|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-2023, 02:54 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يمكن أن نتعامل مع حياتنا على أساس أنها رواية مقسمة إلى فصول، حيث إن نهاية كل فصل يقودنا إلى بداية فصل جديد، إن نهاية الفصول تختلف باختلاف بطلها، قد تكون النهاية سعيدة كالحصول على ترقية، أو وصول مولد جديد، أو الوقوع في بحر العشق، وربما تكون نهاية غير سعيدة كتعرض أحد للإنفصال، أو وفاة أحد المقربين، فبغض النظر عن النهاية إلا أن طي الصفحة يمثل تحدياً كبيراً لدى الكثير من الناس، حيث إننا على وشك إجراء العديد من التغييرات، والخوف ليس من التغييرات، ولكنه ينبع من عملية التغيير نفسها، لذا مستعرض عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] كما أشار إليها محمد مصطفي الخبير النفسي والإدمان النهاية هي بداية فصل جديد:إننا بعد أن ننتهي من رحلة التعليم الطويلة نحتفل بختام تلك المرحلة بحفل التخرج، وتكون تلك النهاية بداية إلى رحلة جديدة وهي العمل، ونستمر سنوات عديدة نعمل بجد حتى نصل إلى التقاعد، فيكون هناك حفل التقاعد كإعلان لنهاية تلك المرحلة، فبغض النظر عن النهاية، إلا أننا يجب أن نغلقها بحكمة، حيث إننا لا نهرب من الماضي، بل نسعى نحو حياة جديدة مليئة بالسعادة، فبغض النظر عن ماضيك، عليك أن تدرك أن ماضيك لن يملي عليك مستقبلك، لذلك عليك أخذ فترة ووقت حتى تتعامل مع مشاعرك، وبرغم من أنه ليس هناك وقت محدد للشفاء، إلا أننا علينا أن نكافح لكي نعبر هذه الفترة، فهناك بعض الأفراد يفضلون التشبث بالماضي الأليم، لأنهم يألفون الألم ويخشون التغيير، وهنا علينا أن نأخذ قراراً حاسماً بالخروج الآمن من تلك المرحلة، فلا يحب أحد أن يحيا تحت سيطرة الندم المستمر، لذلك عليك أن تأخذ وقتك بإنهاء هذا الفصل، وكذلك عليك أن تسعي أن يكون هذا الختام احتفالاً بتلك المرحلة، والتي ستكون بداية لمرحلة جديدة. العبور من المناطق الرمادية: ماذا لو كان ختام الفصل الأخير لكي هي الطلاق من زواج قاسي؟، وأنت ماذا لو تركت العمل وأنت بحاجة إلى المال حيث هناك العديد من الالتزامات، هنا ومع بداية الفصل الجديد سوف تدرك أنك خسرت بعض الامتيازات، مما سيشعرك بارتباك، والعديد من المشاعر المتضادة، فحيناً تتمني ما كان لديك من قبل، وتارة تتعلق بالأمل وتسعي، ربما يصل الأمر إلى الشعور بالانهيار التام. تلك الحالة هي حالة العبور بالمنطقة الرمادية، حيثُ إنها فترة انتقالية للمرحلة الجديدة، عليك أن تدرك أنك أقوى مما تعتقد، وأن كل شيء سيمضي، ثم عليك بالاستكشاف والبحث حول الحلول لتلك الثغرات التي ظهرت، فعندما ندرك الحلول والبدائل يزول ذلك الشعور السيء، نحن في مرحلة نستكشف فيها ذاتنا وقدراتنا، لذلك عليك أن تكن لطيف مع نفسك، وأن تتابع السير للإمام. مع بداية السطور الأولى في الفصل الجديد نعبر من منطقة رمادية ، قد نشعر بعدم القدرة على اتخاذ القرارات، فنحن لا نعلم حجم التغييرات التي نرغب بها، قد يظن البعض أن معني "أن نحيا حياة جديدة" نعني بأننا نحتاج إلى أن نبدل كل شيء (تغيير المسكن، تكوين علاقات اجتماعية جديدة، الحصول على عمل جديد ،ولكن هذا غير صحيح، نحن علينا أن نحدد حجم التغييرات التي نريد إجراؤها، ولماذا نريد تغييرها، وبعض معرفة ما نرغب في تغييره علينا أن نحدد أولوياتنا في التغيير ما هو الأهم أن تلك العملية تقودنا إلى استكشاف ذاتنا، فعلينا أن ندرك ما هي الأشياء التي نحبها وتجعلنا نشعر بالفرح، وما هي المهارات التي نريد اكتسابها، فمثلاً إن كنت تريد أن تقوم بتغيير في الجانب المهني، عليك أن تسأل ما العمل الذي ترغب به، وما هي المهارات التي تنقصك للحصول على العمل، عليك أن تكون مرتب ومحدد حتى تستطيع متابعة السير للإمام. السعي نحو السعادة: علينا أن نكتب في هذا الفصل الجديد أحداثاً سعيدة، لذلك علينا أن نفسح في هذا الفصل العديد من العادات الإيجابية التي تساعدنا على الاستمرار برغم من الشعور بتعب السير، كما أننا يجب أن نمارس هوايتنا المفضلة، والتي تشعرنا بالتحسن في أوقات الإحباط، ولا حرج من أن تمنح نفسك مكافأة مع كل خطوة إيجابية نحو الإمام، فليس من الشرط أن تكون المكافئة مبالغ فيها، فجلوس مع صديق تحبه تعد مكافئة، أو مشاهدة فيلمك المفضل، ولكن عليك أن تحذر من الإفراط في هذا فيتحول الأمر إلى هروب من المواقع، فنحن لا نسعي إلى ذلك في الأصل، فالهدف من فعل الأشياء التي تسعدنا هي التحفيز لكي نستمر في السير. أنت بطل روايتك: أنت المؤلف والبطل في روايتك، فلا تسعي أن تقتبس حياتك بحياة أخر، ولا تقارن حياتك بحياة آخر، حيثُ إن هذا سيقودك بلا شك نحو الفشل، فالظروف تختلف باختلاف الأشخاص، نعم ربما تشعر بضيق لأنك تستغرق وقتاً طويلاً للوصل إلى أهدافك، ولكن لا تبتئس من طول الطريق ما دمت تصل، ولا بأس من أن يكون لديك أخطاء، فليس هناك أحد مثالياً في عالمنا، فالسعي نحو الكمال محال. التعلم من أخطاء العام الماضي: أنت الآن في فصل جديد من حياتك عليك أن تمضي وأنت تتعلم من أخطاء الماضي، عليك أن تكون لطيفاً مع ذاتك، فإن لم تكن رحيماً بنفسك فمن ذا يرحمُ، عليك أن تكون شديد الأمان بنفسك وبقدراتك، وأن تتحلي بالصبر، وإن وجهت صعوبات تذكر أنك تخطيت العديد من الأمور السيئة، فنحن دائماً نتأرجح بين الصعود والهبوط، وتذكر أننا لا نفعل هذا لكي نتغلب على الشعور بالملل، بل لأننا نريد شيئاً مختلف، ولأن لدينا القدرة على أن نكتب شيئاً جميلاً في حياتنا، فالقصة التي سوف ترواي غداً هي قصتك أنت. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية |
||||||||||||||
|
|
|