كم عدد الديانات في الهند

كم عدد الديانات في الهند

تحتوي الهند على أكبر عدد الديانات في العالم، نظراً لأنها تحتوي على أكبر عدد سكان في العالم أيضا ولكن الغريب في ذلك أن معظم الديانات الهندية ليست سماوية، ولكن لها شعبية كبيرة ومؤثرة في العالم.

يبلغ عدد ديانات الهند حوالي 6 ديانات رسمية ، وباقي الشعب يكون أما من غير دين ،أو ينتمي إلى ديانة أخرى ولكن عدد أفرادها قليل جداً على مستوى العالم.


الطوائف العرقية في الهند:

أن الهند بها ديانات متعددة فهي لها أيضا طوائف متعددة،حيث أن الهند تنقسم إلى طوائف عرقية وطوائف دينيةوالآن دعونا نتعرف على الطوائف العرقية في الهند، ومن هذه الطوائف والتي تنتمي إلى اغرب الديانات في الهند ، و تقسم هذه الطوائف إلى :


الطائفة الدرافيدية:

هي ديانة برهميّة، أخذت كلمة فيدا من اللغة السنسكريتيّة وتعني علماً أو معرفة أو قانوناً، ولهذا الدين كتبٌ أربعة سميت أناجيل البراهمة، وتختلف الآراء في الفترة التي وجدت أو وضعت فيه تلك الأناجيل ،وهي مؤلفة من أسفارٍ أربعة، وهي:
الساما فيدا، الريجا فيدا ، الأثارا فيدا ، الباجورا فيدا.

قد أطلق على تلك الديانة اسم (الهندوكيّة)، لكنّ المنتمين للديانة يستخدمون كلمة دراما للتعريف عن ديانتهم، والتي تعني التفكير والحياة أو نهج الحياة. يعتبر الفيديّون من أقدم الشعوب التي استوطنت شبه القارّة الهنديّة، ويعتقد بأن يكونوا من شعوب البحر الأبيض المتوسط ذوي البشرةِ السمراء، وقدموا إلى الهند من الجهة الشماليّة الغربيّة، حيث عملوا على تأسيس حضارةٍ مدنيّةٍ هناك وتحديداً في وادي نهر السند والتي ازدهرت سنة 2500ق.م (قبل الميلاد).


الطائفة الآرية:

واحدة من ضمن الطوائف المصنفة إلى اغرب الديانات في الهند فهذة الطائفة وصلت للهند من خلال البنجاب عام 1500 ق.م ( قبل الميلاد)، حيث وصلت اولى القبائل التي تنتمي للآرية من المناطق الواقعة ناحية الجنوب من روسيا كما هو متوقع وعاشت واستقرت في الهند، وتميزت هذه الطائفة بلون بشرتها الفاتح بخلاف السكان الحقيقيون كما أنهم كانوا يعيشون في نظام اجتماعي بآليات حديثة في عملية الزراعة.
كما أنها كانت تستخدم آليات حديثة في الصناعة أيضا وعن طريقها عرفت دولة الهند دولة الهند الزراعة والصناعة.


الطوائف الدينيّة:



الهندوسيّة:

يمكن أن نعتبر الهندوسية هي الديانة الرسمية في دولة الهند ، لأنها تأتي في المرتبة الأولى من حيث العدد ، و هي من أقدم الديانات في تاريخ البشرية ككل، حيث ظهرت عام 1600 ق.م ( قبل الميلاد )، والجدير بالذكر أن هذه الديانة لا تنتمي لشخص معين أو طائفة نستطيع أن تنسب إليها هذه الديانة.

يعتنقها حوالي 81.3٪ من شعب الهند وهذه نسبة كبيرة جدا، وليس في الهند فقط بل هي تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد المعتنقين على مستوى العالم اي ما يصل الى حوالي 900 مليون نسمة في جميع القارات.
و يصل عدد الالهة في الديانة الهندوسية الى حوالي 330 مليون اله حيث أن لكل شيء اله، لكن هناك كبير آلهة يسمى البراهما وهذا الإله ليس له وجود مادي ولكنه موجود بشكل معنوي حسب عقيدة الهندوس وله ثلاث وظائف أساسية، وهي:
• البراهما هو خالق كل شيء وخالق الكون.
• فينشو وهو الحافظ من كل ضرر وشر.
• شيفا وهو المعاقب أو المهلك.

