعم الوكيل هو الاكتفاء بالله تعالى والغنى به عن كلّ شيء، والالتجاء إليه والاحتماء في حماه من كلّ سوءٍ وضرّ، فقول حسبنا الله أي أنّ الله تعالى كافينا بقدرته وفضله وعظمته في السّرّاء والضرّاء، ونعم الوكيل أي أنّه سبحانه هو أعظم وأفضل من يدبّر الأمور ويقوم عليها فهو القيّوم الّذي يدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض، والوكيل هو الّذي إذا التجأت إليه حماك، وإذا دعوته استجاب لك، وإذا طلبت منه كفاك، وهذا ثناءٌ على الله سبحانه وتعالى وهو الّذي يستحقّ أعظم الثّناء والمدح فهو ربّ العالمين سبحانه عمّا يصفون. يُشرّع للمسلم أن يدعو بدعاء حسبي الله ونعم الوكيل على فلان إن كان قد ظلمه واعتدى على ما هو من حقّه، فالدّعاء على الظّالمين مباحٌ في الشّريعة الإسلاميّة، مع الحرص على عدم التعدّي بالدّعاء على أحد لتجنّب الوقوع في الإثم، ودعوة المظلوم عند الله تعالى لا تضيع، فالمسلم يدعو بحسبي الله على كلّ من ظلمه وكلّ من أذاه بغير وجه حقّ، ودعاء المظلوم ليس بينه وبين الله تعالى حجابٌ إنّه لمستجابٌ ولو بعد حين، والله أعلم متى تقال حسبي الله ونعم الوكيلتوجد الكثير من الحالات الّتي يُشرّع فيها قول حسبي الله ونعم الوكيل، ومن هذه الحالات والمواقف نذكر:
الدليل على مشروعية الدعاء بحسبي الله ونعم الوكيل قد ذُكر دعاء حسبي الله ونعم الوكيل في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المباركة، وقد بيّنا أنّه من الجائز للمسلم الدّعاء بهذا القول، والدّليل على مشروعيّة ذلك ما ورد عن الصّحابة الكرام في معركة حمراء الأسد، حين جمع المشركون الجموع لمواجهة المسلمين، فقال الصّحابة الكرام حسبنا الله ونعم الوكيل، وقد ورد في القرآن الكريم في قول الله جلّ وعلا: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}.[سورة آل عمران، الآية 172/174] فوائد الدعاء بحسبي الله ونعم الوكيل لدعاء حسبي الله ونعم الوكيل الكثير من الفوائد الّتي يجنيها المسلم كلّما دعا الله سبحانه بهذا الدّعاء، ومن فوائد هذا الدّعاء العظيمة ما يأتي:
فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل يعدّ دعاء حسبي الله ونعم الوكيل من أعظم الأذكار والأدعية الّتي جاء ذكرها في السّنّة النّبويّة المباركة والقرآن الكريم، وهو من الأدعية التي دعا بها نبيّ الله تعالى إبراهيم عليه السّلام حين ألقوه في النّار فكانت بردًا وسلامًا، وفي هذا الدّعاء يتحقّق الاكتفاء بالله تعالى دونًا عن باقي الموجودات في هذا الكون من مخلوقاتٍ وجمادات، فهو الخلق صاحب القدرة العظيمة والمطلقة، وفي هذا الدّعاء أيضًا يقرّ المسلم بحاجته إلى الله تعالى وفقره إليه، وأنّه لا شيء من دون الله تعالى، ولا يستطيع فعل شيءٍ دون عون الله تعالى وقوّته، وهذا غيضٌ من فيض فضل دعاء حسبي الله ونعم الوكيل. شروط استجابة الدعاء إنّ من شروط استجابة دعاء حسبي الله ونعم الوكيل التزام آداب الدّعاء وشروط استجابته، لأنّ الدّعاء مهما كان نوعه ومهما اختلفت الألفاظ فيه فيجب على المسلم الالتزام بآدابه ليستجيب الله تبارك وتعالى له دعائه، والشّروط هي:
تجربتي مع قول حسبي الله ونعم الوكيل في إحدى الاجتماعات النّسائيّة قالت سيّدة: في سنةٍ من سنوات عمري القصير ابتلاني الله تعالى ببلاءٍ صعب وامتحانٍ قاسٍ خرجت منه امرأةً أخرى، كنت في الثّامنة عشر من عمري حينما تقدّم إليّ أحدهم وخطبني من أهلي، وتم تحديد ميعاد زفافنا، وفي نهاية حفلة الزّفاف وبعد أن تأخّر الوقت وحان وقت الذّهاب إلى البيت اختفى زوجي من القاعة، وذهب ولم يعد، فتمّ إلغاء الزّفاف وعدت إلى بيت أهلي مكسورة القلب والخاطر ومجروحة الكرامة، عندها فقدت ثقتي في نفسي ولم أعد أخرج من البيت إطلاقًا، تركت الدّراسة وكلّ شيء، وخاصّة بعدما صار أهل بلدتنا بالكلام عنّي وجرح كرامتي والتّكلّم عنّي بما لا يصحّ، فلزمت بيتي، وصرت أدعو الله تعالى في جوف الليل وأردد حسبي الله ونعم الوكيل آلاف المرات، حتّى رزقني الله تعالى برجل تقدّم إلّي ورفضته في بادئ الأمر خوفًا ممّا حصل معي من قبل، لكنّه أصرّ أن يتزوجني، وطلبني من أهلي أكثر من ثلاث مرات، وتزوجته، ولنا الآن عشر سنواتٍ مع بعضنا البعض عوّضني الله تعالى به عمّا مررت به، وكان هو استجابة الدّعاء والتوكل على الله تعالى، فما رأيت منه شرًا قط، وما رأيت منه إلّا كل الخير والحبّ والاحترام لي ولأهلي، جزاه الله تعالى عنّي كلّ خير. ورود الدعاء بحسبي الله في الكتاب والسنة وردت العديد من الآيات القرآنية الكريم والأحاديث النّبويّة المباركة الّتي تحثّ على الدّعاء بحسبي الله ونعم الوكيل، وتبيّن فضل هذا الدّعاء:
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|