حضارة الإسلام

حضارة الإسلام

قبل الإسلام كان الناس يتسمون بالقسوة فكانوا يقتلون أولادهم ذكورا وإناثا خشية الفقر فأتاهم الله بالإسلام الذى يعد الله فيه الرحمة لعباده الرحماء فألان القلوب ونهاهم الله عز وجل عن قتل الأبناء ووعدهم بالرزق وحذر من عقاب من يئد مولودة فلننظر إلى حضارة الإسلام الداعية إلى كل خير الناهية عن كل شر ونسمع الآن عن الغلظة والقسوة تجاه الأطفال وهذا إن دل فيدل على جهل الناس بمنهج الحضارة الذى هو منهج الله عز وجل فى القرآن والسنة
يقول الله سبحانه { وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا }(31) سورة الإسراء
{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)} سورة التكوير
عن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضى الله عنهما عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ » . البخارى ومسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لن تُؤْمِنوا حتى تَراحموا قالوا يا رسولَ اللهِ كُلُّنا رحيمٌ قال إنه ليس برحمةِ أحدِكم صاحِبَه ولكنَّها رحمةُ الناسِ رحمةُ العامَّةِ ). الطبرانى وصححه الهيثمى والعسقلانى والمنذرى والدمياطى
قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ». ابن حبان وصححه والألبانى والهيثمى والمنذرى وابن حجر العسقلانى
رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأطفال
عَنْ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى وَهْوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَبِى الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا . البخارى ومسلم
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضى الله عنه يَقُولُ إِنْ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُولَ لأَخٍ لِى صَغِيرٍ « يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ » . البخارى ومسلم
النغير : طائر صغير
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى إِحْدَى صَلاَتَىِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاَةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَىْ صَلاَتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا. قَالَ أَبِى فَرَفَعْتُ رَأْسِى وَإِذَا الصَّبِىُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِى فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَىْ صَلاَتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ. قَالَ « كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِى ارْتَحَلَنِى فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ ». النسائى والحاكم وصححه والألبانى وشعيب
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِى الأَمْرِ كُلِّهِ » . البخارى ومسلم
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِى ». الترمذى وصححه أحمد شاكر وحسنه المنذرى وابن حجر العسقلانى
أبا عثمان النهدي يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يرفع للرجل الصحيفة يوم القيامة فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى حسنة وتزاد عليه من سيئاتهم ) . الحاكم وصححه
يقول الله عز وجل { إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }(56) سورة الأعراف
{ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } في عبادة اللّه المحسنين إلى عباد اللّه فكلما كان العبد أكثر إحسانا كان أقرب إلى رحمة ربه وكان ربه قريبا منه برحمته. السعدى
سأل سليمان ابن عبد الملك أبا حازم قال يا أبا حازم كيف القدوم غدا على الله قال : أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان ، وقال ليت شعري مالنا عند الله قال أعرض عملك على كتاب الله قال وأي مكان أجده قال { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } قال سليمان فأين رحمة الله يا أبا حازم قال أبو حازم { رحمة الله قريب من المحسنين } . الدارمى
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }(107) سورة الأنبياء

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: رسول الله صلى الله عليه وسلم