و بسبب أن لهذه الديانة عددٌ من الجماعات والفرق، وكل منها شكلث عبادة خاصة بها، وتقوم الحياة الاجتماعيّة لأتباع هذه الديانة على نظامٍ قديم في الهند يطلق عليه فارنا أو الطبقات، وبناءً عليه فإنه يتمّ تقسيم المجتمع إلى عدد من الطبقات، هي:

1-الطبقة البيضاء (البرهميين) وتضمّ العلماء والقساوسة.

2-الطبقة الحمراء (الكاشتري) وتضم الإداريّين والجنود والحكّام.

3-الطبقة الصفراء (الفيزيّـــة) وتضم التجار والمزارعين والفلاحين.

4-الطبقة السوداء (الســودرا) وتضم العمّال المهرة كالنساجين والخزافين والخدم وصانعي السلال.

5- (الشودرا) وتضم القائمين بالخدمات الدونيّة، ويعرف هؤلاء أيضاً بالمنبوذين.

و في الديانة الهندوسية تحتل البقرة مكانة هامة جدا عند الهندوس حيث أنها تصل إلى حد التقديس والتأليه، وكان من أشد المقدسيين لها المهاتما غاندي حيث كان له بعض الأقاويل بخصوص البقرة بأنها أفضل من أمه الحقيقة حيث أن أمه الحقيقة ترضعه لمدة عام أو عامين وتحتاج منا خدمتها باقي العمر أما البقرة فتقدم لنا اللبن طوال حياتها ولا تحتاج لرعاية.



البوذيّة:

البوذية هي ثاني أقدم ديانة في الهند، وتعتبر حركةً دينيّة إصلاحيّة أبصرت النور في القرن السادس قبل الميلاد بالتزامن مع ظهور أوّل إمبراطوريّة هنديّة وهي إمبراطوريّة موريا، وقد أصبحت البوذيّة هي الديانة الرئيسيّة في الهند، وقد اختلطت مظاهرها بالهندوسيّة.



و تحتل البوذية المركز الخامس من حيث عدد معتنقيها، وترجع هذه الديانة إلى الإله بوذا الذي يتميز بتعاليمه الحكيمة والتي تعتبر بمثابة دستور يمشي عليه الجميع، كانت الديانة البوذية هي الديانة الرسمية لفترة من الزمن لكن الآن يعتنقها حوالي 1 ٪ من الشعب الهندي فقط اي حوالي 10 مليون هندي.



الجينيّة:

تعتبر واحدة من الديانات المنتشرة في الهند، لكنّ عدد أتباعها قليلون، وقد كان قيام هذه الديانة في وقت ثورة الطبقة المحاربة على طبقة البراهمة لسيطرتهم واستحواذهم على كافة الامتيازات في البلاد، فقام مهاويرا الذي ينتمي إلى الطبقة المحاربة بتأسيس الديانة الجينيّة التي تختلف عن الديانة الهندوسيّة البراهميّة، وعلى وجه الخصوص في طريقتهم في التقسيم الطبقي للناس، بالإضافة لعدم الاعتراف بالآلهة الهندوسيّة ولا بموضوع تناسخ الأرواح.

دعت الديانة الجينيّة إلى التجرّد من شرور الحياة وأنانيتها وشهواتها، حتى تصل النفس الإنسانيّة إلى حالةٍ من الجمود والخمول فلا تشعر بعدها بأي أمرٍ يحدث حولها. كما وأن لها إسهامات لا يستهان بها في التراث الهندي العقلي والثقافي.

و مع ذلك فهي ديانة غير منتشرة في الهند مثلها مثل الديانة البوذية يعتنقها فقط حوالي 1 ٪ من الشعب الهندي، قامت هذه الديانة بسبب حدوث انقلاب على طبقة البراهما، وكذلك الطبقة البيضاء بسبب استحواذها على جميع الحقوق في الهند، وتأسست على يد زعيم الثورة وهو يسمى ميهاويرا.



