أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > ثقاقة عامة وشعر
ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-19-2023, 06:20 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56454
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي الظاهر بيبرس.. أبرز سلاطين المماليك وأطولهم حكما 




الظاهر بيبرس، أبرز سلاطين المماليك البحرية وأقواهم، شارك في طرد الحملة الصليبية السابعة في معركة المنصورة، وكان القائد العسكري للجيش المملوكي في معركة عين جالوت.

اعتلى عرش مصر بعد أن شارك في قتل السلطان قطز، وأحيا الخلافة العباسية في مصر بعدما أسقطها التتار في بغداد عام 656هـ/ 1258م، توفي في المحرم 676هـ/ 1277م بدمشق بعد عودته من معركة حاسمة مع المغول في سلطنة الروم.


النشأة والتكوين

ولد ركن الدين بيبرس البندقداري -الملقب بالظاهر- في أرض القبجاق (كازاخستان حاليا) بحدود عام 625هـ، وأسر في حملات المغول على وسط آسيا، وبيع حتى وصل إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب (ت: 647هـ)، الذي ضمه إلى المماليك البحرية الذين أسكنهم على شاطئ النيل.

اكتسب من المعارف ما كان يكتسبه أقرانه من علوم شرعية وآداب مرعية، فضلا عن الخبرات العسكرية والإدارية التي يتلقون فيها تأهيلا شاملا ليكونوا عُدّة الحكام والسلاطين، والأذرع التي بها يبطشون وعليها يتكئون.


لفت بيبرس انتباه سيده فأعتقه وجعله من خواصه، ثم سرعان ما رقاه إلى رتبة أمير، وقد أثبت أنه جدير بهذه الترقية لما انفض عن نجم الدين أيوب كثير ممن حوله بعد وقوعه في الأسر على إثر صراع على الحكم داخل البيت الأيوبي، ولم يبق حوله إلا عدد قليل كان على رأسهم بيبرس.


تناقل المؤرخون وصفه بالشجاعة والجرأة والإقدام، وقد دلّت مساهماته في المؤامرات الداخلية التي كانت جزءا من السياسة في ذلك العصر؛ على هذا الإقدام الذي جعله يحتل المكانة الأهم بين أقرانه من المماليك البحرية.

ومن أكثر هذه المؤامرات أثرا في حياة بيبرس ما حاكه فارس الدين أقطاي (ت: 652هـ) زعيم المماليك البحرية وقائد الجيش المملوكي ضد الملك المعز أيبك (ت: 655هـ)، الذي سارع إلى التخلص من غريمه أقطاي وشتت -بيد مماليكه المعزية وعلى رأسهم سيف الدين قطز (ت: 658هـ)- شمل البحرية؛ فهرب بيبرس مع نفر من أصحابه إلى الشام ليحتمي ببقايا حكامها الأيوبيين.

فلما دقت طبول الحرب مؤذنة باقتراب المغول من أسوار مصر؛ بعث بيبرس إلى قطز يطلب إليه الأمان، فعفا الأخير عنه وأحسن إليه وأنزله في دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها.



التجربة العسكرية والسياسية

اكتسب ركن الدين بيبرس سمعة طيبة على إثر مشاركته الفاعلة في معركة المنصورة، والتي كان من شأنها أن تفتح الباب أمام المماليك لحكم مصر، وقد كانت مشاركة بيبرس ظاهرة في رد عدوان الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع (ت: 1270م)، ملك فرنسا الذي أُسر في المعركة وقُتل أخوه.

فقد كان بيبرس صاحب خطة استدراج الصليبيين إلى مدينة المنصورة عندما فتح أحد أبوابها، فدخلت منه القوات الصليبية ظنا منها أنها خاوية على عروشها كما كان الشأن مع دمياط قبل شهور قليلة من ذلك، فما راعهم إلا انقضاض العساكر المصرية عليهم بعد أن سدوا منافذ الخروج، مما اضطر بعضهم إلى إلقاء نفسه في النيل، وقد أسفرت المعركة عن خسائر فادحة في جانب القوات الصليبية التي انسحبت إلى دمياط.



وبعد سنوات قليلة من هذه المعركة المهمة؛ أحاط المغول بالعالم الإسلامي زاحفين من الشرق، يقتلعون كل الممالك والدول، حتى وصلوا إلى أعتاب مصر يهددون سلطانها المملوكي الناشئ، فانبرى لهم الملك المظفر قطز وقائد جيشه ركن الدين بيبرس في معركة عين جالوت الفاصلة، والتي كان لأتابك العسكر (الأتابك كلمة تركية بمعنى القائد العسكري) بيبرس جهد فيها لا ينكر.

فقد كان صاحب الإشارة على قطز بقتل رسل هولاكو الذين جاؤوا حاملين رسالته بالتهديد والوعيد، وكان الغرض من قتلهم هو قطع الطريق على الأمراء المماليك المترددين في قتال المغول لما يعلمون من شراستهم في القتال وارتكابهم المجازر بحق الآمنين العزل، واستحلالهم دماء من يعاديهم.

هذا فضلا عن جهده الأساسي بقيادة مقدمة الجيش التي اقتحمت معسكر المغول وجرتهم إلى سهل عين جالوت، حيث انقض عليهم الجسم الرئيسي من الجيش المصري والشامي بقيادة قطز، فأوقعوا فيهم خسارة كانت الأولى في تاريخهم منذ خروجهم من أواسط آسيا تحت راية جنكيز خان قبل 4 عقود من تاريخ معركة عين جالوت.

كما أن بيبرس لاحق فلول المغول حتى وصل حمص، فخرجت قوات التتار مهزومة مكسورة من بلاد الشام مدينة تلو أخرى، فتم بذلك النصر على المغول، وقد كانت هذه المعركة إيذانا بتوحيد بلاد الشام ومصر تحت راية المماليك.


مقتل السلطان قطز.. الدم الذي أوصل بيبرس لعرش مصر

لم تلبث أخبار النصر أن انتشرت في عموم أقطار العالم الإسلامي حتى تحركت نوازع الخصومة بين السلطان قطز وقائد جيشه ركن الدين بيبرس، وللمؤرخين في هذه الخصومة آراء مختلفة، غير أن الثابت منها أن ما بقي في نفوس المماليك البحرية بعد مقتل قائدهم أقطاي على يد المماليك المعزية وعلى رأسهم قطز، فضلا عما أطل برأسه بعد المعركة من تطلعات للحكم في نفوس المنتصرين من دون السلطان؛ كل ذلك أدى إلى اقتناص المتآمرين -وفي القلب منهم بيبرس- فرصة النيل من قطز، فأردوه قتيلا قبل أن يفرح بالنصر على أعدائه بين شعبه، حيث أجهزوا عليه قبل وصوله إلى القاهرة.



وتبعا للسياسة المتبعة أواخر الدولة الأيوبية ومطالع الدولة المملوكية فإن "الحكم لمن غلب" كانت القاعدة الرئيسة في تولي الحكم والسلطة آنذاك، ولهذا فما إن وصلت طلائع المنتصرين يتزعمهم ركن الدين بيبرس إلى الصالحية -المدينة التي بناها الصالح أيوب وكان فيها واحد من مراكز الحكم- حتى سألهم نائب السلطنة عن قاتل قطز، فتقدم الجموعَ بيبرس مشيرا إلى نفسه، مزهوا بما فعل، فاعتلى عرش السلطنة، ثم استدعيت العساكر والأمراء لأداء يمين الولاء، فحلفوا له في اليوم الذي قتل فيه الملك المظفر قطز.

ثم توجه على جناح السرعة إلى القاهرة قبل وصول نبأ الاغتيال، فبويع هناك، وتلقب بالقاهر، ثم عدل عنه -لسوء طالع من تلقب به- إلى لقب الظاهر.


ترتيب البيت الداخلي وإحياء الخلافة العباسية

كان وصول الظاهر بيبرس إلى الحكم عن طريق اغتيال من سبقه سببا في تحرك أنوية موالية للسلطان قطز، إضافة إلى تحركات من بقايا الأيوبيين الراغبين في استعادة السلطة من جديد، فضلا عما أسفرت عنه الهجمات المغولية على بلاد الإسلام من هجرات وتغييرات ديموغرافية وأوضاع اقتصادية صعبة، ولهذا كله قرر السلطان الجديد مواجهة التحديات الداخلية وترتيب الأوضاع في البيت المملوكي.

فبدأ بإلغاء الضرائب التي فرضها سلفه من أجل الحرب، وكان لهذا القرار أصداء طيبة جلبت له التأييد الشعبي، ثم استمال عددا من الأمراء والقادة بالتوظيف والأعطيات والهدايا، فأمن جانب البطانة المحيطة به.



ثم سارع إلى القضاء على الاضطرابات التي أحدثها خصومه ومعارضوه الذين نقموا عليه بسبب مقتل قطز، فجرد حملة إلى دمشق وحلب فأعادهما إلى سلطانه.

