موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-25-2021, 07:34 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
في فصل الربيع تتعطر محافظة نابل شمال شرقي تونس بزهور النارنج، وهي واحدة من أشجار القوارص العريقة، التي تنتج زهور فواحة يتم تقطيرها واستخراج زيوتها للحصول على أغلى العطور. وتم جلب شجرة النارنج من بلاد الأندلس، حيث كانت تزين منازل الأندلسيين كما تزين اليوم جل البيوت في مدينة نابل التونسية. والنارنج هي شجرة معمرة تنتج ثمرا شبيها بالبرتقال وزهور بيضاء يتم تقطيرها للحصول على ماء الزهر، الذي يُطلق عليه "الذهب الأبيض"، بالإضافة إلى زيوت "روح الزهر" الثمينة. وفي موسم جني زهرات النارنج في الربيع، يزور مدينة نابل وأريافها كبار صناع العطور في العالم لاقتناء الزهرات البيضاء العطرة، ولمواكبة عمليات تقطريها واستخراج زيوتها من الألف إلى الياء، لأنها ستكون فيما بعد مركبات ثمينة لأجود عطورهم، فضلا عن استعمالها في تركيبة بعض مواد التجميل. وفي إشارة إلى أهميتها، قال عنها أحد مصنعي عطر "غيرلان" إنها مكون أساسي لعطورهم منذ عام 1955. أما في تونس، فيستعمل ماء الزهر في المطبخ لتعطير الأكلات التقليدية أو لصنع المرطبات، ويعطي للقهوة نكهة خاصة. أما زيت "النيرولي" المتحصل عليه من زهرات النارنج البيضاء، فيوجه كليا للتصدير بعد تقطيره. ويوفر تقطير طن واحد من أزهار النارنج صناعيا 600 لتر من ماء الزهر للاستهلاك المحلي، أما أثمن ما يستخرج من الزهرات البيضاء وهو الزيت الروحي الذي يسمى "النيرولي"، فيصدر كليا خارج تونس لاستعماله في تركيبة عطور شهيرة. وللحصول على زيت "النيرولي" من أجل صناعة العطور، يشترط أن تُقطف الزهور من الأشجار في الصباح الباكر ثم تنشر على الأرض، وبعدها تسكب سريعا في الخزانات ليتم تقطيرها بشكل فوري، حتى يبقى عطرها ثابتا وبأفضل حالاته. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
|
|
|