09-24-2024, 09:18 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
أيها الإنسان، قد تعيش ظرفا طارئا، تحسبه لن ينتهي ولن تخرج من ثناياه أبدا، بدون خسارة تذكر. ولكن اعلم، أنه دائما هناك باب للفرج، ينتظرك أن تفتحه. ربما يغلب عليك السواد، ولا يظهر لك أي بصيص من النوافذ المغلقة أمامك، وفجأة ينفتح أمامك باب على مصراعيه، وترى النور، يضيء حياتك من جديد من حيث لا تدري. أنت أيها الإنسان، قد تستلم لليأس بسرعة، وتنسى أن مدبر الكون حكيم، وأنه قادر على أن يبدل أحوالك، إلى الأحسن في رمشة عين. كل الأمور في هذه الدنيا لها أسباب ومسببات، أنت لا تدري ولن تدري كيف تتكثل السحب، وكيف تنقشع، وتظهر الشمس من جديد. كل شيء وكل أمر في هذا الكون، له قدر وله قصد وله غرض، من وقوعه. لا تحسبن أنك يمكنك، أن تتحكم في مصيرك دائما مائة في المائة. هناك دائما نسب من الصح والغلط في كل ما يقع، وتبقى قدرة الله دائما، تتحكم في كل شيء. رغم أن الله أعطاك الحق، في أن تختار مصيرك، ولكن إن احبك، أصبح هو عين بصيرتك، ويوجهك إلى ما هو أحسن وأفضل لك، في دنياك وآخرتك. كل ما عليك أيها الإنسان، هو أن ترضى بقضائه وقدره، وتعلم على أنه، إن لم تكن تراه فهو يراك. أنت لست ملاك، ولست معصوم من الخطأ، وإذا أخطأت، فاركن إلى باب الاستغفار، والرجوع عن الخطأ. لا تعش على اللوم، والتفكير فيما مضى، لأنه لن يعود، ولا تنظر بحسرة وخوف للمستقبل، لأنه مازال في عالم الغيب، وعش فقط، اللحظة التي أنت فيها، لأنها هي التي بين يديك، واترك الكل في يد الله، لأنه هو المدبر لكل شيء. إذن لا تحزن على ما فاتك، ولا تفرح كثيرا لما آتاك، واعلم أنك بين يدي، مقلب القلوب والأمور والاحداث، الذي يقلبهم كيف يشاء. فلا داعي إذن لكثرة الحسابات، واتخاد أكبر الاحتياطات، لأنه لن يكون إلا ما أراد الله أن يكون. بقلم د. ادريس الخواجة ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية |
||||||||||||||
|
|
|