كما قضى على ثورة الكوراني وهو أحد دعاة الفاطميين الذين كانوا يدعون إلى عودة الحكم الفاطمي إلى مصر، فسلبوا الأمن من شوارع القاهرة بعد سرقة الأسلحة وتهديد الناس في أرزاقهم، فتمكن منهم بيبرس وأعدم زعيمهم.

غير أن أهم خطوة قام به الظاهر بيبرس لتدعيم سلطته، وإضفاء الشرعية عليها، تمثلت في إحياء الخلافة العباسية ونقلها إلى القاهرة، بعد أن محاها المغول من بغداد، مما أعطاه فرصة ذهبية للسيطرة على الديار المقدسة.

ففي عام 659هـ بايع بيبرس أبو القاسم أحمد بن الظافر أحد أبناء البيت العباسي، وقابله بالتكريم والاحترام، وسيّره بناء على رغبته إلى بغداد، بيد أنه قتل قبل وصوله إليها حينما اعترضته حامية عسكرية مغولية، ولم ينج من مرافقيه إلا الأمير أبو العباس أحمد، الذي عاد بدوره إلى القاهرة، فبايعه الظاهر بيبرس وأفرد له جناحا خاصا في القلعة، وبذلك صارت القاهرة مقرا للخلافة العباسية التي استمرت حتى انتزعها العثمانيون عام 923هـ/ 1517م.

ولم تتوقف حروب المسلمين ضد المغول بعد عين جالوت، فقد ظل الملك الظاهر يناجزهم سنوات حتى دحرهم بعد تحالفهم مع سلاجقة الروم في آسيا الوسطى في موقعة الأبْلُستين (قرب مدينة قهرمان مرعش التركية حاليا) عام 675هـ، ودخل قيسارية (مدينة قيصري وسط الأناضول في تركيا) عاصمة مُلكهم ودُعيَ له على منابرها، وقد كانت آخر فتوحه.

وقد ناجز في فترة حكمه الطويلة الصليبيين على الساحل الشامي، فاسترد منهم حصونا كثيرة وعددا من الممالك والإمارات، منها إمارة أنطاكية، وهي عاصمة الحملة الصليبية الثانية، وكذلك سيطر على مدن جبلة واللاذقية وصفد ويافا وحيفا، وفتح قلعة الحصن وهي من أكبر قلاع الصليبيين في طرابلس التي هيأها للسقوط على يد السلطان قلاوون.

كان الملك الظاهر بيبرس أول من تولى النظر في المظالم بنفسه من سلاطين المماليك، وهو الذي أقام دار العدل يجلس فيها للفصل في القضايا يحيط به القضاة والعلماء.



ولما فشا الغلاء في مصر، فرّق الظاهر الفقراء على الأغنياء وألزمهم بإطعامهم، وقد أولى الاقتصاد اهتماما بالغا، وحرص على إشاعة الأمن، واهتم بالطرق وبنى الجسور والخانات، واهتم بالزراعة بوصفها عماد الاقتصاد، وأنشأ البساتين في أطراف القاهرة وفي الأرياف حتى صارت تضاهي بساتين الشام جودة وإنتاجا.

قال عنه النويري (ت: 733هـ): "كان ملكا جليلا شجاعا مهيبا، حسن السياسة، كثير التحيّل.. وكان متنبها شهما لا يفتر ليلا ولا نهارا عن مناجزة الأعداء ونصرة الإسلام، وكان مقتصدا في ملبسه ومطعمه، وكذلك في جيشه".


وفاته

ظل السلطان بيبرس حاكما على مصر وبلاد النوبة والشام والجزيرة والحجاز واليمن وعلى أجزاء من آسيا الصغرى مدة 17 عاما، وهو بذلك يكون أطول حكام المماليك عمرا على العرش، وأكثرهم إنجازا على الصعيدين العسكري الخارجي والإصلاحي الداخلي.

وبعد عودته إلى دمشق من حملته المظفرة على دولة سلاجقة الروم الخاضعة لسيطرة مغول فارس، وتوجيه ضربة ساحقة للجيش المغولي في معركة أبلستين؛ توعكت صحته واشتكى من الحرارة، ثم أصيب بإسهال ونزيف مما أضعف قواه، فزاد عليه المرض حتى توفي يوم الخميس 28 محرم 676هـ / 1277م.

وقد أورد بعض المؤرخين روايات تشير إلى أنه مات مسموما، ولا يستبعد هذا الرأي في أجواء سياسية عرفت التغلب طريقا إلى الحكم. وقد دفن في دمشق وبنيت فوق ضريحه المدرسة الظاهرية التي اشتق اسمها من لقبه.


ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 03:27 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024