السيخية :

تعني كلمة السيخ (التابع)، وهذا المعنى يعرّف بهدف الديانة التي تتبع تعاليم عشرة من المعلمين الروحيين، ويحتوي الكتاب المقدّس للسيخ على تلك التعاليم.

بدأت هذه الديانة ب 500 فرد فقط والآن يعتنقها حوالي 1.9 ٪ من الشعب الهندي كما تصل نسبة معتنقيها في العالم 23 مليون نسمة، و ذلك يجعلهم في المركز الرابع على مستوى الديانات في الهند ، ومن مؤسسيها شخص يسمى تانك أراد جمع كل من الديانة الإسلامية والديانة الهندوسية للحصول على هذه الديانة، والجدير بالذكر أن السيخيون موحدون بالله.



المسيحيّة:

تعتبر الديانة المسيحية ثاني أكبر ديانة في الهند، والثانية من حيث عدد معتنقيها تأتي بعد الديانة الهندوسية والديانة الاسلامية، عرف الهنود الديانة المسيحية عن طريق الرسول توماس ،والذي أتى ليدعوا الناس لاعتناق الدين المسيحي ثم بعد ذلك اختلط المسيحيين بالهنود عن طريق الحملات التجارية، لكن التأثير الحقيقي للمسيحية ظهر في الاحتلال الإنجليزي للهند حيث زاد اختلاط المسيحيين بالعمود على أرض الواقع.

وفي هذه الأوقات يحصل المسيحيون على مكانة مرموقة في المجتمع ويعيشون في أفضل الأماكن في دولة الهند كما أنهم الاكثرثقافتنا وتعليما في المجتمع الهندي، لكن لا توجد ثقافة واحدة تشملها الديانة المسيحية في الهند حيث تتعدد الثقافات المسيحية في الهند لتشمل الهندية والسريانية والأوروبية ، يتوقف ذلك على المنطقة التي يعيش فيها المسيحيين.

يشكل عدد المسيحيين في الهند ما نسبته 2.3% من المجموع العام للسكان في الهند ، الذي يتكون من حوالي 24 مليون هندي، و ذلك جعلهم في المرتبة الثالثة من حيث عدد على مستوى الهند .

و يقطن معظمهم في المناطق الحضريّة من البلاد، والتركيز العالي لهم في ولايات كيرالا، وتاميل نادو، وجياو، بالإضافة لهذا فإن المسيحيين يشكلون الغالبيّة العظمى في عددٍ من الولايات الصغيرة الواقعة في شمال البلاد وهي ميغالايا، وناجلاند، وميزورام.



الإسلام:

تعرف المسلمون على الهنود من خلال الحملات التجارية التي كان ينظمهاالمسلمون إلى الهند عام 711 ميلادي ، و دخل الإسلام على الهند في القرن الحادي عشر للميلاد، حيث قدم من إيران، وآسيا الوسطى، وأفغانستان، حيث توجه الحجاج بن يوسف الثقفي بحملةٍ قويّة إلى الهند بغرض فتحها، وقد ترأس تلك الحملة ابن أخيه محمدٍ بن يوسف الثقفي، واستطاع من خلالها ضم العديد من الأجزاء الهنديّة.

وتوقفت هذه الحملات الإسلامية ثم عادت مرة أخرى الذي جعل عدد المسلمين يصل إلى 12 ٪ من الشعب الهندي وبهذا يصل عدد المسلمين في 123 مليون مسلم تنقسم هذه النسبة إلى شيعة وسنة، و ذلك جعل يأتي الدين الإسلام في المرتبة الثانية من حيث العدد.



و في النهاية هذه ليست فقط كل الطوائف و الديانات ، حيث أن هناك عدة طوائف أخرى في الهند ولكن لا يتجاوز عددهم 3 ٪ من سكان البلد، اما بالنسبة لباقي أغرب الديانات في الهند والأديان والمعتقدات فهم باقي الشعب وهم نسبة ضئيلة جدا حيث تشكل باقي الديانات حوالي 2 ٪، كما أن الكثير من الهنود لا ينتمون لدين معين.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر