الطب النبوي مواضيع عن الطب النبوي وعن ماجاء عن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-01-2020, 04:42 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
سورة الفاتحة أول سورة في القرآن الكريم، وكنيت بأم الكتاب وأم القرآن والشفاء والسبع المثاني والوافية والحمد، وكفاها شرفاً أن افتتح بها كتاب الله عز وجل. والفاتحة هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي تقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة، وتكرر في كل يوم سبع عشرة مرة في سبع عشرة ركعة من الفرائض فقط. وهي السورة التي تشتمل على معاني آيات القرآن الكريم كلها، وتشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة: الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وفي الحديث القدسي يقول الله تبارك وتعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم، قال أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين، قال الله مجدني عبدي، وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله هذا بيني وبين عبدي، وإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل». نعم... وقد وردت أحاديث في فضائل سورة الفاتحة، من أجلها حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (رواه البخاري ومسلم). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: كيف تقرأ في الصلاة؟ فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها» (رواه الترمذي). أجل إنها السبع المثاني، وسميت بالسبع المثاني لأنها تثني كل ركعة أي تعاد، وقيل: لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها. ويقول ابن القيم: «سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان، فأما اشتمالها على شفاء القلوب فلأن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان هما أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال، والتحقيق بإياك نعبد وإياك نستعين علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد». وأما تضمنها لشفاء الأبدان فيدل عليها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بحي من أحياء العرب.. فذكر حديث الرقية بالفاتحة، ثم قال ابن القيم: تضمن هذا الحديث حصول شفاء اللديغ بقراءة الفاتحة عليه، وكيف أغنته عن الدواء وعالجته من سم العقرب (انظر مدارج السالكين ج 1 ص 52-55). ويذكر الشيخ مصطفى كمال البنا في كتابه «الطاقة الشفائية» في القرآن الكريم فيقول: «لو قرئت سورة الفاتحة من قبل كل إنسان مسلم سبع مرات صباحاً وسبع مرات مساء لأعطته نتائج طيبة في الشفاء والوقاية، وليس ضرورياً أن يقرأها وهو مريض، ويقول: يستفيد منها المسلم بشرط أن يقتنع بأن هذه السورة هي الشافية بإذن الله تعالى» (انظر الكتاب المذكور ص 70). ويقول ابن القيم: «تحقق الشفاء بفضل سورة الفاتحة للديغ ذلك الحي وكانوا غير مسلمين أو كانوا أهل بخل ولؤم، فكيف لو كان المحل قابلاً أي قرأت الفاتحة على مسلم طيب القلب؟«. ثم ذكر ابن القيم عن تجربته الشخصية فقال: «كان يعرض لي آلام مزعجة، وذلك في أثناء الطواف وغيره فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط، جربت ذلك مراراً وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء«. (انظر مدارج السالكين ج1، ص58). ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الطب النبوي |
||||||||||||||
|
|
|