أخبار و إعلانات أخبار وإعلانات عامة تخص الأعضاء والمنتدى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-27-2020, 06:21 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
قالت ورقة بحثية، منشورة في مركز عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] إننا "اعتدنا خلال العقود الماضية إطلاق تعبيرات عن نقاط تحوّل أو مراحل فاصلة، أو أعوام حاسمة، مع إجهاد أنفسنا في إثبات أنها كذلك، استناداً إلى تطورات حادة ذات طابع إستراتيجي جرت خلالها، وأدت إلى تحولات كبرى متعددة الأبعاد طويلة المدى، كانهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 ، وأحداث 11 سبتمبر 2001، أو غزو العراق 2003، والثورات العربية عام 2011، وكان كثير منها كذلك فعلياً، إلى أن أتى عام 2020، لتصل تأثيرات ما جرى فيه إلى كل بيت تقريباً حول العالم". وأفادت المقالة التحليلية، المعنونة بـ"الحالة المحيرة لسلسلة الصدمات المتتالية في سنة 2020"، بأن "الاتجاه التقليــدي لتحليــل الأحداث التــي أدت، أو يمكــن أن تــؤدي، إلــى وقــوع تحولات عميقــة فــي شـكل العالـم، كان يركـز عـادة علـى نوعيـة خاصـة مـن التطــورات، التــي تســتحق أن تــدرس فــي كتــب التعليــم الأساسي، كعلامات فارقـة فـي التاريـخ، مثـل الحـروب العالميــة، أو الثــورات الشــاملة، أو الانهيارات الاقتصادية أو الكــوارث الطبيعيــة؛ وهــي عــادة تلـك الأحداث التـي تثيـر – حتـى لـو لـم يكـن ذلـك حقيقيــا – ســيناريوهات مخيفــة لـ"نهايــة العالــم"، علــى الأقل كمــا هــو قائــم وقــت وقوعهــا". الأمراض الوبائية لفتت الورقة إلى أنه فـي أواخـر عـام 2019 كانـت هنـاك توقعـات مثبتـة بـأن عـام 2020 لن يكون عاما جيدا على الإطلاق، فقـد تصاعـدت احتمالات حــدوث صدامــات دوليــة إلى درجــة أن تعبيــر "الحــرب العالميــة الثالثــة" عــاد إلــى الظهــور مــن دون مراجعــات، فــي ظــل الصعــود الصينــي، مشيرة إلى مخــاوف بشــأن إمكانيــة تفاقـم تلـك "الأزمة الاقتصادية" التـي يذكـر أنهـا تتكـرر كل 10 سـنوات، مـع عواصـف مندفعـة فـي عـدة مناطـق باتجـاه حـدوث صراعــات مســلحة مباشــرة بيــن قــوى إقليميــة رئيســية؛ وهــي نوعيــة مــن التفاعلات التــي تطــرح مصطلــح"Geo". وأشارت الورقة إلى تصــدع كيانــات كبــرى كانــت تشــكل نمــاذج للاندماجات الدوليـة، وموجـة جديـدة مـن الثـورات التـي ضربـت دولا أخــرى فــي المنطقــة العربيــة، وصراعــات مــوارد تتعلــق بالميــاه والغــاز تمــس قضايــا وجــود أو مصالــح حيويــة لــدول رئيسـية، مـع أشـكال حـادة مـن التنافـس عبـر العالـم، مـن خلال مشروعات عملاقة، ونمط لا عقلاني تمامـا في إدارة العلاقات الدوليـة، يعتمـد علـى الاستفزاز والابتزاز و"البلطجـة"، وعـدم مراعــاة أيــ قواعــد مــن أي نــوع، وبــدا أن الســيطرة أصبحــت وهما، وأن التطاحـن قـادم. لكــن وقــع مــا لــم يكــن مــن الممكــن توقعــه، قادمــا من وراء أفـق الــUnknown Knowns، فعلـى الرغـم مـن أن "الأمراض الوبائيـة" كانـت تمثـل واحـدة مـن الكـوارث الطبيعيـة الخطــرة التــي تثيــر عــادة ســيناريوهات "نهايــة العالــم"، فإنهــا كانـت تبـدو، وكأنهـا ظاهـرة تاريخيـة بعيـدة عـن الذاكـرة، وتمـت أساسا لقرن مضى، فمـن الصحيـح أن عـددا منها قد ضرب العالـم قبـل فتـرة قصيـرة، وتسـبب فـي لوثـة عامـة، مثـل "الإيبولا" و"إتش1 إن 1"، إلا أن كوفيد-19 كان صادمـا، فعلــى الرغــم مــن أنــه ليــس فيروســا ً قاتلا، فإنــه كان شرســا ًومعديا بدرجـة غيـر مسـبوقة، ويمكـن أن يقتـل، فـي عالـم يحــدث أن ينتقــل فيــه أشــخاص مــن أقصــاه إلــى أقصــاه خلال يـوم واحـد. العاصفة الكاملة أبرزت الوثيقة أن الانتشار السـريع لفيـروس كورونـا، بدايـة بـدول متقدمـة انهـار نظامهـا الصحـي فـي وقـت