الطب البديل وصفات مجربة وآمنة للمساعدة في علاج مختلف الأمراض |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-18-2020, 06:27 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
عندما عدت من طهران عام 2009م جلبت معي (زعفران، فقع، عسل، حلقوم، فستق، ملابس نسائية)، وكنت أتصور أن هذه الأشياء هي أميز ما في تلك البلاد. لكنني عندما جلست مع أخي البروفيسور في علم العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود محمد عبد العزيز اليحيى، قال لي: هل جلبت معك موميان أو مومياء ؟ قلت له: سبحان الله ما يكون هذا؟ قال: حجر أسود يسحق ويستخدم في العلاجات وتجبير الكسور، وأفضل مواقعه في العالم هي بلاد فارس. وكان في المجلس أخي فواز وهي من هواة تربية الصقور، قال: نحن إذا مرض الصقر سحقنا بعض الموميان ووضعناه مع اللحم ليأكله الصقر ويتشافى بإذن الله. راحت الأيام وأنا لا زلت أفكر في هذا المومياء، وكنت أحسب أن المومياء هي تلك القطع الأثرية الفرعونية فقط. وإذ بي أقع على مخطوطة صغيرة تحت عنوان: ((مقالة في الموميائي)) لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي (ت 313هـ)، وإليك بعض ما يفيد: قال: إنه كان أيام أفريدون الملك خرج بعض الأساورة متصيدا بدار أبجرد بقرية يقال لها أبان فرمى كبشا جبليا بسهم فأصابه وغاب الكبش عن بصره ولم يشك الفارس في أن الرمية قد نكأت فيه وألحقته فاجتهد في طلبه ذلك اليوم فلم يقدر عليه ثم وجد ذلك الكبش بعد أسبوع في كهف جبل من جبال تلك القرية يلحس شيئا هناك وكان السهم متعلقا ببعض جلده كأنه قد كان في عمق بدنه ثم خرج عنه إلى الجلد ووجد الكبش صحيحا ليس به بلية فاجتهدوا في صيده وتعجبوا منه بما ظهر عنه ثم أخذ وذبح ونظر إلى موضع السهم فإذا الموميائي قد وصل إلى موضع السهم فألحمه وأبرأه فأنهى خبره إلى الملك فجمع أطباء زمانه وفلاسفتهم فنظروا في ذلك فامتحنوه وجربوه في أشياء كثيرة من أمر الجبر والكسر والجراحات وغيرها مما تبين في هذا الكتاب فوجدوه في غاية الجودة والصحة في الدهى والجراحات وغيرها مما سنبيه في الفصل الذي يتلو هذا عند ذكرنا منافعه وأعلموا الملك بذلك وقالوا هذا هدية من الله تعالى للملك إذ كان لم يوقف على ذلك في غابر الأيام ولم يظهر ذلك إلا في زمانه فأمر الملك بالموكل به وأن يوكل به من يكون أهل الأمانة والصلاح والعفة وأن يحفظ ذلك غاية الحفظ فلم يبق في صيانة ذلك والاحتياط به غاية فكان في كل سنة في آي يحضر المتولي لأمير البلد والمؤبد وصلحاء الناحية ذلك الموضع بحضرتهم ونظر إلى مبلغ ما خرج منه فختم بخواتيمهم ويحمل إلى خزانة الملك وكان ملوك العجم يفتخرون على ملوك سائر الأمم بهذا الموميائي كما يفتخرون ملوك الروم بالطين المختوم وملوك الصين بالراوند وملوك الهند بالهليلج الكابلي. واعلم أن هذا الموميائي يوجد في مواضع كثيرة بفارس وسائر النواحي إلا أنه لم يوجد من القوة والفعل ما لهذا الذي في جبل آي دار أبجرد .... منقول ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الطب البديل |
||||||||||||||
|
|
|