قياسـي، وحالـة الفـزع التـي اجتاحـت الـدول، مـع "صور" مـدن ومطارات خاويـة تحـت الحجـر، أدى إلـى تشـكل "العاصفـة الكاملـة" التـي تمثـل أهـم ملامح العـام المذكـور، فقـد تلاقت كل المشــكلات التــي كانــت متوقعــة الحــدوث مــن قبـل، مـع التأثيـرات الحـادة الإضافية لمـا بـدا وكأنه "مـوت أسـود" قـادم، لتدفـع نحـو إغلاق العالـم؛ ثـم بـدأت سلسـلة مـن الوقائـع التاليـة فـي الحـدوث تباعـا؛ حرائــق، ســيول، اغتيالات، اضطرابــات، انفجــارات، لتقــدم المؤثــرات الصوتيــة والمرئيــة التــي اكتملــت بهــا صــورة تراجيديــا إغريقيــة أدخلــت عــام 2020 إلــى التاريــخ، وأبقــت عليـه فيـه. واسترسل كاتب الورقة: "كان الأمر بالنســبة للــدول والأشــخاص أشــبه بكابــوس، لا يـدرك مـن يعيشـه مـا إذا كان مـا يجـرى حقيقيـا أم لا. ومرت فتـرة طويلـة مـن عـدم التصديـق لمـا حـدث فجـأة مـن دون إنـذار، وكأن هناك كائنا خرافيا يتلاعب بأزرار Slot Machine، يفجر بها مشكل كل أسبوع، بينمـا يرتفـع صـراخ فـي مـكان مــا مــع كل ضغطــة زر، ودعــت "كوميكســات" لا تنســى، مــن يتوقعــون كــوارث خياليــة أســوأ، إلــى عــدم تقديــم أفــكار جديــدة لعــام 2020، فقــد تقــع، وبــدا لفتــرة أن التمييــز بيــن مــا هــو حقيقـي وغيـر حقيقـي قـد تلاشى، وأن مفهـوم الــ Reality تصـدع، وأنـه يمكـن تصديـق كل شـيء، حتـى لـو كان غيـر قابـل للتصديـق". نقاط متباعدة لفتت المقالة الانتباه إلى فيلــم مبنــي علــى قصــة قصيــرة اســمه Curious Case of The Button Benjamin، حـول طفـل، يبـدأ بالتقـدم فـي السـن نحـو الطفولة، مشـكلته أنه يولـد عجـوزا، ومــن يشــاهده عليــه أن يضبــط تفكيــره علــى منطــق مختلــف للأشياء، وهـو أن هنـاك سـاعة تعـود عقاربهـا إلـى الـوراء، فـي وقــت يتقــدم الزمــن إلــى الأمام، ليفهــم مــا يــدور؛ وهـي ليسـت بالضبـط مشـكلة محاولـة فهـم سلسـلة صدمـات عـام 2020، ولكنهــا قريبــة منهــا، ومرهقــة مثلهــا ودراميــة للغايــة. وهنــا عــدة نقــاط متفرقــة، أصبحــت شــائعة، ربمــا تســاهم فــي ما مازال يجري، وغالبا لــن ينتهــي ببســاطة: 1- إن عــام 2020 يمــت بصلــة قويــة للتاريــخ، وليــس للتطـورات الجاريـة 2- إن عــام 2020 ببســاطة نقطــة تحــول 3- إن فكـرة "الأسئلة الوجوديـة" تحتـاج إلـى اهتمـام 4- إن التفكيـر في مـا لا يمكـن التفكيـر فيـه أمـر واقعـي تمامـا في الوقــت الحالــي. وقت الأكاديميا خــلال الفتــرة الماضيــة، كاد البعــض يســتخدم مصطلحــات لا تستخدم إلا في الجغرافيـا وعلـوم الفضـاء غالبا، مثل الكوكب أو الكرة الأرضية بدلا من العالم، وفق المركز، بفعــل التأثيــرات الحــادة لجائحـة كورونـا، متوازيـة مـع مشكلات عـدم الأمن المعتـادة؛ فقـد تعرضـت الخريطـة بسـكانها لمشـكلة عـام 2020، تماثل أو تقتــرب ممــا تعرضــت لــه خلال ســنوات 1914 و1918 و1929 و1939 و1945 و1962 و2001 و2011 و2016 ً التـي بـدا خلالهـا أن العالـم– أو قسـما كبيرا منه- في خطر. هنــاك منطــق لــكل ذلــك، لكــن الأمور ستعود إلــى الســير نحــو أوضــاع عاديــة (حتــى لــو كانــت جديــدة)، مــع توقــع اللا متوقــع طــوال الوقــت، والاستعداد لــه؛ فالعلــم هــو الــذي سـيحل المشـكلة التـي لـم يتمكـن لفتـرة مـن حلهـا، وهنـاك أفـكار فلسـفية رواقيـة حـول "المنـح" التـي تخـرج مـن "المحـن" أثبتت رسوخا، وكمــا تأثــرت قطاعــات اقتصاديــة بمــا جــرى، حيـث شـهدت قطاعـات اقتصاديـة و"تكنولوجيـة" أخـرى أفضـل فتراتهـا، وربمـا– مجـاراة لمسـألة الأفكار الوجوديـة– أصبحـت عقـول الأشخاص وقيـم المجتمعـات وحالـة البيئـة أكثـر توازنـا، فلا توجــد خســائر صافيــة. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: أخبار و إعلانات |
||||||||||||||
|
|
|